الرئيسية » تقارير » تمهيدا لتعويم الجنيه.. السيسي يمتص جانبا من غضب الشعب بإجراءات استثنائية

تمهيدا لتعويم الجنيه.. السيسي يمتص جانبا من غضب الشعب بإجراءات استثنائية

وطن – فاجأ رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، الخميس 2 مارس، مواطنيه بقرارات استثنائية تبعت الزيادة الجديدة التي أقرت صباحا بأسعار البنزين وغاز السيارات، في محاولة منه لامتصاص الغضب الشعبي الذي وصل ذروته جراء سياساته الفردية التي دمرت الاقتصاد المصري.

السيسي يحاول امتصاص غضب الشعب.. هل يتوقف الانهيار الاقتصادي؟

وبحسب وسائل إعلام محلية فقد وجه السيسي، برفع الحد الأدنى للأجور ورواتب الموظفين في الدولة وكذلك المعاشات ابتداء من، أبريل المقبل.

إعلان الرئيس المصري عن تلك الإجراءات، جاء خلال إشرافه على مجموعة من المشروعات التنموية في محافظة المنيا بصعيد مصر.

وتضمن الإعلان من طرف السيسي زيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة من الدرجة السادسة وما يعادلها لتكون بقيمة 3500 جنيه شهريا، وبالنسبة للدرجة الثالثة النوعية وما يعادلها لتكون بقيمة 5000 جنيه شهريا.

أما بالنسبة لحاملي درجة الماجستير من العاملين بالدولة فكانت الزيادة بقيمة 6000 جنيه شهريا، وبالنسبة لحاملي درجة الدكتوراة 7000 جنيه شهريا.

وتضمنت الإجراءات كذلك التي وجه بها الرئيس المصري، زيادة المعاشات بنسبة 15%، ورفع حد الإعفاء الضريبي على الدخل السنوي من 24 ألف جنيه ليكون إلى 30 ألف جنيه سنويًا.

ورغم هذه القرارات إلا أن المصريين لم يسلموا بشكل كامل اليوم من مفاجآت السيسي التي باتت كابوسا يؤرقهم ويقض مضاجعهم.

حيث سبق هذه الإجراءات صباحا رفع أسعار المحروقات بمقدار 0.75 جنيها للبنزين 80، وجنيها كاملا للبنزين 92 و0.75 جنيها للبنزين 95، فيما بقي سعر السولار دون تغيير.

وأرجع بيان وزارة البترول المصرية، قرار زيادة أسعار البنزين إلى “تذبذب أسعار خام برنت وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار”.

القرار الذي جاء وسط أزمة اقتصادية خانقة في مصر، أشعل ردود فعل غاضبة لدى كثير من المواطنين، الذين يعانون من ارتفاع في أسعار جميع المنتجات الغذائية تقريبا بشكل غير مسبوق.

إجراءات وهيمة والمعاناة مستمرة

وألقى العديد من المصريين الغاضبين باللائمة في ارتفاع الأسعار الحاد على سياسات نظام السيسي، التي دمرت الدولة وتسببت بانهيار اقتصادها فعليا.

وأعرب منتقدو القرار عن خشيتهم من أن تسفر أحدث زيادة في تكاليف الوقود عن ارتفاع جديد في أسعار المنتجات الغذائية، ورأوا في ذلك “عبئا قد لا تقدر على تحمله معظم الأسر المصرية ذات الدخل المحدود.

ورغم رفع السيسي للأجور والمعاشات إلا أن زيادة الدولار وانهيار الجنيه التهم هذه الزيادة، ويوضح ذلك حساب قيمة المرتبات بالدولار.

فبينما كان الحد الأدني للأجور في مصر بأكتوبر عام 2022 هو 3 آلاف جنيه أي ما يعادل (130 دولارا)، فإن الحد الأدني الجديد للأجور والذي أقره السيسي اليوم ـ 3500 جنيه ـ يعادل (114 دولارا).

كما يشار إلى أن مقدار الزيادة الجديدة في المرتبات والمعاشات حوالي 500 جنيه مصري، وهو ما يعادل ثمن 1.7 كيلوجرام من اللحم أو دجاجتين بالأسعار الجديدة الحالية.

السيسي: لا أعيش في برج منعزل

وفي حديثه اليوم للمصريين قال عبدالفتاح السيسي، إنه “لا يعيش في برج منعزل عن المواطنين ويتمنى لو استطاع التجول بين كل الناس في مصر.”

وجاء حديث السيسي ردا على سؤال سيدة صعيدية ضمن الحضور، والتي سألته عن تأخر زيارته لبعض المحافظات المصرية ومنها محافظتها المنيا، التي يزورها السيسي حاليا لأول مرة.

وتابع: “صدقوني أنا بتمنى اشوف كل الناس لأني انا بحب الناس.. وانا كمان زي الناس زيكم كدا .. يعني مش في برج كبير ولا حاجة” حسب قوله.

وصباح اليوم، الخميس، تناول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الإفطار مع أهالي قرية “المعصرة” بمركز ملوي بالمنيا.

وأجرى حوارًا مفتوحًا معهم، مؤكدًا أن مصر لن تنسى أبدًا أهالي الصعيد والريف وأن جميع مشروعات التنمية هدفها ومحورها المواطن المصري في كل مكان.

انهيار الاقتصاد المصري على يد السيسي

ويشار إلى أنه قبل أيام تصدّر وسم بعنوان: “السيسي خلاها مجاعة” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في مصر، ليؤكد من جديد حالة الرفض الشعبي التي تطال السيسي من قبل كثيرين، بسبب سوء تصرفه وعدم قدرته على إدارة موارد الدولة المصرية.

وباتت مصر في عهد السيسي، ترزح تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة منذ سنوات، تفاقمت مؤخراً بشكل أصبح يُنذر بحدوث “ثورة جياع”، في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من ربع سكان البلد بالفعل تحت عتبة “خط الفقر”.

https://twitter.com/ahmdltf65038208/status/1629950328656351238?s=20

السيسي الذي جاء إلى قصر الاتحادية (مقر الرئاسة المصرية) عبر انقلاب عسكري دامٍ منتصف 2013 عقب انقلابه على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، يواجه اليوم تحديات كثيرة في توفير قوت المصريين وفي جلب استثمارات وضمان قروض ومساعدات من حلفائه التقليديين (السعودية والامارات)، أو حتى من الأصدقاء الجدد مثل قطر.

ولجأ عبدالفتاح السيسي مؤخرا إلى بيع العديد من أصول الدولة المصرية لدول الخليج، مقابل بعض المليارات من الدولارات يريد من خلالها تأجيل خطوة الانهيار الكامل للدولة، التي باتت قادمة لا محالة في ظل استمرار حكم السيسي ونظامه، يقول نشطاء.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “تمهيدا لتعويم الجنيه.. السيسي يمتص جانبا من غضب الشعب بإجراءات استثنائية”

  1. · سيسيبارت أو ناسيسيليون «
    يَامَعَشَرَالْخُونَهْ اَلِانْقِلَابِيِّينَ سُؤَالٍ لِضَمَائِرِكُمْ اَلْمَيِّتَةِ . . . أَيُّهُمَا كَانَ أَسْلَمَ وَأَرْشَدَ وَأَوْفَر وَأَلِيق بِوَحْدَةِ مِصْرَ وَأَمْنِهَا اَلْوَطَنِيِّ وَالْإِقْلِيمِيِّ وَالْقَوْمِيِّ وَالِاقْتِصَادِيِّ وَالِاجْتِمَاعِيِّ وَالسِّيَاسِيِّ وَالْعَسْكَرِيِّ وَالثَّقَافِيِّ وَالْعِلْمِيِّ ، . . . ، . . . إِلَخْ ، اِسْتِمْرَارُ اَلرَّئِيسِ اَلشَّرْعِيِّ اَلْمُنْتَخَبِ لِتَكْمِلَةِ مَا تَبَقَّى مِنْ فَتْرَةِ حُكْمِهِ وَالتَّعَاوُنُ مَعَهُ لِإِنْجَاحِ مِصْرَ وَثَوْرَتِهَا ، أُمُّ اِنْقِلَابُكُمْ اَلدَّمَوِيُّ اَلْفَاشِلُ اَلْخِيَانِيُّ اَلْمُخَطَّطُ لَهُ وَالْمُمَوِّلِ مِنْ اَلْخَارِجِ ، وَالْمُنَفِّذُ بِأَيَادِيكُمْ أَيُّهَا اَلْخَوَنَةُ اَلْعُمَلَاءُ اَلْإِرْهَابِيِّينَ اَلْمَأْجُورِينَ ذَوِي اَلْأُصُولِ اَلْأَجْنَبِيَّةِ اَلصَّلِيبِيَّةِ وَالصَّهْيُونِيَّةِ والفرسماجوسوبوذيْ ه ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! ! يَقِينًا ستفشلوووووووووووْ ن وَإِلَى اَلْمَقَاصِلِ وَحِبَالِ اَلْمَشَانِقِ ستساقوووووووووونْ
    بعدما فرط قواد عسكرالإحتلال العميل فيه لم تعد مصر هبة النيل؛بينماأصبح!السيسي هبة سيسرئيل لمصرئيل! ! ! ! سَالِمْ اَلْقُطَامِي

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.