الرئيسية » الهدهد » مقرب من ابن زايد يعلق على التقارب مع بشار الأسد وكاتبة سورية تفضح تناقضه

مقرب من ابن زايد يعلق على التقارب مع بشار الأسد وكاتبة سورية تفضح تناقضه

وطن– علّق الأكاديمي الإماراتي البارز عبدالخالق عبدالله، المقرب من رئيس بلاده محمد بن زايد، على التطورات السياسية في المنطقة، فيما يخصّ العودة التدريجية لعلاقات الدول العربية مع سوريا، في أعقاب عزلة عاشتها دمشق منذ 2011، وقت أن حوّل نظام بشار الأسد ثورة شعبية اندلعت ضد نظامه إلى حرب أهلية.

وقال عبدالخالق عبدالله، في تغريدة له عبر حسابه في “تويتر“: “لا شروط ولا قيود لعودة سوريا الدولة والشعب لمحيطها العربي بعيدا عن النظام الإيراني والاحتلال التركي والإرهاب الداعشي ومن لف لفهم من معارضة مسلحة عقيمة وسقيمة”.

وأضاف: “سيسجل التاريخ إن البلدوزر الإماراتي هو الذي مهد الطريق لاستعادة الشعب السوري الشقيق عافيته واستقراره بعد 10 سنوات عجاف”.

أثارت تغريدة عبدالخالق عبدالله تفاعلاً، لا سيما من قِبل الكاتبة السورية عالية منصور، التي ذكّرت الأكاديمي الإماراتي بتغريدة كان قد كتبها في وقت سابق، وتحديداً في 7 أبريل 2017، قال فيها: “ليت الضربة الامريكية ضد مطار الشعيرات وجهت للقصر الجمهوري وقضت على السفّاح بشار الذي أمر باستخدام السلاح الكيماوي والذي قتل ٦٠٠ الف سوري”.

وقالت عالية تعليقاً على ذلك: “على فكرة دكتور.. بشار الأسد ثابت على إجرامه ما في شي تغير، وهذا كلامك، استعادة ما تبقى من الشعب السوري الشقيق لعافيته لا تكون بتعويم قاتله.. و12 سنة رح يصير عمر الثورة وليس 10”.

زلزال سياسي في المنطقة

يُشار إلى أنه بعد الكارثة التي زلزلت سوريا وتركيا، عمل بشار الأسد، على استغلال الوضع الإنساني في بلاده، في محاولة للتطبيع مع محيطه الإقليمي العربي.

عودة علاقات الدول العربية مع سوريا
علاقة بشار الاسد القوية مع الإمارات

وتلقّى الأسد، سيلاً من الاتصالات والمساعدات من قادة دول عربية تضامناً مع بلاده، بالإضافة إلى زيارة مسؤولين عرب مثل وزير الخارجية المصري سامح شكري، وقبله نظيره الأردني أيمن الصفدي إلى دمشق، وقبلهما وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، بالإضافة إلى إجراء بشار الأسد زيارة لسلطنة عمان.

عودة علاقات الدول العربية مع سوريا
زيارة بشار الأسد لسلطنة عمان

كما أجرى وفد برلماني عربي زيارة إلى دمشق، التقى خلالها رئيس النظام السوري. وذلك عقب اختتام المؤتمر الرابع والثلاثين لاتحاد البرلمانيين العرب الذي أُقيم في العاصمة العراقية بغداد.

وهدف الوفد البرلماني من زيارته إلى دمشق، وفق البيان الختامي للمؤتمر، التأكيد على دعم سوريا بعد كارثة الزلزال وضرورة تأكيد دعم العمل العربي المشترك على جميع المستويات إلى حين عودة سوريا إلى محيطها العربي.

وفي 19 فبراير الجاري، أدلى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود بتصريحات قال فيها: إن “إجماعًا بدأ يتشكل في العالم العربي على عدم جدوى عزل النظام السوري، وإن الحوار مع دمشق مطلوب في وقت ما حتى تتسنى على الأقل معالجة المسائل الإنسانية بما في ذلك عودة اللاجئين”.

وفيما حملت عملية التقارب بُعداً إنسانياً بشكل أو بآخر، إلا أن ذلك لم يمنع هذه التطورات من تناول إمكانية عودة عضوية سوريا إلى الجامعة العربية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.