الرئيسية » الهدهد » محمد أمين “بائع التيراميسو”.. دموع شاب تونسي تشعل المواقع وحملة تضامن

محمد أمين “بائع التيراميسو”.. دموع شاب تونسي تشعل المواقع وحملة تضامن

وطن- ينتشر الباعة المتجوّلون في كل أنحاء العالم، وفي تونس أيضاً، ينتشر المئات منهم في مختلف المدن والأحياء الشعبية. وفي العاصمة، شاب من أولئك الباعة يُقال له “محمد بائع التيراميسو”، تعوّد مرتادو شارع الحبيب بورقيبة الشهير المتاخم للمدينة العتيقة، رؤيتَه وهو يتجول ويبيع أكلة “الجواجم”، لكن حادثة أليمة أثارت تعاطفاً واسعاً معه.

محمد أمين بائع التيراميسو يبكي بحرقة

الشاب التونسي “محمد أمين”، ذائع الصيت “محمد بائع الجواجم” أو “التيراميسو” (تشبه حلوى التيراميسو الايطالية غير أنها في تونس توضع في أكواب)، صاحب الـ22 ربيعاً، وجد نفسه قبل أيام وهو يحمل رزقه بين يديه قصدَ بيعه إلى المارة، أمام عدد من ضباط الشرطة الذي صادروا بضاعته.

الحاكم كل يوم يفكلي سلعتي"...دموع بائع متجول تشعل غضب التونسيين
الحاكم كل يوم يفكلي سلعتي”…دموع بائع متجول تشعل غضب التونسيين

تُعِدّ أم محمد يومياً، مجموعة من أكواب “التيراميسو” منذ الصباح الباكر، قبل أن يتوجه ابنها المُعيل الوحيد للعائلة إلى شارع الحبيب بورقيبة والمدينة العتيقة، حيث يعمل على بيع حلواه، بطريقة مُحببة إلى كثيرين، لكنّ عيبها أنها لا تنضوي تحت سجل قانوني أو “رخصة بيع”، ما يجعل من نشاط محمد التجاري نشاطاً “ممنوعاً” حسب القانون.

محمد أمين، الذي صودرت بضاعته، ينشط بكثافة عبر منصة “إنستغرام”، حيث يتابعه ما يزيد عن 50 ألف متابع، وهناك قرر مشاركة ما حدث له مع متابعيه.

عندما يبكي الرجال.. كيف أشعلت دموع بائع متجول الشارع التونسي غضبا؟
عندما يبكي الرجال.. كيف أشعلت دموع بائع متجول الشارع التونسي غضبا؟

حملة تضامن واسعة مع محمد أمين

استرعت حكاية أمين انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وحضر في أحد برامج “ميكرو الشارع” في قلب العاصمة، حيث تحدّث بحرقة عما حصل له، وعبّر عن لوعته وحسرته على بضاعته، بطريقة أثارت حملة تضامن واسعة معه.

حيث علقت الناشطة “عواطف البرهومي” عبر منشور لها على موقع فيسبوك: “بالتوفيق محمد آمين البائع المتجول الشاب الخلوق المكافح شارع الحبيب بورقيبة ،الموعد عشية اليوم في وزارة الشؤون الاجتماعية باذن الله معاك خطوة بخطوة شكري و تقديري لوزير الشؤون الاجتماعية و وعد مني أوافيكم بكل الخطوات للمصداقية”.

وتابعت: “تجنبا ثرثرة النبارة و لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم حتى في عمل الخير تشكيك المفروض الخير بيني و بين الله لكن لما اتصفح صفحات أحزن فعلا ..أين أنتم من الاخلاقيات و الضمير … حسبي الله و نعمة الوكيل”.

وقال “أبو شامل” في ذات السياق: “في باريس وتحديدا قُبالة ڤالوري_لافايات تجد العديد من البنغال الذين يبيعون الذُرة والكستناء المقلية لا يتم منعهم ولو مُنِعوا يعودون بما أن بضاعتهم لم تُحجز”.

وأضاف: “محمد أمين بائع التيراميسو في شارع الثورة في تونس تُصادرُ بضاعته يوميا ويسمع ما لذّ وطاب من عِبارات الشتم والإحتقار”.

ونشر “أيمن القيسي” رقم هاتف محمد علي الجوال، وقال: “هذا رقم محمد أمين بائع التيراميسو للي يحب يعاونو”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “محمد أمين “بائع التيراميسو”.. دموع شاب تونسي تشعل المواقع وحملة تضامن”

  1. السلام عليكم. اريد كمسلم أن اساعد هاذا الشاب في سبيل الله والمرجو اعطاءي معلوماته حتى ارسل له بركة محترمة وشكرا.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.