الرئيسية » الهدهد » بعد هجمة شرسة للمستوطنين.. شهيد وإحراق عشرات المنازل الفلسطينية جنوب نابلس

بعد هجمة شرسة للمستوطنين.. شهيد وإحراق عشرات المنازل الفلسطينية جنوب نابلس

وطن– أحكمت قوات الاحتلال حصارها الخانق على بلدة حوارة جنوبي نابلس بعد المجزرة التي ارتكبها المستوطنون، بالتزامن مع تحريضٍ صدر عن رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي، تسفيكا فوغل، لحرق هذه البلدة.

وقال فوغل في تصريح أوردته إذاعة جيش الاحتلال: “ما يجب أن يكون هو رؤية حوارة محروقة ومغلقة، لأنه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الردع”، وأضاف أنه “بوقف الاستيطان لا يمكن تحقيق السيادة”، حسب تعبيره.

عضو الكنيست الذي يجاهر بعنصريته، أشار إلى أن إعادة الأمن لسكان إسرائيل يستدعي “توسيع نطاق العقوبات الجماعية ونزع القفازات”، على حد قوله في هذا التحريض.

زعيم المعارضة يردّ على تحريض عضو الكنيست

يأتي هذا فيما ردّ رئيس المعارضة يائير لبيد، بالقول إن فوغل “يجب أن يدخل السجن”.

وأضاف: “هذه ليست حكومة يمينية كاملة، إنها حكومة فوضوية كاملة، فوغل يجب أن يدخل السجن بتهمة التحريض على الإرهاب”.

وفي الساعات الماضية، عاث مستوطنون إسرائيليون في البلدة خراباً وحرقاً وقتلاً وتخريباً، بدعم من قوات جيش الاحتلال.

وشدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من حصارها على محيط محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إنّ جيش الاحتلال أغلق حواجز حوارة وعورتا وزعترة ومدخل قرية بيتا بالمكعبات، وسط انتشار مكثف لقواته.

كما فرضت قوات الاحتلال إغلاقاً على المحال التجارية في منطقة حوارة، بدعوى أن الحالة الأمنية لا تسمح بذلك، ودفع جيش الاحتلال بكتيبة عسكرية جديدة إلى نابلس، هي الثالثة التي يعزز بها قواته منذ الليلة الماضية.

ووجّه وزير الدفاع يوآف غالانت، أجهزة الأمن بتكثيف الجهود من أجل إلقاء القبض على منفذ عملية حوارة.

من جانبه، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن المستوطنين نفّذوا الليلة الماضية نحو 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوبي نابلس.

وأضاف أن اعتداءات المستوطنين في حوارة طالت عدداً من الأهالي ومنازلهم، وعدداً من المركبات، مطالباً الأهالي بأخذ الحيطة والحذر وتفعيل لجان الحراسة، خاصة في البلدات المحاذية للمستوطنات.

وأظهرت لقطات متداولة، حجم الدمار الذي أحدثه مستوطنون إسرائيليون بدعمٍ وتغطية من جيش الاحتلال في مدينة حوارة.

ضحايا إرهاب المستوطنين

في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاماً) وإصابة العشرات، في اعتداءات نفّذها المستوطنون وجيش الاحتلال قرب نابلس.

الشاب سامح أقطش الذي استشهد بعد أن أطلق عليه مستوطن النار وأصابه في بطنه

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة أكثر من 100 فلسطيني في حوارة جنوب نابلس جرّاء اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، إحداها طعناً بالسكاكين وحالة إغماء لمريض بالسكري، والاعتداء على 3 مركبات إسعاف.

وأضافت أنّ طواقمها منعت من دخول منطقة حوارة والوصول إلى منزل به إصابات بالاختناق.

الرئاسة الفلسطينية تدين الإرهاب وتتحدث عن انعدام ثقة

فيما حمّلت الرئاسة الفلسطينية، مساء الأحد، حكومة الاحتلال المسؤولية عن إرهاب واعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة في مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وقالت الرئاسة، في بيان، إن هذا الإرهاب ومن يقف خلفه يهدف إلى تدمير وإفشال الجهود الدولية المبذولة لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة.

وأضافت: “هذا الأمر يؤكد انعدام الثقة بالوعودات المقطوعة المتعلقة بوقف إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين، وأن ما قام به المستوطنون اليوم هو ترجمة لمواقف بعض الوزراء في هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة”.

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، في حوارة وبورين وعينبوس وغيرها من المناطق، والتي أدت إلى إصابة أكثر من 100 فلسطيني وحرق المحال التجارية والمنازل والسيارات وممتلكات عامة أخرى.

الحكومة الفلسطينية تدين الاعتداءات وتشكّل لجنة لصرف تعويضات

من جانبه، حمّل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن جرائم المستوطنين في حوارة وبقية القرى المحيطة.

وقال رئيس الوزراء في كلمته بمستهلّ جلسة الحكومة اليوم الاثنين، في رام الله: “عشنا أمس، ليلة مروعة مارس فيها المستوطنون أبشع أنواع الإجرام، من قتل وحرق وترويع للأطفال والنساء، سيضاف هذا الإجرام إلى ملف محاكمة إسرائيل في المحاكم الدولية”، وفق موقع دنيا الوطن.

وأشار إلى أن الحكومة ستشكل لجنة وزارية من وزارتي الحكم المحلي والمالية ومحافظ نابلس، للوقوف على الأضرار التي لحقت بالمواطنين هناك، بغرض المساهمة في تعويضهم.

وحيّا رئيس الوزراء، أهالي حوارة وزعترة وبورين ومادما وعصيرة القبلية، على تصديهم للمستوطنين، الذين أرادوا أن يحرقوا حوارة، مؤكّداً: “المستعمرون سيرحلون من أرضنا وتبقى حوارة وكل مدننا وقرانا، لأننا متمسكون بأرضنا وحقنا ومدننا”.

ودعا رئيس الوزراء إلى تفعيل عمل لجان الحماية الشعبية في كل مكان، على ضوء الجرائم البشعة التي ارتكبها المستعمرون الفاشيون بتوجيه من وزراء في الحكومة الإسرائيلية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.