الرئيسية » تقارير » “السيسي خلاها مجاعة”.. المصريون يجأرون بالشكوى و”ثورة جياع” على الأبواب

“السيسي خلاها مجاعة”.. المصريون يجأرون بالشكوى و”ثورة جياع” على الأبواب

وطن- ترزح مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة منذ سنوات، تفاقمت مؤخراً بشكل أصبح يُنذر بحدوث “ثورة جياع”، في الوقت الذي يعيش فيه أكثر من ربع سكان البلد بالفعل تحت عتبة “خط الفقر”.

“السيسي خلاها مجاعة” وسم يتصدر في مصر

عبر السوشيال ميديا، تصدّر وسم بعنوان: “السيسي خلاها مجاعة”، ليؤكد من جديد حالة الرفض الشعبي التي تطال السيسي من قبل كثيرين، بسبب سوء تصرفه وعدم قدرته على إدارة موارد الدولة المصرية.

فشل حكومة السيسي في السيطرة على الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الأساسية للمواطن
فشل حكومة السيسي في السيطرة على الارتفاع الجنوني لأسعار السلع الأساسية للمواطن

الرئيس السيسي الذي جاء إلى قصر الاتحادية (مقر الرئاسة المصرية) عبر انقلاب عسكري دامٍ منتصف 2013، يواجه اليوم تحديات كثيرة في توفير قوت المصريين وفي جلب استثمارات وضمان قروض ومساعدات من حلفائه التقليديين (السعودية والامارات)، أو حتى من الأصدقاء الجدد مثل قطر.

في الشارع المصري، تُرجمت الأزمة الاقتصادية إلى حملات متواصلة من السرقة زادت من معاناة المصريين، حيث قام 3 أفراد بينهم سيدة، الخميس الماضي، خلال 7 دقائق بالسطو على مكتب بريد بمدينة دمياط الجديدة والسطو على نحو 1.4 مليون جنيه (الدولار نحو 30.54 جنيهاً رسمياً).

https://twitter.com/ahmdltf65038208/status/1629950328656351238?s=20

حادثة أخرى للسرقة في وضح النهار، دارت أطوراها في محافظة الدقهلية المجاورة لدمياط، حيث قام شخص (41 عاماً) بالاستيلاء على مبلغ 112 ألف جنيه من محل تجاري بمدينة المنزلة، استخدمها لشراء عجلين وذبحهما ووزع لحومهما على فقراء قريته، في خطوة أثارت ردود فعل واسعة.

نفس الشخص أيضاً، حاول قبل شرائه العجل، سرقة 10 دجاجات من محل بيع طيور حية ملاصق للمحل التجاري، لكنه جرى القبض عليه لاحقاً، ليعترف أنه قرر التوبة بعد آخر سرقة، ولذا فإنه اشترى بالمبلغ عجلين وبعض الأرز والبطاطس لتوزيعها مجاناً.

واقعة أخرى، تكشف بعضاً من معاناة الشعب المصري تحت حكم النظام العسكري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثلت في اجتياح عشرات الأهالي لبعض مقرات معارض “أهلا رمضان” -تعرض فيها بعض السلع التموينية بأسعار أقل من السوق- والحصول منها على السلع والهرب بها، في مشهد تكرر بمحافظتي دمياط والمنوفية.

مصر أمام “ثورة جياع”

كل ما سبق دفع الحكومة المصرية للتحرك، وفي ردّ فعل أثار سخرية وغضب المصريين، قررت استيراد دجاج برازيلي مجمد، في خطوة قُدّمت إعلامياً باعتبارها حلاً لأزمة نقص الدجاج المحلي، واعتبرتها شخصيات مقربة من النظام العسكري، تلافياً لخطأ الحكومة التي كانت قد دعت المواطنين لتناول أرجل الدجاج بسبب غلاء أسعار “الفراخ”.

السرقات داخل المحافظات المصرية وتحركات التضامن الشعبي مع الفقراء، في مقابل عجز الحكومة وسخريتها من مطالب المصريين عبر قرارات بعيدة عن واقع الغلاء والارتفاع الجنوني للأسعار، دفع كثيرين للانخراط في وسم “السيسي خلاها مجاعة”.

وضمن الوسم، انتشر مقطع فيديو لسيدة مصرية تقول: “احنا في رمضان مش هنلاقي اللقمة ده مافيش حتى موائد رمضان هتتعمل”.

آخرون شاركوا مقطع فيديو لأناس لجؤوا إلى الأكل من المهملات على قارعة الطريق العام، في إشارة إلى الفقر الذي بلغ حدوداً غير متوقعة في مصر.

وفي التعليق على الفيديو، جاء ما نصه: “لاحول ولا قوة الا بالله… الناس بتاكل من الزبالة عشان فى واحد زبالة سرق قوتهم وجوعهم.. فى كلب مسعور نهش لحومهم وحوجهم للقمة من صناديق الزبالة حسبنا الله ونعم الوكيل”.

https://twitter.com/f_reedom1/status/1630018820822671361?s=20

هذا وشهدت مصر ضربة مزدوجة لاقتصادها، بسبب فيروس كورونا وارتفاع أسعار الغذاء والطاقة، وواجهت صعوبات في السنوات الأخيرة لاحتواء الديون المتزايدة وعبء خدمة الديون.

حصلت القاهرة في ديسمبر الماضي، على موافقة صندوق النقد الدولي على حزمة دعم جديدة بقيمة 3 مليارات دولار.

وكجزء من الصفقة، التزمت بتعويم سعر الجنيه، وتقديم دور أكبر للقطاع الخاص، وهو على الأرجح ما يعني تفريط الجيش في شركاته التي تُكلف ميزانية الدولة كثيراً.

كما لجأ السيسي إلى بيع العديد من أصول الدولة المصرية لدول الخليج، مقابل بعض المليارات من الدولارات يريد من خلالها تأجيل خطوة الانهيار الكامل للدولة، التي باتت قادمة لا محالة في ظل استمرار حكم السيسي ونظامه، يقول نشطاء.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.