وطن- كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن زيارة مرتقبة لسلطان عمان للجمهورية الإسلامية الإيرانية لها علاقة بوساطة السلطنة في الملف النووي الإيراني.
وقال عضو الهيئة الرئاسية للجنة الأمن القومي النيابية علي علي زاده في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم“، إن اللجنة عقدت الأربعاء اجتماعاً بحضور وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، تناول أهم الملفات المتعلقة بوزارة الخارجية خلال الأسابيع الماضية.
وأوضح أنّ من بين هذه المواضيع تمت مناقشة موضوع المفاوضات النووية، مشيراً إلى أن أمير عبد اللهيان تحدث عن المفاوضات النووية وإعلان كبار المسوؤلين العمانيين مؤخراً مراراً عن رغبتهم لأداء دور الوساطة بين إيران وأمريكا لاستكمال المفاوضات النووية.
سلطان عمان سيزور إيران
وفي هذا الصدد، نقل علي زاده عن “عبد اللهيان” قولَه، إن سلطان عمان هيثم بن طارق أكد أنه يسعى من خلال تبادل الرسائل بين كبار المسؤولين في إيران وأمريكا، أنه سيزور إيران في المستقبل القريب حاملاً معه أنباء سارة، على حد قوله.
وأضاف: الأمر الآخر الذي حدث فيما يتعلق بالقضايا المالية والمصرفية هو دخول البنك المركزي القطري في النقاش بين إيران وأمريكا وأداء دور الوسيط في هذا المجال.
وأوضح أنه وفي هذا الإطار، هناك مفاوضات غير مباشرة تجري بين الخزانة الأمريكية والبنك المركزي الإيراني من خلال وساطة البنك المركزي القطري.
توسط الصين بين إيران والسعودية
كما كشف عن أنه من بين الأمور الهامة الأخرى التي تم التأكيد عليها من قبل أمير عبد اللهيان، أنه خلال الزيارة التي قام بها رئيس الجمهوية إبراهيم رئيسي إلى بكين، أعربت السلطات الصينية عن استعدادها لأداء دور بناء ووسيط لإقامة العلاقات بين إيران والسعودية، وأنها قدّمت هذا الاقتراح أيضاً إلى الجانب السعودي.
وساطة سلطنة عمان في اتفاق 2015
يشار إلى أنه كان لسلطنة عمان دور كبير في الاتفاق الذي تم توقيعه عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، والذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018، وهي تقوم بالدور نفسه حالياً لإحياء الاتفاق أو التوصل إلى اتفاق جديد.
وسبق أن أكدت مسقط أن التوصّل إلى اتفاق بين إيران والغرب من شأنه أن يعزز أمن واستقرار المنطقة، فيما تؤكد طهران أنها لن تقبل باتفاق لا يضمن مصالحها، أو يتجاوز خطوطها الحمراء.
وتعثرت مفاوضات العودة للاتفاق النووي، التي استضافتها العاصمة النمساوية فيينا العام الماضي، بسبب ما تقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إنه تعنّت من الجانب الإيراني، فيما تقول طهران إن واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق دون دفع ثمن.