وطن– بعد نحو 40 ساعة قضتها الطفلة السورية ابنة الـ9 سنوات تحت الأنقاض، في شمال غربي سوريا الذي أصابه زلزال مدمر في السادس من الشهر الجاري، تواجه “شام الشيخ محمّد” خطر بتر ساقيها، إثر إصابتها بمتلازمة “هرس الأطراف”.
شام الشيخ محمد
شام الشيخ محمد هي طفلة سورية، أسرت قلوب فريق الإنقاذ الذي هبّ لإنقاذها من تحت أطنان ركام المباني المُهدمة في شمال سوريا، على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة على غرار عشرات المدن في جنوبي تركيا بتاريخ السادس من يناير شباط الجاري.
الطفلة "شام" التي أُنقذت من تحت أنقاض منزلها المُدمّر بفعل الزلزال تُعاني حالة طبية تُعرف بـ "متلازمة الهرس"، فما هي؟ وماذا تسبب؟ pic.twitter.com/D9wPUZZJoH
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 21, 2023
وشاركت فرق الخوذ البيضاء، مقطع فيديو يظهر عملية الإنقاذ الملحمية لشام، وفي إحدى اللقطات يظهر أحد المتطوعين واسمه “محمّد نصر الدين” يغني لها أغنية، لتؤكد له وهي غارقة تحت الأنقاض أنها تعرفها جيداً.
ثم تهمّ في دندنتها بصوت منخفض، بصوت تجاوز صداه الجدران المهدمة ليضرب مباشرة في صميم أفئدة الحضور.
من تحت الانقاض الطفلة شام تنشد يا شام انتي شامنا#ارمناز #ادلب #زلزال #هزة_أرضية pic.twitter.com/c6Bmii72J4
— أنس المعراوي anasmaarawi (@anasanas84) February 9, 2023
لاحقاً، أكد “نصرالدين” أن تلك الصغيرة أعادت لهم القوة، حين رأوها تتحدث تحت الركام، مضيفاً أن فرحتهم كانت لا توصف حين خرجت.
أصيبت الطفلة شام بمتلازمة «هرس الأطراف» بعد بقائها نحو 40 ساعة تحت الأنقاض في شمال غربي سوريا نتيجة الزلزال المدمر. ومنذ أيام، تخضع شام للمراقبة في العناية الفائقة، مواجهةً خطر بتر رجليها، ومشاكل صحية في القلب والكلى، وفق الأطباء الذين يتولون رعايتها.https://t.co/vsgOmlDhpM pic.twitter.com/ZVpRzBJObt
— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) February 21, 2023
وفي محاولة للتخفيف عنها ريثما يتمكنون من سحبها، وعدها متطوع آخر يدعى “زياد حمدي” برحلة إلى مدينة الملاهي بعد إخراجها. فأجابته: “أريد أن ألبس ثياباً جميلة، أريد أن أصبح أميرة”.
وبعد ست ساعات من العمل المتواصل والحوار الطويل، حرر متطوعو الخوذ البيضاء شام من بين الركام.
الطفله "شام" فقدت والدتها وشقيقتها في الزلزال، تخطف القلوب بعفويتها#الزلزال pic.twitter.com/siEyhbr6JQ
— مايا الحسن (@ma_a570) February 18, 2023
الطفلة شام تواجه خطر بتر ساقها
تخضع شام في الوقت الحالي للمراقبة الطبية منذ أيام في العناية الفائقة في مستشفى الشفاء في مدينة إدلب.
وتواجه الطفلة الصغيرة الممددة على سرير المستشفى وإلى جانبها دميتها، وفق الأطباء الذين يتولون رعايتها، خطر بتر رجليها على مستوى الساقين، كما أنها معرضة لمشكلات في القلب والكلى، حالها حال العديد من الناجين الذين استقبلوهم خلال الأيام الماضية.
وقد أوضح أخصائي الجراحة العظمية طارق مصطفى، الذي يعمل في مستشفى في بلدة “معرة مصرين” تديره الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز)، في تصريح لوكالة فرانس برس، أن “شام واحدة من حالات عدة وردت إلى مستشفيات المنطقة وتعاني من متلازمة الهرس بعدما بقيت أكثر من أربعين ساعة تحت الأنقاض”.
وأضاف الطبيب أن “وضعها كان حرجاً لأنها معرضة للبتر على مستوى الساقين. لكنه أوضح أن “بعض المؤشرات الإيجابية” دفعت بالمشرفين عليها إلى تأجيل عملية البتر.
ما متلازمة هرس الأطراف؟
تنتج متلازمة الهرس “عن أي ضغط تتعرض له الأطراف لفترة طويلة تفوق 12 ساعة، ما يؤدي إلى انقطاع الدورة الدموية على مستوى الأنسجة”، حسبه.
وفي هذا السياق، أكد الطبيب المشرف على شام، أن “المصاب لا يواجه خطر التعرّض للبتر فحسب، ذلك لأن إعادة تنشيط الدورة الدموية دونها عواقب، فارتفاع البوتاسيوم في الدم قد يؤدي الى أذية قلبية بشكل مباشر، وارتفاع الهيموغلوبين قد ينتج عنه قصور كلوي أيضاً”.
استعملوا العلق الطبي لمص الدم المتجمد والفاسد وتجديد الدورة الدموية في الساقين.
مع استعمال موضعي لأدوية تمييع الدم في المناطق الأشد تضررا أو سوادا
والله الشافي