الرئيسية » الهدهد » تحذيرات من مخطط جزائري لغزو تونس للإبقاء على قيس سعيد.. ما القصة؟

تحذيرات من مخطط جزائري لغزو تونس للإبقاء على قيس سعيد.. ما القصة؟

وطن- زعم إعلامي مغربي أن النظام الجزائري برئاسة عبد المجيد تبون “يُخطط لغزو تونس منعاً لإسقاط النظام التونسي بقيادة الرئيس قيس سعيد”، وسْط حالة التوتر السائدة في العلاقات الدبلوماسية بين دول المغرب العربي منذ سنوات.

إعلامي مغربي يتحدث عن غزو جزائري لتونس

وتساءل الإعلامي “المصطفى العسري” في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة توتير قائلاً: “هل يخطط نظام شنقريحة غزو تونس منعا لإسقاط نظام قيس سعيد؟”.

وتابع العسري: “مع العلم ان تونس العاصمة أقرب من نواكشوط التي حاول إسقاطها عام 1978 عند غزوه موريتانيا من أقصى شمالها الى أسوار عاصمتها؟؟”.

وجاء كلام العسري تعليقاً على محتوى تغريدة لحساب عبر تويتر ياسم “الكونفيدينسيال“، يقول نصها: “قامت المخابرات المصرية بمشاركة معلومات استخبارية سرية مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA ومع السعوديين، حول خطط الجزائر لغزو تونس من أجل منع سقوط النظام الحالي (برئاسة قيس سعيد”.

يشار إلى أن حساب “the confidential” هو من الحسابات غير المُوثقة عبر منصة تويتر، وتبيّن بعد البحث أنه لا يستند في منشوراته لأيّ مصدر سواء كان صحيفة أو مجلة أو مركزاً بحثياً.

العلاقات الجزائرية التونسية

يرى مراقبون رغم القدوم المتزامن لكلٍّ من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والتونسي قيس سعيد، إلى السلطة أواخر 2019، فإن العلاقات بين الدولتين عرفت منعطفاً حاسماً مع استيلاء قيس سعيد على جميع السلطات في تونس مساء 25 يوليو/تموز 2021.

أصبحت الدبلوماسية التونسية أكثر تحيّزاً لنظيرتها الجزائرية، حتى وإن كان ذلك على حساب معادلات إقليمية انبنى عليها الموقف الدبلوماسي التونسي لعقود مضت.

حتى أن الرئيس التونسي قيس سعيد استدعى قبل أشهر زعيم جبهة البوليساريو “إبراهيم غالي” خلال قمة إفريقية يابانية مشتركة، في خطوة أشادت بها الجزائر العاصمة، واعتبرتها الرباط “خطأ” تونسياً.

الرئيس التونسي قيس سعيد استدعى قبل أشهر زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي
الرئيس التونسي قيس سعيد استدعى قبل أشهر زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي

مؤخراً، أكدت تقارير صحفية فرنسية وعربية تحوّل تونس إلى ساحة خلفية لحرب مخابرات صامتة بين فرنسا والجزائر، اندلعت بسبب هروب ناشطة الرأي الجزائرية “أميرة بوراوي” إلى فرنسا عبر تونس، بتسهيلات من قيس سعيد، الأمر الذي رفضته الجزائر بشدة وصمتت عنه فرنسا، وقررت تونس عدم التعليق عليه أساساً.

ورغم الإقرار المتواصل من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأن بلاده لن تتدخل في الشؤون السياسية الداخلية وفي السيادة الوطنية لتونس، فإن واقع الحال يقول عكس ذلك.

اتصال بين تبون وسعيد ينهي تخمينات حول أزمة دبلوماسية بين تونس والجزائر
اتصال بين تبون وسعيد ينهي تخمينات حول أزمة دبلوماسية بين تونس والجزائر

حيث إنه ومع كل اختلاف في الموقف السياسي بين تونس والجزائر (آخره قضية بوراي)، تلجأ السلطات الجزائرية إلى معاقبة المواطنين التونسيين على الحدود.

وتتعمد إهانتهم بمصادرة ما اشتروه من الجزائر من موادّ غذائية وملابس، لإشعارهم بأنها صاحبة فضل عليهم وعلى بلادهم، وفي ذلك رسالة إلى رئيس بلدهم وحكومتهم وأحزابهم ومثقفيهم وكتابهم، الذين يتحدثون صباح مساء بفخر واعتزاز عن “الشقيقة الكبرى” التي تقف إلى جانبهم، والتي لن تتركهم يكابدون الأزمات وحدهم.

https://twitter.com/ENNASIRYahmde/status/1624763871276724227?s=20&t=zQv3ZGMaNjiRBQypze8–Q

وفي تونس، يتزايد الحنق بشكل يومي حول الممارسات والعنهجية والفردية لقيس سعيد، ويرى مراقبون أن شبح الإفلاس الذي يُخيّم على البلاد بعد سنوات من افتكاكه السلطة، جعل من النفوذ الجزائري على تونس واضحاً للعلن وغير مقبول إلى حد بعيد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.