الرئيسية » الهدهد » قناة فرنسية توقف صحفيا من أصل مغربي وتحقق معه لارتباطه بخلية إسرائيلية

قناة فرنسية توقف صحفيا من أصل مغربي وتحقق معه لارتباطه بخلية إسرائيلية

وطن- أوقفت قناة “بي في إم تي في” الفرنسية الصحافي رشيد مباركي، الذي يقدم نشرة الأخبار الليلية منذ منتصف شهر يناير على شاشتها، على خلفية بثّ محتوًى لم يتمّ التحقق من صحته من قبل مسؤوليه، وفق تعبير الإدارة في بيان لها.

وتم عزل الصحفي ذي الأصول المغربية، بعد عمله الصحفي بالقناة لأكثر من 30 عاماً، بناءً على ما قالت إنه نتيجة “فتح تحقيق داخلي”.

أماط التحقيق المذكور اللثام عن وكالة حملات اختراق وتشهير وتضليل تنقلها عشرات الآلاف من الحسابات المزيفة على شبكات وسائل التواصل والقنوات.

وكانت القناة أكدت أنها أطلقت تحقيقاً داخلياً عن مقدم البرامج في الشبكة التي تبث على مدار الساعة، وأوقفته عن العمل، وبات محور التحقيق في العديد من القصص الإخبارية التي تبث في برنامجه المسائي.

وردّاً على سؤال لموقع “بوليتيكو”، اعترف مباركي أنه “استخدم معلومات جاءته من مخبرين” من دون أن يتبع “بالضرورة المسار المعتاد للتحرير”.

وأقرّ مباركي، البالغ من العمر 54 عاماً، والذي التحق بالقناة كمذيع رئيسي منذ انطلاقتها عام 2005، بعمليات “تدخل”، واعترف باحتمال خطأ صحافي في الحكم، وما قام به كان عبارة عن تقديم معروف لصديق، وفق قوله.

قناة فرنسية توقف مقدم برامج من أصل مغربي وسط فضيحة معلومات مضللة

مشروع ضخم للتضليل

وأفاد التحقيق، الذي أجرته مجموعة صحافيي “فوربيدن ستوريز”، التي ساهمت فيها عن فرنسا وحدة التحقيق في صحيفة “لوموند” وإذاعة فرنسا (راديو فرانس)، بأن هذه القضية مرتبطة بمشروع ضخم للتضليل تديره شركة إسرائيلية تبيع خدماتها في جميع أنحاء العالم.

وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن الشركة تدخلت في 30 انتخابات حول العالم، بما في ذلك على وجه الخصوص الاستفتاء الأول على استقلال كاتالونيا الذي تم تنظيمه في 9 نوفمبر، وهي بدأت هذا النشاط منذ أكثر من عقدين.

وتمكّن الصحافيون الاستقصائيون من مقابلة مسؤول في هذه الخلية في اسرائيل حيث فريق خورخي، وقد أكد لهم، مدعماً ذلك بعرض أمامهم، أنه يستطيع أن يحدث بشكل آلي حسابات مزورة على الإنترنت وكتابة محتوًى على شبكات التواصل الاجتماعي أو قرصنة بريد إلكتروني أو حسابات على تطبيق تلغرام، للتأثير على الحملات الانتخابية خصوصاً.

وأخبر المسؤول الصحفيين الاستقصائيين أنه للحصول على تأجيل الانتخابات في بلد أفريقي، أصدر فاتورة بخدماته بمبلغ ستة ملايين يورو. وكان أول شيء فعلوه هو إجراء بحث وتحليل معمقين للغاية للبلد. ثم كان من الضروري معرفة ما إذا كانت نتيجة التصويت سيكون لها تداعيات في دول أخرى. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة أو في أوروبا. من أجل تقييم ما يمكننا القيام به هناك أيضًا لخدمة مصالح عملائنا.

فريق خورخي

ويعتمد الفريق التجسسي على شخصيات معروفة مثل الإسرائيلي إيلان مزراحي، نائب مدير الموساد السابق ومستشار الأمن القومي السابق لرئيس الوزراء إيهود أولمرت، أو روجر نورييغا الدبلوماسي السابق في إدارتي بوش الابن وريغان.

وفي حالة مباركي على قناة “بي أف أم”، كانت الأخبار التي تم بثها على الهواء تتعلق بالأثرياء الروس القريبين من السلطة، وبقطر، والسودان، والكاميرون، والصحراء الغربية “لحساب عملاء أجانب”، حسب التحقيق.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.