الرئيسية » تقارير » هل تضغط أمريكا على ملك الأردن لإطلاق سراح باسم عوض الله الذي يحمل جنسيتها؟

هل تضغط أمريكا على ملك الأردن لإطلاق سراح باسم عوض الله الذي يحمل جنسيتها؟

وطن – لا تزال الأوساط السياسية في الأردن وخارجها تضج بالتحليلات والتكهنات بشأن قضية باسم عوض الله، رئيس الديوان الملكي السابق، بعد إعلان محاميه دخوله في إضراب عن الطعام داخل محبسه اعتراضا على “سجنه الجائر” حسب وصفه.

هل تتدخل أمريكا لإطلاق سراح باسم عوض الله؟

ويقضي باسم عوض الله حكما بالسجن لمدة 15 عاما، بعد إدانة المحكمة له فيما عرف إعلاميا بقضية الفتنة، حيث يتهم بالاشتراك في محاولة ـ تزعم السلطات أن الأمير حمزة بن الحسين تزعمها ـ لقلب نظام الحكم في الأردن وزعزعة استقرار البلاد، وهي تهم ينفيها “عوض الله” ويقول إنها ملفقة، ونفى الأمير حمزة الذي يخضع لإقامة جبرية حاليا بأمر أخيه الملك، ذات التهم عن نفسه في أكثر من مناسبة سابقة.

وكانت شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلت عن محامي باسم عوض الله، الاثنين، بدأه إضرابا عن الطعام احتجاجا على سجنه، وذلك للضغط على الإدارة الأمريكية للمطالبة بإطلاق سراحه وإعادته إلى أمريكا كونه يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب الأردنية.

باسم عوض الله يبدأ إضرابا عن الطعام في سجنه

مديرية الأمن العام في الأردن من جانبها أرسلت بيانا لـ”سي ان ان“، أوضحت فيه أن دخول عوض الله بإضراب عن الطعام هو ادعاءات غير دقيقة، مؤكدة امتناعه عن تناول وجباته أمس دون أن يقدم بلاغا خطيا بنيته الإضراب عن الطعام إلى إدارة السجن كما تقتضي القوانين.

كما نفى بيان الأمن العام الأردني إدعاء محامي عوض الله تعرض موكله “للتعذيب الجسدي والنفسي والعاطفي” أثناء احتجازه.

والسؤال القائم هنا: هل تتدخل أمريكا بالفعل وتضغط على ملك الأردن عبدالله الثاني لإطلاق سراح باسم عوض الله؟

إجابة على هذا السؤال بين المحامي هاني زاهدة لإذاعة “حسنى” الأردنية، أن ازدواجية الجنسية لا تمنح عوض الله امتيازات أو استثناءات.

وأوضح “زاهدة” أن رئيس الديوان الملكي السابق، يخضع الآن للقانون الأردني، لافتا أن جنسيته الأمريكية تمنحه حق التواصل مع القنصل الأمريكي لمتابعة أوضاعه فقط.

وحول تناقل الناس إمكانية مطالبة أمريكا بعوض الله استنادا إلى معاهدة تبادل المجرمين الفارين الموقعة بين البلدين، أوضح المحامي الأردني أن هذه المعاهدة لا تنطبق على باسم عوض الله، كونه ليس فارا من العدالة.

وتابع:”إضافة إلى أن هذه المعاهدة غير نافذة؛ إذ لم يصادق عليها مجلس النواب الأردني”، مؤكدا أيضا أنه لا يوجد أي معاهدة أو اتفاقية لتبادل السجناء بين البلدين.

باسم عوض الله يبدأ إضرابا عن الطعام في سجنه بالأردن

وكان محامي “عوض الله” مايكل سوليفان ذكر في بيان له وصل “سي إن إن” أمس، أن موكله تعرض “للتعذيب الجسدي والنفسي والعاطفي” في سجنه بالأردن.

لافتا أيضا إلى أنه أمضى أشهر اعتقاله الـ 22 كاملة في الحبس الانفرادي.

وأكد “سوليفان” أن باسم عوض الله بدأ إضرابًا عن الطعام للفت الانتباه إلى “سجنه الجائر”، وحث مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والمشرعين الجمهوريين في الكونغرس على الدعوة للإفراج عنه.

محامي باسم عوض الله يؤكد تعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي والعاطفي

محامي باسم عوض الله، شدد كذلك على أنه يجب “على الحكومة الأمريكية أن توضح لملك الأردن وحكومته أن استمرار الدعم، يعتمد على التزام الأردن بحقوق الإنسان خاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق المواطنين الأمريكيين”.

وتابع مايكل سوليفان: “نأمل أن تسعى القيادة الجمهورية الجديدة لمجلس النواب الأمريكي للحصول على إجابات من إدارة بايدن، حول الخطوات التي سيتم اتخاذها لضمان إطلاق سراح باسم عوض الله”.

جدير بالذكر أن باسم عوض الله، الذي كان أيضا مستشارا لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اُعتقل في أبريل عام 2021، بالأردن ومعه شخصيات أخرى من ضمنها الشريف حسن وحكم عليه بالسجن 15 عامًا بعد محاكمة استمرت أشهر.

وصدر الحكم ضد “عوض الله” بتهمة التحريض ضد الدولة والمشاركة في محاولة لقلب نظام الحكم، وتدعي السلطات الأردنية أن الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك هو من قاد هذه المحاولة.

ورغم نفي بيان مديرية الأمن العام في الأردن، لدخول باسم عوض الله في إضراب عن الطعام، إلا أن فقرات البيان الأخيرة عن رفضه وجباته، أمس الاثنين، وعدم تقديمه بلاغا خطيا بنيته الإضراب عن الطعام، يؤكد بالفعل أن رئيس الديوان الملكي السابق قد بدأ بالفعل إضرابه.

ويبدو أن باسم عوض الله، يسعى من خلال هذه الخطوة لإثارة الجدل حوله ولفت الأنظار إليه للضغط على الحكومة الأردنية والملك، واستدعاء تدخل أمريكي لإطلاق سراحه أو تقليل مدة حبسه.

وكان “عوض الله” يعمل ايضا قبل اعتقاله في الأردن مستشارًا لولي العهد السعودي وحاكم المملكة الفعلي الأمير محمد بن سلمان.

وكانت السعودية قد أرسلت وفدًا إلى الأردن بعد وقت قليل من اعتقال باسم، على رأسه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وراجت تقارير وقتها عن تدخل ولي العهد بشكل مباشر لحل الأزمة وإطلاق سراح مستشاره باسم عوض الله.

إلا أنه وبعد الضجة نفت الحكومتان السعودية والأردنية آنذاك، أن يكون الاجتماع مرتبطًا باعتقال عوض الله.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.