الرئيسية » الهدهد » فتاة سورية توثق بهاتفها سرقة معونات منكوبي الزلزال وبيعها بالأسواق ومفاجآت لا تصدق

فتاة سورية توثق بهاتفها سرقة معونات منكوبي الزلزال وبيعها بالأسواق ومفاجآت لا تصدق

وطن– فضحت فتاة سورية، تُدعى ديما إسماعيل، جريمة النظام السوري الذي باع المعونات الخارجية التي تم إرسالها إلى دمشق لتوزيعها على المنكوبين والمتضررين من الزلزال.

ووثقت الفتاة، بيع المعونات الخارجية في كراج الست في دمشق، حيث بثت مقطع فيديو لعملية البيع في السوق.

وتجولت “ديما” في السوق ووثقت الحجم الكبير من السلع التي باتت تُباع بدلا من توجيهها للمنكوبين.

ومسؤولية النظام السوري عن هذه الحريمة، تعود إلى أن الحجم الأكبر من المساعدات يصل بالفعل إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، وكان من المفترض توجيه هذه المساعدات للمنكوبين لكن ذلك لم يحدث.

سلع تباع في الأسواق

وتشمل السلع التي تُباع في الأسواق من بين المعونات الخارجية، عبوات سمن وزيت وشاي وحليب أطفال وبطانيات وأوانٍ وغيرها.

وشملت عملية السطو على السلع أيضا، عرضها على مواقع التواصل الاجتماعي للبيع بكميات كبيرة سواء في دمشق أو حتى ريف حماة الغربي.

وبرزت العديد من المنتجات الإماراتية والسعودية التي أرسلت إلى سوريا لمساعدة المحتاجين والناجين من الزلزال، وانتهى بها المطاف معروضة للبيع في صفحات فيسبوك أو في متاجر بعض الموالين للنظام السوري.

اعتقالات لفاضحي سرقة المعونات

يأتي هذا فيما تحدثت وسائل إعلام محلية، عن أن قوات النظام اعتقلت محمد غزال أحد أبرز مشجعي نادي أهلي حلب، بعد أن كشف وانتقد سرقة المعونات المخصصة لضحايا الزلزال رغم أنه وعائلته من متضرري الزلزال، حيث تهدم منزلهم ولجؤوا لصالة الحمدانية.

وأقدمت حكومة الأسد على اعتقال ناشط من محافظة اللاذقية يُدعى معين علي بعدما عرّى عمليات سرقة المساعدات المتوجهة لمتضرري الزلزال في المنطقة الساحلية من قبل عناصرها.

وكان الزلزال العنيف الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، قد أعاد إلى الواجهة مسألة توزيع المساعدات الإنسانية في سوريا، وسط اتهامات لنظام الرئيس بشار الأسد والجماعات المقاتلة الموالية له بالاستحواذ عليها، ووصول القليل فقط للفئات التي تحتاجها.

عدد محدود من المساعدات وصل للمنكوبين

وكانت موقع “العربي الجديد” قد نقل عن مصدر في مدينة جبلة الساحلية غربي سوريا، قوله إن نظام بشار الأسد سرق المعونات التي جاءت من الدول العربية، ولم يصل للمتضررين إلا “بطانيات قديمة وسلة غذائية متواضعة” في حين تم سحب المعونات الجديدة إلى مخازن الهلال الأحمر وإدارة التعيينات بجيش النظام.

وأضاف المصدر، أن فرقاً إغاثية وأخرى تابعة للهلال الأحمر السوري، أحضروا المساعدات إلى ملعب جبلة، وصوروا وصولها وتفريغها، لكنهم عاودوا تحميلها على مرأى السكان، بعد أن وضعوا أغطية قديمة وأبقوا على عبوات الماء وربطة خبز وأربع بيضات لكل أسرة.

كما أكدت الناشطة السورية هايدي هافي، أن المساعدات التي وصلت إلى سورية من عشر دول بعد الزلزال، تقدر بمئات ملايين الدولارات، لكنها لم توزع للمتضررين حتى اليوم.

وأوضحت أن طلبات الاستغاثة التي وصلتها بلغت الآلاف، مخاطبة السارقين: “ليس وقت أن تملؤوا جيوبكم يا مسؤولين لأن المبالغ والمساعدات العينية التي وصلت سوريا، تكفي لإعادة الوقوف وكفاية جميع المحتاجين، لكنها تسرق ولا توزع لمستحقيها”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.