الرئيسية » الهدهد » التراشق المصري الخليجي لن ينتهي باعتذار السيسي وهذا ما تستعد له السعودية

التراشق المصري الخليجي لن ينتهي باعتذار السيسي وهذا ما تستعد له السعودية

وطن- يبدو أن التراشق الإعلامي بين السعودية ومصر لن ينتهي مع ما يمكن اعتباره اعتذارا قدمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للرياض، إذ تحدثت معلومات عن جولة جديدة من التصعيد في الفترة المقبلة.

وقال حساب “رجل دولة” السعودي الشهير في تغريدة عبر موقع “تويتر”: “حتى الآن لم تصدر الأوامر للذباب ببدء شن الحملات على الإمارات ومصر، ولكنه سيصدر قريباً”.

اعتذار السيسي للسعودية

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قد تطرق لأزمة التراشق المصري الخليجي وتحديدا بعد المقال الذي كتبه عبدالرازق توفيق الذي حمل إساءة للخليج، قائلا إن بلاده تقدر علاقاتها الطيبة مع جميع الدول ولا تقبل الإساءة للأشقاء في المملكة العربية السعودية أو الانسياق وراء الفتن.

وأضاف خلال افتتاح المرحلة الثانية من مدينة الصناعات الغذائية “سايلو فودز”، أن علاقة بلاده رشيدة ومتزنة مع الجميع، خاصة الأشقاء في السعودية، ولا تنسى موقف المملكة الداعم لها.

وشدد على أن سياسة مصر تتسم بالانضباط الشديد، وناصحا بعدم التجاوز والانسياق وراء أمور لا أساس لها من الصحة، أو الانجرار وراء مواقع وصفحات مغرضة تهدف للإساءة والوقيعة بين الدول.

التراشق المصري الخليجي لن ينتهي باعتذار السيسي
التراشق المصري الخليجي لن ينتهي باعتذار السيسي

أسباب الأزمة المصرية السعودية

والأزمة المكتومة بين القاهرة والرياض تحديدا لها العديد من الأسباب، بينها إعلان المملكة تقييد مساعداتها الخارجية والتوقف عن تقديمها من دون شروط، في حين دعا صندوق النقد الدولي دول الخليج لمساعدة مصر، والوفاء بتعهداتهم الاستثمارية لتغطية فجوة التمويل الخارجي.

وعلى ما يبدو، أخَّرت مصر تسليم جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وهو السبب المُرجح لحالة الغضب التي تنتاب السعوديين، لا سيما أن السياحة في الجزيرتين تعول عليها المملكة كثيرا لدعم اقتصادها في الفترة المقبلة كجزء من رؤية 2030.

الإمارات حاضرة في الأزمة

الإمارات ليست بمعزل عن هذه التوترات، إذ تحدثت تقارير عن أن الرياض غاضبة من سيطرة أبو ظبي بشكل أكبر على شراء الأصول المصرية، وهنا تجدر الإشارة إلى غياب السعودية عن قمة أبو ظبي الأخيرة التي كان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أحد أطرافها رفقة قادة عرب وخليجيين، فيما كان لافتا غياب السعودية.

قرقاش يتحدث عن مستقبل التحالف الخليجي

وكان أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي محمد بن زايد، قد تحدث عن مستقبل التحالف الخليجي في ظل هذه الأجواء المتوترة، قائلا: “ما يحدث في الإعلام ووسائل التواصل من تجاذب حول محاور وتغيرات السياسة العربية وضع غير صحي ويفتح الباب للانقسام والفرقة في الوقت الذي تحتاج فيه منطقتنا التكاتف والتضامن”.

وأضاف: “توجه الإمارات أساسه وحدة الكلمة والصف وفي هذا الإطار كانت وستبقى الشقيقتان السعودية ومصر محور توجهاتنا ومواقفنا”.

الحديث عن التوتر السعودي الإماراتي، كان قد تطرق إليه الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، الذي قال إنّ محوراً عربياً جديداً قد برز بقيادة الإمارات، ولا وجود للسعودية فيه.

وزعم عبد الله في تغريدة على حسابه بـ”تويتر” أن محور الرباعي العربي، الذي ضمّ السعودية ومصر والإمارات والبحرين، قد انتهى مفعوله بعد أن أدى دوره، وقال إن المحاور عموماً آنية لا تدوم، وظرفية لا تستمر.

وأشار إلى أن قيادة الأمة العربية ستظل خليجية حتى إشعار آخر وهي بيد الإمارات، وأن مصر قد استبعدت منذ 2013 عن تبوّء قيادة الأمة العربية.

وفيما أثارت هذه التغريدة جدلاً واسعاً لا سيما أنها أظهرت تعمّق الخلافات السعودية الإماراتية حتى وإن كانت غير معلنة، فقد حذف عبد الخالق التغريدة من حسابه على تويتر.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.