الرئيسية » الهدهد » نظام بشار يفاقم الكارثة ويسرق المساعدات الخليجية لمنكوبي الزلزال (شاهد)

نظام بشار يفاقم الكارثة ويسرق المساعدات الخليجية لمنكوبي الزلزال (شاهد)

وطن – لم يكتف نظام بشار الأسد في سوريا، مدعوما بالكرملين في روسيا، بترويع شعبه طيلة أكثر من 12 عاما خلت عبر القتل والتهجير والتشريد، بل زاد على ذلك منعه دخول أي مساعدات إنسانية إلى المتضررين في مناطق شمالي غرب سوريا، على خلفية الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوب تركيا وشمل المناطق المذكورة.

الشمال السوري بين الزلزال المدمّر وقمع النظام

حذرت منظمات الإعاثة الإنسانية من أن منطقة شمال غرب سوريا، أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب عدم قدرتهم على تقديم المساعدة اللازمة لمتضرري الزلزال المدمّر الذي ضرب المنطقة منذ أيام.

حيث توقفت المساعدات الأممية والدولية المتجهة نحو شمال غرب سوريا عبر تركيا بعد الدمار الهائل الذي أصاب الطرق المؤدية إلى المعابر، الأمر الذي حال دون وصول المساعدات الغذائية والطبية، ناهيك عن اللوجيستية إلى المنكوبين.

وكان ناشطون قد أطلقوا صيحة فزع بسبب عدم وصول المساعدات التي أرسلتها دول عربية مثل تونس والجزائر والامارات إلى سوريا عبر مطار حلب، مؤكدين أن المطار المذكور يقع تحت سيطرة نظام بشار الأسد وأنه منذ استقباله المساعدات القادمة من مختلف دول العالم، لم يقدم منها شيئا إلى المتضررين.

وأكدت شهادات صادمة شاركها بعض الذين توجهوا إلى مناطق الشمال السوري في إطار دعم الإنقاذ والبحث عن المفقودين، أن رجالات بشار الأسد لم يقدموا إلى الآن أيا من المساعدات المُرسلة إلى المنكوبين في مناطق الشمال السوري.

مشيرين إلى أن تحفظ بشار الأسد على تلك المساعدات، يأتي بذريعة واحدة لأن تلك المناطق “تقع تحت حكم قوات المعارضة السورية”.

وهو ما أكده أيضاً الناشط السوري “قتيبة ياسين” في مقطع فيديو شاركه عبر حسابه على “تويتر” حذر خلاله الدول المانحة للمساعدات، عربية كانت أو أجنية، من إرسالها عبر الجو إلى أي من مناطق سيطرة النظام.

وأشار ياسين إلى أن بشار الأسد يقوم عبر شبيحته بسرقة المساعدات المقدمة بالأساس إلى المنكوبين، ولفت إلى أن المنفذ الوحيد الذي يمكن عبره مساعدة المتضررين في مناطق الشمال السوري هو عبر المعابر البرية مع تركيا ومنها معبر “باب الهوى”.

نظام بشار الأسد يسرق المساعدات المقدمة إلى المنكوبين

في سياق متصل أيضا، كشفت الصحفية “هيفى بوزو” عن شهادات صادمة لأشخاص متضررين في مناطق سيطرة النظام السوري، لكنهم رغم ذلك حُرموا من المساعدات.

الصحفي الجزائري “وليد كبير” الذي كان قد انتقذ قبل أيام المساعدات التي قدمتها بلاده إلى سوريا عبر إرسالها إلى مناطق سيطرة النظام، عاد من جديد ليؤكد أن بشار الأسد لم ولن يُقدم أي مساعدات لشعبه.

مشيرا إلى أن من قتل وهجر ملايين من السوريين طيلة سنوات، لن يقوم في غضون أيام بتقديم يد العون لهم.

وشارك في تغريدة عبر حسابه على تويتر صورة لـ نظام الأسد وهو يقصف مدينة إدلب عام 2018، وعلق قائلا “هذه الصورة لمدينة ادلب شمال غرب سوريا!..هذا ليس دمار الزلزال….انه قصف بالبراميل المتفجرة لطيران نظام سفاح دمشق خريف 2018!”.

وتابع: “المجرم الطاغية الذي نصب نفسه رئيسا بالحديد والنار على السوريين يتلقى الآن المساعدات والتعازي باسم ضحايا الزلزال!”.

فيما أكد في تغريدة أخرى أن “المساعدات لا تصل المناطق المتضررة من الزلزال بشمال غرب سوريا والتي لا تخضع لسيطرة نظام سفاح دمشق!”.

ونوه إلى أنه “يجب ايصال المساعدات عبر المعبرين الحدوديين (باب السلامة وباب الهوى) على الحدود بين سوريا وتركيا!”.

جدل المساعدات المقدمة إلى سوريا، أثار كذلك حفيظة الإعلامي السوري “فيصل القاسم” الذي علق عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلا: “سؤال لدول الدجل والنفاق التي سارعت لإرسال مساعدات لطاغية الشام”.

وأضاف: “عدد المنازل التي انهارت بسبب الزلزال في مناطق النظام ٣٢ منزلاً، بينما قضى الزلزال على عشرات القرى والمدن في الشمال السوري الخارج عن سيطرة النظام. أيهما أولى بالمساعدات يا أولاد الستين ألف…؟.

شمال سوريا بين قمع الأسد وعقوبات روسيا

تربط مناطق الغرب السورية أربع معابر برية مع تركيا، أبرزها معبر باب الهوى على مستوى ولاية هاتاي المتضررة هي الأخرى بشكل كارثي من الزلزال الذي ضرب ما يزيد عن 10 محافظات في جنوب تركيا.

يعتبر معبر باب الهوى، أهم شرايين الحياة التي تربط ملايين السوريين المحاصرين في مناطق الشمال السوري منذ سنوات، مع العالم، حيث دأبت شاحنات المساعدات الإنسانية على دخول تلك المناطق عبره، مُحملة بالأدوية والغذاء والألبسة، كذلك الوقود وبعض المعدات اللوجيستية الضرورية لقاطني الخيام في الشتاء مثل المواقد.

بشار الأسد يسرق المساعدات
يربط معبر باب الهوى مناطق الشمال السوري مع العالم

لكن منذ يوليو تموز الماضي، وبعد فشل مجلس الأمن الدولي في تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لسوريا بدون موافقة دمشق لمدة عام واحد، وفق مشروع قرار قدمته النرويج وإيرلندا، بعد استخدام روسيا حق النقض، دخلت مناطق الشمال السوري في أزمة جديدة فاقم الزلزال من حدتها بشكل غير مسبوق.

وفي الأثناء، بعد مطالبات دولية حثيثة، تم فتح معبر “باب الهوى” منذ ساعات أمام عدد من الشاحنات للتوجه المناطق المتضررة في الشمال السوري، إلا أنها غير كافية بحسب ما ذكرت فرق الإنقاذ في المكان.

وكانت فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ناشدت العالم من أجل تحرك عاجل لمساعدتهم في الاستمرار بعمليات البحث والانقاذ لآلاف المحاصرين تحت الأنقاض.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “نظام بشار يفاقم الكارثة ويسرق المساعدات الخليجية لمنكوبي الزلزال (شاهد)”

  1. اخجلوا من انفسكم قبل الادلاء بهيك كلام فارغ
    والحق على موقع وطن بالموافقه علي نشر هيك كلام فارغ

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.