الرئيسية » الهدهد » جدل حول المساعدات الجزائرية إلى سوريا وحفيظ دراجي على الخط (شاهد)

جدل حول المساعدات الجزائرية إلى سوريا وحفيظ دراجي على الخط (شاهد)

وطن- تضاربت المواقف من المساعدات التي قدمتها الجزائر إلى سوريا على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب شمالها الغربي وجنوبي تركيا، وبينما احتفى بعضهم بتلك المساعدات، انتقدها آخرون مؤكدين أن النظام السوري هو من دمر شعبه وبلده منذ سنوات.

الجزائر ترسل مساعدات إلى سوريا

وأرسلت الجزائر، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، فريق مساعدة من الدفاع المدني للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، بالإضافة إلى مساعدات طبية إلى المناطق المتضررة جراء الزلزال المدمر شمال سوريا.

ووصلت اليوم الثلاثاء طائرة عسكرية جزائرية (ثانية) إلى مطار حلب الدولي تحمل مساعدات إنسانية (غذائية وطبية)، ومعدات إنقاذ للمتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المدينة.

وقال وزير الداخلية الجزائرية، إبراهيم مراد، في تصريحات للصحافة المحلية، إنّ الرئيس عبد المجيد تبون، أمر بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة، مبرزاً أن فريق الحماية المدينة استجاب بسرعة للعملية التضامنية، مشدداً على كفاءته واحترافيته.

الجزائر ترسل مساعدات إلى سوريا
الجزائر ترسل مساعدات إلى سوريا

الجزائر مُقدمة إلى النظام السوري أو الشعب السوري؟

المساعدات التي أرسلتها الجزائر إلى سوريا -وأيضا@ مثلها إلى تركيا- أثارت تفاعلا واسعاً بين النشطاء، حيث علق الإعلامي الجزائري حفيظ الدراجي قائلاً: “أوّل فريق انقاذ وصل إلى سوريا بعد الزلزال محملًا بالمساعدات للشعب السوري المتضرر كان جزائريًا”.

وفي السياق ذاته، قال الناشط الصحراوي “رَاشـــــد” عبر تويتر: “سجل يا تاريخ الجزائر دولة المبادئ والمواقف النبيلة هي أول دولة تصل مساعداتها وفرق انقاذها بعد ساعات من الزلزال الذي ضرب سوريا. لله درّك يا جزائر من يوفك حقك”.

بدوره، كتب الناشط السوري علي أبو نجم: “تثبت الجزائر اليوم أنها ليست بلد عربي فحسب، بل هي قلب الوطن العربي وأمّ الأوطان التي ترعى ذويها من دون شروط أو حسابات”.

بشار الأسد مجرم حرب قتل شعبه طيلة سنوات

في المقابل، انتقد ناشطون الحملة التي يُروج لها بعض الإعلاميين من أن سوريا لم تحظَ بالدعم المناسب مثل تركيا، مؤكدين أن الشعب السوري يستحق كل الدعم والمساندة.

كتب الصحفي الجزائري المعارض “أنور مالك” عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلاً: “أبواق العسكر يستغبون الناس حيث يتباهون أن أول مساعدات ذهبت إلى دمشق كانت من الجزائر ويتناسى هؤلاء الأغبياء أن المناطق التي تزلزلت ليست تحت سلطة الأسد بل دمرها وفعل فيها سابقا أبشع مما يحدث حاليا والأشنع أن هذه المساعدات لن تذهب للمتضررين بل هي من نصيب شبيحة النظام..
العبوا غيرها!”.

واعتبر الناشط المغربي “مهدي البلدي“، أن “ما فعله بشار الأسد في سوريا لم يفعله الزلزال، الالاف من السوريين إلى اليوم تحت البيوت، أين كانت اصوات الإعلاميين السوريين من جرائم بشار”.

وأضاف: “الزلزال قدر الله ونحن نؤمن بالقدر، ما يجب أن يغضبك هو عمل البشر وليس مشيئة الله يا علا شفيع الشامية الجميلة”.

وفي سياق متصل كذلك، علق الناشط السياسي الجزائري “وليد كبير” عبر تويتر، متحدّثاً عن رئيس النظام السوري بشار الأسد قائلاً: “سفاح دمشق ليس رئيس السوريين الذين كانوا ضحايا براميله المتفجرة قبل ان يكونوا ضحايا الزلزال حتى تتم تعزيته وارسال برقية مواساة!”.

وتابع: “هذا مجرم حرب والعالم بأسره يتحمل مسؤولية بقاءه دون محاكمة…سفاح دمشق مسؤول عن تهجير 12 مليون سوري من بلاده ومقتل اكثر من مليون شخص!”.

وكانت طائرات المساعدات الدولية قد انطلقت صوب تركيا ومنطقة الشمال السوري الذي تحكمه المعارضة منذ أمس الاثنين، بعد أن شهدت منطقة جنوب تركيا وشمالي غرب سوريا زلزالاً مدمراً أودى إلى الآن بحياة أكثر من 5000 شخص من كلا البلدين.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “جدل حول المساعدات الجزائرية إلى سوريا وحفيظ دراجي على الخط (شاهد)”

  1. سياسة الجزائر واضحة ،الوقوف مع الشعوب المتضررة ،والنظر للجانب الاخلاقي و الانساني ،إضافة لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الاخرى ،وعدم تدخل البلدان الاخرى في شؤونها الداخلية…..

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.