وطن- على خلفية الجدل الدائر بين مقربين من النظام المصري وإعلاميين خليجيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص مساعدات دول الخليج لمصر وتوقفهم عن تقديمها، نشر اليوتيوبير المصري المعارض “عبد الله الشريف” تغريدة طالب فيها الخليجيين بتصويب سهامهم إلى نظام السيسي وليس إلى المصريين.
عبد الله الشريف يدافع عن المصريين
ويأتي ذلك بعد يوم من نشر الصحفي الكويتي علي الفضالة مقطع فيديو يهاجم فيه السيسي ويطالبه بعدم التسول من دول الخليج، واتهم الحكومة المصرية بتحويل شعبها إلى “شحادين” من خلال عملهم في دول الخارج، قبل أن يعتذر عن هذه الكلمة، قائلاً إن التعبير خانه.
الأمر الذي أثار موجة من الغضب والاستياء بين المصريين، وقال ناشطون إن ما تحدث به الفضالة سيكون منطقياً في حال خاطب الحكومة المصرية وليس الشعب المصري الذي لا تصله هذه الأموال.
وفي هذا السياق، غرد اليوتيوبر المصري المعارض عبد الله الشريف على حسابه بتويتر قائلاً: “الرجاء من الإخوة الخليجيين اللي هيشتموا الفترة الجاية، ركزوا في اللي أخد منكم الفلوس، لأن المصريين لم يطلبوا منكم دولار، ولا وصلهم منكم درهم ولا دينار، واللي بيشتموكم دول المعيز بتوعه إنما المصريين بيحبوكم والله”.
الرجاء من الإخوة الخليجيين اللي هيشتموا الفترة الجاية، ركزوا في اللي أخد منكم الفلوس، لأن المصريين لم يطلبوا منكم دولار، ولا وصلهم منكم درهم ولا دينار، واللي بيشتموكم دول المعيز بتوعه إنما المصريين بيحبوكم والله
— عبدالله الشريف (@AbdullahElshrif) February 5, 2023
تفاعل مع تغريدة عبد الله الشريف
تغريدة الشريف، حظيت بتفاعل واسع بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق أحمد البراك عليها قائلاً: “المصريين اخواتنا .. ومهما غلطوا، حنلاقي في قلوبنا اللي يشفع ليهم”.
وأضاف: “الحياة صعبة اليومين دول، والحكمة ضالة المؤمن”.
ياعبودة يا جميل ..
المصريين اخواتنا .. ومهما غلطوا، حنلاقي في قلوبنا اللي يشفع ليهم ..
الحياة صعبة اليومين دول، والحكمة ضالة المؤمن .. وحيتعلموا ما يكرروهاش تاني .. انا متأكد ..
ونحبهم أوي، ..— أ.أح ــمد البراك (@ahmadalbarrak81) February 5, 2023
وعلق آخر: “نحن نعلم من الذي يشتم ومن الذي لديه الضوء الاخضر ليشتم الشعب المصري ليس له ذنب يجمعنا بهم دين ودم الحمد لله”.
نحن نعلم من الذي يشتم ومن الذي لديه الضوء الاخضر ليشتم الشعب المصري ليس له ذنب يجمعنا بهم دين ودم الحمدلله
— sodbny (@sodbny) February 5, 2023
وعقب آخر: “أخواننا في الخليج لا لوم ولا عتاب عليهم لقد دافعوا عن انفسهم وردوا السباب والذي يقال عنهم”.
وأضاف: “مصر دائماً كانت لهم وطن ثانِ”، واستدرك: “ما يحدث من تراشق وتلاسن لا يمثل الشعب العربي أبداً”.
https://twitter.com/MohammedMor8/status/1622217958465355779?s=20&t=K4u0OaGJIRjog_22cqDB_w
وقال آخر: “أنا أحب مصر والمصريين ولا أهتم بالأحداث السياسية”، وتابع: “للمصريين دور في دفع عجلة التنمية في دول الخليج، ولو كان موظفين ولكنه دور لا ينسى”.
عن نفسي أحب مصر و أحب المصريين ولا أهتم بالأحداث السياسية وللمصريين دور في دفع عجلة التنمية في دول الخليج، ولو كان موظفين ولكنه دور لا ينسى ❤️
— كادي (@mbc_drama1) February 5, 2023
وعلق “محمد توفيق” بنبرة ساخرة: “والله لابنشتم ولا بنحب انا في البيضه ام ٤ جنيه واللحمه اللي ب٢٦٠ والفراخ الكيلو ب ١٠٠ انا مخدتش حاجه انا خدت فيها”.
والله لابنشتم ولا بنحب انا في البيضه ام ٤ جنيه واللحمه اللي ب٢٦٠ والفراخ الكيلو ب ١٠٠ انا مخدتش حاجه انا خدت فيها
— mohamed tawfik (@Tawfikm) February 5, 2023
وعقبت “سميرة عبدالله“: “المواطن العاقل يجب ان يصد حملة الكراهية ولا يشارك بها لانها ليست من مصلحة أي شعب نريد ان نعيش بسلام ومحبة”.
المواطن العاقل يجب ان يصد حملة الكراهية ولا يشارك بها لانها ليست من مصلحة أي شعب نريد ان نعيش بسلام ومحبة
— سميرة عبدالله (@SameeraAbd) February 5, 2023
بدوره، قال صاحب حساب “دبلوماسي قديم“: “بعد أن خططت ودعمت الحكومة السعودية الإنقلابي الخسيسي للإطاحة بالرئيس الشرعي المنتخب الشهيد محمدمرسي بعشرات المليارات، وعبثت في مصر يمينا وشمالاً بأموالها الضخمة اليوم لم تعد حكومة السيسي تحترمها ولا الشعب المصري يحبها”. وأردف بنبرة تهكم: “حدثني عن الحمورية ، احدثك عن نظام ابن سعود الغبي”.
بعد أن خططت ودعمت الحكومة السعودية الإنقلابي #الخسيسي للإطاحة بالرئيس الشرعي المنتخب #الشهيد_محمد_مرسي بعشرات المليارات
وعبثت في #مصر يمينا وشمالاً بأموالها الضخمةاليوم لم تعد حكومة السيسي تحترمها ولا الشعب المصري يحبها
حدثني عن الحمورية ، احدثك عن نظام ابن سعود الغبي pic.twitter.com/mvCcNgIqKI
— دبلوماسي قديم (@d_iplo) February 4, 2023
“حرب إعلامية” مفتوحة بين مصر والسعودية
وانطلقت منذ أسابيع حملة يقودها إعلاميون وشخصيات مقربة من النظام السعودي بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، كان هدفها الأول النظام المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تركزت هذه الحملة بالأساس على فشل السيسي في إدارة الاقتصاد المصري، رغم مليارت الدولارات التي ضختها السعودية والامارات منذ سنوات في مختلف قطاعاته.
كما انتقدت هذه الحملة، سيطرة الجيش المصري على مختلف مقدرات الدولة المصرية، الأمر الذي جعل من مصر بلداً مُنفّراً للاستثمار سواء من رجال الأعمال في الداخل أو من الخارج.
حيث أكد رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، في تصريحات قديمة، إن “المنافسة (مع الجيش،) من البداية غير عادلة”، وإنه “يجب أن تكون الدولة (المصرية) جهة تنظيمية وليست مالكة” للنشاط الاقتصادي.
واعتبر، أنه “لا تزال هناك منافسة من الحكومة”، كما لفت إلى أن “المستثمرين الأجانب خائفون بعض الشيء”، مضيفاً: “أنا نفسي لا أخوض عروضاً عندما أرى شركات حكومية، لذا فإن ساحة اللعب لا تعود متكافئة”.
ورغم تطمينات السيسي الأخيرة، لرؤوس الأموال حول نيته طرح شركات مملوكة للجيش في البورصة لدعم الاقتصاد المصري، فإنها على ما يبدو لم تكن كافية بالنسبة للقادة الخليجين وخاصة في الرياض وأبو ظبي.
