الرئيسية » الهدهد » الوجه البشع للحرب.. سيدات سوريا يفترشن الأرصفة بحثا عن قوت يومهن (فيديو)

الوجه البشع للحرب.. سيدات سوريا يفترشن الأرصفة بحثا عن قوت يومهن (فيديو)

وطن – بثّ تلفزيون سوريا، تقريرا يُظهر انتشارا مكثفا لعمالة السيدات على أرصفة العاصمة السورية دمشق وشوارعها، في انعكاس واضح لطبيعة الأوضاع الاقتصادية في البلاد من جراء الحرب التي عصفت بالبلاد.

وأظهر مقطع الفيديو، انتشاراً مكثفاً لعمالة السيدات في الشوارع، في بيع سلع مختلفة، في ظاهرة وصفها التقرير بأنها دخيلة على المجتمع السوري.

وتضطر مئات النساء والفتيات، للعمل من أجل إعالة أسرهن بسبب حالة الفقر المستشرية وغياب المعيل، فتقرر السيدات في هذا الصدد فرش بسطاتهن على الأرصفة لبيع ما تيسر لهن من الخضروات أو الخبز والجوارب أو المواد الغذائية المُصنّعة في المنزل مثل الكشك والخل ودبس الرمان والتين المجفف وغيرها.

وتجني السيدات العاملات في بيع السلع على الأرصفة دخلا يوميا يتراوح بين 20 و25 ألف ليرة سورية، وذلك بعد عمل مضن يستمر لنحو تسع ساعات يوميا.

7 نساء مقابل كل رجل في سوق العمل

يأتي هذا فيما كشفت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التابعة لحكومة النظام السوري، عن أن هناك زيادة لافتة في عمالة المرأة في سوريا، بسبب هجرة قسم كبير من الذكور إلى خارج البلاد، إذ بات هنالك سبع نساء مقابل كل رجل في سوق العمل.

ونتيجة تزايد النساء في سورق العمل، أصدرت الوزارة في وقت سابق، قراراً متعلقاً بنظام تشغيل النساء، والمتضمن الظروف والشروط والأحوال التي يجري فيها تشغيل النساء، إضافةً إلى الحقوق المترتبة على صاحب العمل.

يأتي هذا فيما أجبرت النساء إلى الدخول في سوق العمل بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، نتيجة لهجرة قسم كبير من الشباب، وتجنيد القسم الآخر في “الخدمة الإلزامية”.

فرص عمل محفوفة بالمخاطر والتنازلات

وبحسب باحثين، فقد تكون فرص العمـل متاحة لكن كلها محفوفة بالمخاطر والتنازلات التي أجبرت عليها النساء بسبب غياب المعيل وعدم القدرة على الخروج.

عمالة النساء في سوريا
أجبرت النساء على الخروج والعمل بسبب غياب المعيل

كما أن بعض الشركات والمؤسسات تفضِّل توظيف النساء على الرّجال فيلجأ صاحب العمـل إلى توظيف شابات تفضيلاً منه للاستقرار بالعمل، فالظروف السيئة أرغمت بعض الأسر على أن تسمح لفتياتها بالعمل، وهذا طبيعي بحكم الغلاء الذي خلق العجز عن تأمين متطلبات الحياة للعيش.

كما أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية التي يعاني منها كثير من السوريين، دفعت بالمرأة السورية إلى دخول ميادين عمل جديدة لم يعتد المجتمع السوري عليها من قبل.

مهن سيدات سوريا

ومن بين هذه الأعمال، أن المرأة بأتت تعمل في المطاعم والمقاهي أو سائق باص أو سرفيس لنقل المواطنين حتى أن بعضهن اضطررن للعمـل في مهن قاسية لأنها تحتاج إلى جهد كبير كالبناء ونقل البلوك والأسمنت.

عمالة النساء في سوريا
بعض النساء السوريات يعملن في مهن شاقة وخطيرة لتلبية احتياجات أسرهن

وشهدت مناطق سيطرة النظام، عدة أزمات اقتصادية فاقمت الوضع المعيشي وقلصت القدرة الشرائية للسكان وسط انعدام فرص العمل، ما انعكس سلباً على حياة معظم سكان دمشق خصوصاً النساء.

ويعد معدل ساعات العمل الأسبوعية في مدينة دمشق من الأعلى في العالم، وبالرغم من أنَّ معدل ساعات عملِ الرجال كانت أعلى من مثيلتها لدى النساء، فإنَّ معدل عمل النساء في مدينة دمشق يظل أعلى من المعدلات العالمية. وفقاً لدراسة مركز السياسات وبحوث العمليات، الصادرة في يونيو 2021.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.