موقع فرنسي.. فضائح تُلاحق القائد العام للشرطة الجزائرية.. وتبون “نُصح” بعدم إقالته

وطن – على خلفية التسريبات الأخيرة التي كشفت عن شراءه فندقا فاخرا بالعاصمة الفرنسية باريس، تصدر المدير العام للشرطة الجزائرية “فريد بن الشيخ”، المشهد الإعلامي مؤخرا، وأصبح اسمه مثيرا للجدل لدى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بحسب ما أفاد موقع “مغرب أنتلجنس” الناطق بالفرنسية، نقلاً عن مصادره المطلعة.

تسريبات فريد بن الشيخ المدير العام للشرطة الجزائرية

ويقول موقع “مغرب أنتلجنس” المتخصص في التقارير المدعومة بالمعطيات الاستخباراتية أن مختلف مراقبي الشرطة الجزائرية متفاجئون وغاضبون من التسريبات التي فضحت رئيسهم، فريد بن الشيخ، المدير العام للشرطة الجزائرية.

وكانت فضيحة فساد من العيار الثقيل، قد هزت الشارع الجزائري قبل أيام، بطلها المدير العام للأمن الجزائري فريد بن الشيخ، حيث كشفت تسريبات للصحافي الجزائري عبدو سمار شراء المسؤول المذكور لفندق فاخر بالعاصمة الفرنسية باريس.

و نشر سمار عبر قناته على منصة يوتيوب، السبت الماضي، وثائق فرنسية من السجل التجاري الفرنسي تثبت حيازة المدير العام للأمن الجزائري، فريد بن الشيخ لفندق فاخر بقلب باريس بالدائرة الثانية، يحتوي على حانة ومطعم من الطراز الرفيع.

وفي هذا الصدد، كشف موقع “مغرب أنتلجنس” أن الشعور بالخزي والعار قد عم في صفوف كثير من الضباط العامليين لدى الإدارة العامة للمديرية العامة للأمن الوطني.

وأضاف أن “هؤلاء الضباط يشعرون بالخزي من العمل تحت سلطة رجل أعمال مقيم في فرنسا”.

كما أفاد الموقع الناطق باللغة الفرنسية عن حصول فريد بن الشيخ خلال وجوده في فرنسا مؤخرا، على عقد “زواج أبيض” سيُخوله الإقامة في فرنسا، مُستعملا طرق احتيال لم يُسمع بها في تاريخ المؤسسات الأمنية في الجزائر.

وتطرق ذات المصدر إلى “أن الشرطة الجزائرية في الوقت الحالي، تُحرج الرئاسة الجزائرية التي مزقتها منذ أسابيع الخلافات التي نشأت صلب هذه المؤسسة، في أعقاب فضيحة فريد بن الشيخ”

يقول “مغرب أنتلجنس” أن الشرطة الجزائرية، التي شنت حربا لا هوادة فيها على “المعارضين المتعاونين مع قوى أجنبية”، هي نفس المؤسسة التي يقودها مواطن فرنسي قام بالاحتيال من أجل الاستقرار في فرنسا والقيام بأعمال تجارية في عالم الفندقة وتحديداً في بيع الخمور وإدارة المطاعم”.

عبد المجيد تبون “نُصح” بعدم إقالة فريد بن الشيخ

يصف الموقع الاستخباراتي هذه الفضحية بـ”السخافة التي تهدد بشكل نهائي مصداقية السلطة الجزائرية” على حد قوله.

وفي هذا الصدد، أشار ذات المصدر إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هو من قام بترقية فريد بن الشيخ، في مارس 2021.

و”بينما ينوي تبون الترشح لولاية ثانية، يجد نفسه اليوم متورطًا في فضيحة كبيرة تشكك في قدرته على حماية الأمن القومي للبلاد من خلال إثبات عدم قدرته على تعيين شخص نزيه لقيادة الشرطة الوطنية”، يُتابع الموقع الفرنسي.

وفي هذا السياق أيضاً، يقول ذات الموقع نقلاً عن مصادره، أن تبون، المقيم في قصر المرادية الرئاسي، نُصح بعدم إقالة فريد بن الشيخ حتى لا “يقدم ميدالية” لعبدو سمار، الصحفي الجزائري المعارض، المحكوم عليه بالإعدام منذ أشهر من قبل القضاء جزائرية.

كما تساءل ذات الموقع، عن مدى استمرار موقف تبون في عدم إقالته لفريد بن الشيخ، خاصة وأن ذلك يتزامن مع وعد سمار بنشر بتسريبات جديدة ومثيرة في قادم الأيام.

وحذر ذات الموقع من أن التسريبات التي تورط فيها بن الشيخ، ستُكلف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، غالياً جداً، حتى أنها قد تُكلفه ولايته الثانية.

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث