الرئيسية » الهدهد » أكسيوس: بلينكن قدم خطة لعباس تتضمن تدريب قوات خاصة لمواجهة الفصائل في جنين ونابلس!

أكسيوس: بلينكن قدم خطة لعباس تتضمن تدريب قوات خاصة لمواجهة الفصائل في جنين ونابلس!

وطن- كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقبول وتنفيذ خطة أمنية أمريكية تهدف إلى إعادة سيطرة السلطة الفلسطينية على مدينتي جنين ونابلس، اللتين أصبحتا “مركزين للاضطرابات” في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما قال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون.

وقال الموقع إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تبحث عن طرق لتهدئة الوضع في الضفة الغربية ومنعها من التدهور إلى انتفاضة ثالثة، حيث يقول المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون، إنهم يرون أن تراجع السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية هو سبب رئيسي للتصعيد، في حين ألقى عباس باللوم على إسرائيل و”عدم وجود جهود دولية لتفكيك الاحتلال”.

السلطة فقدت الدعم الشعبي

وبحسب الموقع، فإن السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية ضعفت على مدى السنوات الثلاث الماضية، لا سيما في شمال الضفة الغربية؛ حيث تفتقر إلى الدعم الشعبي بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة والفساد المزعوم، وعدم إحراز تقدم في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأشار الموقع إلى أن ذلك أدى إلى فقدان السلطة الفلسطينية السيطرة فعليًا في جنين ومخيمها للاجئين، والتي تسيطر عليها الآن في الغالب الجماعات المسلحة التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وحماس، وكذلك أعضاء فتح الذين لا يلتزمون بقيادة السلطة الفلسطينية.

ونوّه الموقع إلى أن السلطة الفلسطينية تتمتع بسيطرة أكبر في نابلس، لكن الفصائل المسلحة غير التابعة لأي فصيل سياسي تكتسب موطئ قدم أيضًا، خاصة بين الشباب الفلسطيني.

وقال الموقع إن المدينتين شهدتا غارات عسكرية إسرائيلية مكثفة خلال العام الماضي، خاصة وأن كثيراً من الفلسطينيين الذين نفذوا الهجمات الأخيرة ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين، وكذلك المواطنين داخل إسرائيل، جاءوا من هاتين المدينتين.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

مزاعم إسرائيلية

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن الجيش الإسرائيلي يداهم جنين، لأن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لا تفعل ذلك بنفسها، ويقول مسؤولون فلسطينيون إن التوغلات الإسرائيلية تقوّض قدرتهم وشرعيتهم في العمل ضد الفصائل المسلحة.

اقتحام مخيم جنين والرد عليه

وفي الأيام الأخيرة التي سبقت زيارة بلينكن، شهدت الضفة الغربية أخطر تصعيد منذ أكثر من عقد، بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين خلال غارة في مخيم جنين للاجئين يوم الخميس.

وبعد ساعات من الغارة، علقت السلطة الفلسطينية تنسيقها الأمني مع إسرائيل، مما أثار مخاوف من أن الوضع في الضفة الغربية قد يتدهور أكثر، وبعد يوم واحد، قتل فلسطيني من القدس الشرقية سبعة إسرائيليين خارج كنيس يهودي في القدس في أكثر الهجمات دموية ضد الإسرائيليين منذ عام 2008.

خلف الكواليس

كشف الموقع أن بلينكين أكد خلال لقائه مع عباس في رام الله الثلاثاء، أن من أهم الخطوات التي يتعين على السلطة الفلسطينية اتخاذها من أجل تهدئة الوضع الأمني قبول وتنفيذ خطة أمنية صاغتها الولايات المتحدة، من خلال المنسق الأمني الفريق مايكل فنزل.

ووفقًا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، تحدّد خطة فنزل كيف يمكن لقوات الأمن الفلسطينية استعادة السيطرة على شمال الضفة الغربية، وخاصة في جنين، ولكن أيضًا في نابلس.

وقال المسؤولون إن الخطة تشمل تدريب قوة فلسطينية خاصة سيتم نشرها في هذه المنطقة لمواجهة هذه الفصائل المسلحة، حيث قدم فنزل خطته إلى الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية قبل عدة أسابيع.

وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، إنه بينما أيد الإسرائيليون خطة فنزل، كان للفلسطينيين تحفظات كثيرة.

بلينكن قدم خطة لعباس تتضمن تدريب قوات خاصة لمواجهة الفصائل في جنين ونابلس
بلينكن قدم خطة لعباس تتضمن تدريب قوات خاصة لمواجهة الفصائل في جنين ونابلس

تحفظات فلسطينية

وبحسب الموقع، قال مسؤولون فلسطينيون لفنزل إن الخطة تنطوي على إشكالية، لأنها لا تتضمن أي مطالب من إسرائيل، مثل تقليل توغلات الجيش الإسرائيلي في المدن الفلسطينية، بحسب مصادر مختلفة.

ووفقًا للمصادر، زعم الفلسطينيون أيضًا أن الخطة لا تأخذ في الاعتبار حاجة السلطة الفلسطينية لبناء دعم شعبي لمثل هذه العملية.

وقالت المصادر إن الفلسطينيين أبلغوا فنزل أنهم لا يملكون الشرعية للعمل خلال النهار عندما يشن الجيش الإسرائيلي غارات أدت إلى مقتل فلسطينيين ليلاً.

ضغط مصري وأردني على السلطة لفرض الأمن

وكشف الموقع أن مصر والأردن فعلت ذلك أيضًا، ودعتا السلطة الفلسطينية إلى اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه قبل وقت قصير من اجتماعه مع بلينكن، استضاف عباس رؤساء المخابرات المصرية والأردنية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في نهاية رحلته، دون أن يوضح أن هناك “بعض الأفكار الملموسة من كلا الجانبين والتي، إذا تم اتباعها، ستساعد حقًا في نزع فتيل الوضع الحالي”.

الأولوية نزع فتيل العنف

وأكد بلينكين في مؤتمر صحفي، أن “المهمة العاجلة هي نزع فتيل دائرة العنف هذه.. يجب ألا يتخذ أي من الطرفين أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها، في الوقت الحالي، أن تزيد الوقود على النار”.

وقال بلينكين إنه أصدر تعليماته إلى باربرا ليف، مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وهادي عمرو، الممثل الخاص للشؤون الفلسطينية، بالبقاء في المنطقة لمناقشة “أفكار بناءة لخطوات عملية يمكن أن يتخذها كل جانب. لخفض درجة الحرارة، ولتعزيز تعاون أكبر، ولتعزيز أمن الناس”.

قد يعجبك أيضاً

رأيان حول “أكسيوس: بلينكن قدم خطة لعباس تتضمن تدريب قوات خاصة لمواجهة الفصائل في جنين ونابلس!”

  1. لاجديد في الموضوع هذي شغلة فتح من اتفاقيات اوسلوا شرطة اسرائيل في الضفة ومخابرات لليهود على شعب ابو فلسطن
    باختصار هذا هو التنسيق الامني اللذي تهدد فتح بايقافه
    شعب حتى الخيانة والغدر تسغرب منم لتفوقهم بهذا المجال

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.