الرئيسية » الهدهد » “القناة 12” العبرية: السيسي في حالة يرثى لها ومصر في طريقها إلى لبنان!

“القناة 12” العبرية: السيسي في حالة يرثى لها ومصر في طريقها إلى لبنان!

وطن– نشرت “القناة 12” العبرية، مقالاً للصحفي الإسرائيلي الكبير والمعروف إيهود يعاري، أكد فيه على أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في كارثة حقيقية، لافتاً إلى أن مصر في طريقها إلى لبنان.

ووفقاً للمقال المنشور في موقع “القناة 12 العبرية“، تشهد أرض النيل أزمة اقتصادية حادة، وأن خطر اندلاع الغضب الجماعي في الساحات لم يعد سيناريواً وهميًا، حيث قد تتدهور دولة يبلغ عدد سكانها نحو 110 مليون نسمة إلى حالة إفلاس بسبب ديونها الهائلة، بينما سكانها هم فقراء بمعدل مذهل.

وأوضح الصحفي “إيعاري” في مقاله، أن الأرقام تقول كل شيء، حيث فقد الجنيه المصري نصف قيمته. أي، تم تخفيض الرواتب إلى النصف! ارتفعت الأسعار بنسبة 40٪ وتضاعفت تكلفة المنتجات الغذائية بينما تجاوز التضخم 25٪.

وبحسب الكاتب، تم التعهد بنصف الميزانية لدفع فوائد الدين العام، والتي يجب سداد 100 مليار دولار منها في السنوات الأربع المقبلة. في وقت قام فيه المستثمرون بسحب 20 مليار دولار من البلاد في الأشهر الأخيرة، مؤكّداً على أن هذه أرقام لكارثة وشيكة.

وأشار إلى أنه في مصر، تم مؤخراً إنشاء مجموعة على مواقع التواصل تضم 126 ألف عضو تسمى “ما هو الثمن يمكن مبادلته؟”، وهي تتعامل مع وصفات وجبات رخيصة بدون لحوم، مشيراً إلى أن أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله سمح لنفسه الأسبوع الماضي بالسخرية من مصر، التي عليها أن تستجدي التبرعات، رغم أنها كانت أول من صنع السلام مع إسرائيل ووقفت دائمًا إلى جانب الولايات المتحدة.

وبحسب الكاتب، تعيش عائلة مصرية متوسطة من الطبقات الوسطى بأجر هذه الأيام في تجربة مؤلمة من الفقر المدقع، موضحاً أنه بالنسبة لأولئك الذين لديهم مدخرات، اتضح، بشكل مفاجئ، أن البنوك تحدّ من سحب الأموال.

وقال “إيعاري” إن البيض أصبح من الرفاهية والباعة في سوق خان خليلي الشهير ينتحبون الآن، في ذروة الموسم، بسبب اختفاء السياح من روسيا وأوكرانيا، الذين شكّلوا ثلث إجمالي عدد الزوار.

السعودية والكويت يضعان شروطا على المساعدات

ووفقاً للكاتب، فإنه حتى الآن، نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي في الحفاظ على السلام بمساعدة ودائع تبلغ نحو 20 مليار دولار سنويًا من الدول النفطية العربية، التي تخشى حدوث انهيار أرضي في “الأخت الكبرى”، لكن في نهاية الأسبوع الماضي، سقطت الضربة، حيث بدأت المملكة العربية السعودية، تليها الكويت، في الإشارة إلى أن كرمهم على وشك الانتهاء، بالإضافة إلى رفض كليهما المشاركة في المؤتمر الطارئ الذي دعا إليه حاكم الإمارات محمد بن زايد في أبو ظبي لمساعدة مصر (والأردن).

بدون مساعدة الخليج قد تصبح مصر كـ لبنان

وبحسب “إيعاري”، أطفأت أنوار الإنذار في القاهرة، حيث إنه بدون هذه المساعدة ستشبه مصر الأرجنتين المفلسة أو لا سمح الله تصبح “لبنان الثاني”.

وأشار إلى أن صندوق النقد الدولي وافق هذا الشهر على منح السيسي 3 مليارات دولار -وهذه هي المرة الرابعة خلال السنوات الست الماضية- لكنه قدم شروطاً صعبة، تضمنت تخفيضاً آخر لقيمة الجنيه المصري وتخفيض كبير في الإنفاق الحكومي، بما في ذلك تخفيضات في دعم الخبز.

وذكر “إيعاري” الجميع بأحداث الشغب في كانون الثاني (يناير) 1977، عندما رفع الرئيس السادات أسعار الخبز المدعم واضطر إلى التراجع عنها.

تفكيك سيطرة الجيش على الاقتصاد

وأكثر من ذلك -بحسب الكاتب- يطالب الصندوق الجيش المصري بالبدء في سحب سيطرته على الاقتصاد الذي تديره ما لا يقل عن ألف شركة، حيث توجد شركات ضخمة تحتكر العديد من القطاعات وتشجع على ضخ عشرات المليارات من الدولارات على مشروعات عرض مشكوك في فائدتها، مثل: إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة بتكلفة 60 مليار دولار وأطول قطار أحادي بدون سائق في العالم بتكلفة 23 مليار دولار أخرى، في حين يحصد الجيش العائدات ويخوض سباقًا جامحًا في الشراء، دون تفسير منطقي، لأنظمة أسلحة أكثر وأكثر تكلفة من جميع الأنواع.

واختتم “إيعاري” مقالته بالقول إنه ليس من الصعب أن نفترض أن السيسي في مأزق صعب، فهو يخشى حرمان “الضابط من أبقاره”، وفي نفس الوقت يخشى ردود فعل الجمهور على ارتفاع الأسعار، كما أنه يخشى الديون المتضخمة، التي تضاعفت أربع مرات منذ توليه السلطة في عام 2014، ويخشى أن يقفز السعوديون من المركب، موضحاً أنه “باختصار: “المصريون في حالة يرثى لها”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.