وطن- اشتكت مواطنة مصرية من الارتفاع الجنوني للأسعار في البلاد، وعبرت عن ندمها الشديد لانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، متهمةً إياه بتجويع الشعب المصري.

وتواجه مصر تحديات اقتصادية كبيرة، بينها ارتفاع الأسعار وضعف الأجور وعدم وفرة النقد الأجنبي داخل الأسواق المحلية.

وفي أكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية، شكر السيسي الشعب على تحمّله تبعات القرارات الاقتصادية.

ويعاني المصريون حالياً ارتفاعاً في أسعار السلع والخدمات، ضمن أزمة اقتصادية عالمية.

“أندم على اليوم الأسود الذي انتخبتك فيه”

وقالت السيدة في فيديو مصور انتشر على نطاق واسع، ورصدته (وطن)، إنها تندم على ما وصفته “باليوم الأسود الذي ذهبت فيه لانتخاب السيسي“.

"هأكل عيالي طوب ولا زلط يا سيسي!!".. مواطنة مصرية تندم على انتخابها #السيسي وتشتكي من الارتفاع الجنوني للأسعار#قناة_الشعوب pic.twitter.com/RDcrFMaFAz

— قناة الشعوب (@AlshoubTv) January 30, 2023

وتابعت بنبرة تهكم: “يا سعادة الباشا الريس في يوم من الأيام وعدتنا ووعدت الستات بالذات وهم أكثر من انتخبك أن تجعل أيامهم سعيدة”.

وأضافت: “زعمت أن كل ست في البلد اختك وبنتك وقلبك وروحك.. لكن انت طلعت روحنا”.

وأظهرت المواطنة الشاكية أمام الكاميرا عبوة زيت، وقالت إنها فرغت، وإنها تريد أن تجهّز أكلاً لأبنائها وليس لديها سوى ثمانية جنيهات: “هعملهم أكل بكام؟!”.

وكذلك الحال في الفول والخبز فماذا ستُطعم أبناءها؟، وتابعت بنبرة استهزاء: “أأكلهم طوب ولا زلط.. ولا أجبهم لحضرتك تأكلهم”.

وأضافت المواطنة المصرية الغاضبة ساخرة من عبدالفتاح السيسي: “حتشربهم من ثلاجتك اللي كانت فارغة إلا من الماء”.

وتوجهت له بنبرة حادة:” كنتوا بتاكلوا إيه بتاكلو زلط”، وقالت موجهة كلامها للرئيس المصري: “قلنا ناكل إيه وأنا أعملوا للعيال”.

وكررت المواطنة المصرية ندمها على انتخاب السيسي والإتيان به للسلطة: “بنندم على اليوم اللي انتخبناك فيه وقلنا لجوازنا لازم نروح ننتخب”.

واختتمت: “حسبنا الله ونعم الوكيل هادعي.. واللي يحصل يحصل”.

عيش المصريين

وكانت أكثر المطالب الرئيسية للمصريين خلال الاحتجاجات ضد نظام حسني مبارك، في ثورة يناير 2011، هي كلمة “عيش”، التي تعني باللغة العربية “الحياة”، ولكنها في اللهجة المحلية تشير أيضًا إلى الخبز أو الرغيف.

بيد أنه بعد أكثر من عقد من الزمان على الهتاف في الشوارع بعبارات: “خبز وحرية وعدالة اجتماعية”، بات يصعب على غالبية السكان الحصول على هذا الخبز وتحقيق الحياة الكريمة التي طمحوا إليها سابقًا، علاوة على متطلبات الحياة الأخرى.

وبحسب تقرير لصحيفة “إل دياريو” الإسبانية صدر هذا الشهر، فإنه في كانون الثاني (يناير) الماضي، تجاوز سعر كيلو الدجاج في مصر 70 جنيهاً، وارتفع سعر الذرة وزيوت عباد الشمس، بعدما مرت هذه المنتجات بعدة زيادات منذ عام 2022.

كما أن الخبز المدعوم من الدولة والذي يحصل عليه أفقر المصريين، يكّلف أقل من جنيه للرغيف (الخبز المدعوم من الدولة).

ناهيك عن أن حجمه وجودته يتناقصان منذ بعض الوقت. أما في السوق، فيمكن أن يُكلّف ما بين 1 و6 جنيهات حسب وزن رغيف الخبز، الذي عادة ما يملأه المصريون بكرات الفلافل أو الفول المهروس لملء بطونهم في الصباح.