وطن- انتشر مقطع فيديو وُصف بالصادم في لبنان، يوثق لحظة اندلاع تلاسن حاد بين شخصين، انتهى بإطلاق أحدهما الرصاص على الآخر، في مشهد دامٍ أثار كثيراً من الذهول.
وبيّن مقطع الفيديو، الذي تبلغ مدته نصف دقيقة، اندلاع تلاسن بين شخصين في أحد المتاجر، ولوحظ أن أحداً من الحاضرين لم يتدخل لاحتواء الأمر والسيطرة على الموقف.
ومع احتدام الموقف، تدخل شخص ثالث وأطلق الرصاص على المجني عليه، الذي طُرح أرضاً وسط حالة من الذهول.
وتعالت صيحات الصراخ من قبل سيدة كانت على بُعد أمتار من إطلاق النار، فيما حاول بعض الحاضرين الإمساك بالجاني.
أعلنوها مزرعة وخلصونا pic.twitter.com/1TKVz4bfLD
— charbel مكان الأقامة : جهنم (@snowye29) January 29, 2023
الجاني عنصر أمني وسلّم نفسه
يأتي هذا فيما قالت وسائل إعلام لبنانية، إن مطلق النار هو عنصر أمني، وسلّم نفسه إلى الجهاز الذي ينتمي إليه، فيما تباشر الأجهزة الأمنية التحقيق في الحادث وملابساته.
وقال موقع “لبنان 24“، إن الشخص الذي أطلق النار هو ابن أحد الشخصين الذين شوهدا وهو يتلاسنان في المتجر، موضحاً أن الجاني هو عسكري في أمن الدولة، في حين أن والده هو عسكري متقاعد في الجهاز نفسه.
ولم يؤدِّ إطلاق الرصاص على المجني عليه إلى وفاته، وذلك بعدما انتشر له مقطع فيديو من داخل المستشفى، حيث كان يتحدث مع أسرته ويطمئنها على وضعه الصحي.
فيديو للجريح اثر اشكال "السي سويت" من المستشفى pic.twitter.com/5EIVYffwQv
— Lebanon 24 (@Lebanon24) January 29, 2023
إطلاق النار بدأ خارج المتجر
اللافت أن هناك لقطات انتشرت في وقت لاحق، أظهرت أن التلاسن -بل وحتى إطلاق النار الذي جرى داخل متجر “سي سويت” في منطقة ذوق مصبح كسروان- بدأ في خارج المتجر.
فيديو جديد من إشكال الـ"#سي_سويت".. إطلاق النار بدأ من الخارج!https://t.co/REp2vrSpUs pic.twitter.com/KF19tnACSS
— vdlnews – 93.3FM صوت كل لبنان (@sawtkellebnen) January 29, 2023
إطلاق النار في لبنان بات معتاداً
وعلى ما يبدو، أصبح إطلاق النار معتاداً في لبنان، وذلك في ظل تعدد هذه الجرائم، وسط مخاوف من قبل المواطنين من خطر وصول الأمر إلى حد الظاهرة.
فقبل أسابيع، تم تداول مقاطع مصورة توثق حدوث مشاجرات واشتباكات خلال برنامج (صار الوقت) في مبنى فضائية (إم. تي. في) اللبنانية شمالي بيروت، بين الجمهور في الاستديو بلغ حدّ التضارب بالأيدي وإطلاق النار.
ونشرت “إم. تي. في” عبر حسابها على إنستغرام، مقاطع مصوّرة للإشكال بين الجمهور الحزبي خارج الاستديو في الباحة الخارجية ومدخل الفضائيّة ذاتها، مع وقوع إطلاق نار نجم عنه سقوط بعض الجرحى، فيما تدخل الجيش لضبط الوضع.
View this post on Instagram
إطلاق النار على طفل لبناني بسبب “ديك”
مؤخراً أيضاً، أصيب طفل في بلدة المرج في البقاع الأوسط شرقي لبنان إثر تعرضه لإطلاق نار، ونقل إلى المستشفى، وكان صادماً أن الواقعة سببها “ديك”.
وكان الطفل عبدالقادر حسين، البالغ تسع سنوات، قد حاول استعادة ديكه الخاص من بين دجاجات تعود لسعد الدين محمد (65 سنة)، فبادر الأخير بإطلاق النار عليه.
وقال حسين حمود والد الطفل، إن سبب الحادث ديك خاص بابنه اصطحبه أحد أصدقائه على سبيل المزاح ربما، إلى بيت الجيران، ووضعه بين الدجاجات هناك.
وأضاف أن ابنه حاول استعادة الديك فاعترض الجار وطلب منه عدم الحضور إلى المكان، إلا أن ابنه أصرّ أن يذهب صباحاً ليستعيد ديكه، فأطلق الجار النار عليه من شرفة منزله، وأصابه بشظايا استقرت قرب الرئتين وفي الظهر.
أوضح حمود أنّ مطلق النار جاره وبينهما صلة نسب، ويسكن في بلدة المرج منذ أكثر من 20 عاماً.
يُشار إلى أن البلدة نفسها كانت قد شهدت قبل أسابيع أيضاً، إقدام مدير مدرسة على إطلاق الرصاص على مجموعة أطفال، بداعي أنهم كانوا يلعبون في ملعب المدرسة دون أخذ إذن سابق.
والمدرس فلسطيني الجنسية، وهو مدير مدرسة “جرين وود” في بلدة المرج بالبقاع الغربي، وقد استخدم بندقية صيد من نوع “بومب أكشن” ليُطلق عدّة طلقات على الأولاد.
وفيما لم تتسبب طلقات النيران في حدوث أي إصابات، فقد زعم الجاني أنه لم يستهدف الأطفال، بل لصوصاً تصادف وجودهم في المكان.
بينما تقدم أولياء أمور الأطفال بدعوًى ضد مدير المدرسة، وقالت أمل أبو حمدان والدة أحد الأطفال، إن مطلق النار توجه بسلاحه للأطفال مباشرة متلفّظاً بعبارات مثل: “هيك بلد بدو هيك تصرف”.
