الرئيسية » الهدهد » 73 عاماً على حياة ملك البحرين.. الدولة بين الإعانات الخليجية والفرار لقطر (تقرير مصور)

73 عاماً على حياة ملك البحرين.. الدولة بين الإعانات الخليجية والفرار لقطر (تقرير مصور)

وطن- نشرت قناة “اللؤلؤة” البحرينية المستقلة تقريراً مصوراً خاصاً، فضحت فيه فساد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وأسرته والمقربين منه، وحياة الرفاهية والبذخ التي يحياها بينما يعاني البحرينيون.

73 عاماً على حياة ملك البحرين وأهل البحرين ليسوا بخير إطلاقاً

وصدر هذا التقرير الذي لاقى تفاعلاً كبيراً، عن القناة البحرينية بالتزامن مع عيد ميلاد ملك البحرين حمد بن عيسى، في 28 يناير 1950 بمنطقة “الرفاع”.

وعنونت “اللؤلؤة” تقريرها عن ذكرى ميلاد حمد بن عيسى بـ”73 عاماً على حياة ملك البحرين.. وأهل البحرين ليسوا بخير إطلاقاً”.

وجاء في نص التقرير الصوتي الذي طالعته (وطن): “تهنئة خاصة يصادف اليوم الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة (المولود في 28 يناير 1950)”.

وتابع التقرير: “الملك وعائلته يعيشون برفاهية وخير، يحكمون بلادًا نفطية ومتعددة الثروات، وبها شعب مسالم طيب، الملك وعائلته بخير، لكن البحرين ليست بخير”.

وأضاف: “بدأ الملك عهده فعلاً بإشاعة الأفراح عبر إطلاق الحريات السياسية وحرية الصحافة وتشكيل الجمعيات وتبييض السجون من المعتقلين وإعادة المنفيين والعمل بالبرلمان.. لكن بعد عقدين من ذلك أعيد المعتقلون إلى السجون بما يناهز ضعف العدد الذي كان في وقت تسلمه الحكم”.

وعاد النشطاء والفاعلون الاجتماعيون الشيعة -وفق تقرير اللؤلؤة- إلى المنافي بأعداد مضاعفة تزيد بكثير عن العدد الذي كان في وقت مجيئه إلى الحكم، والذي كان في حدود 500 منفي ومهجر.

ملك البحرين حمد بن عيسى
ملك البحرين حمد بن عيسى

الفرار إلى قطر

“وتشكلت هجرات عائلية تتواجد اليوم في نطاق القارّات الخمس؛ بل طالت حتّى البيئة السنية التي وجد العديد من أفرادها في قطر مكاناً يلوذون به والتجنس بجنسيتها، بعد أن أصبح البقاء في البحرين أمراً لا يُطاق”.

وبحسب التقرير، فإنه “في العام 1999م الذي تسلّم فيه الملك مقاليد الحكم، كان الدين العام للبلاد يراوح في حدود الـ370 مليون دولار. أما اليوم، فهو يفوق الـ30 مليار دولار، بحسب أحدث البيانات الرسمية”.

وفي عهد الملك حمد بن عيسى، أُغلقت 4 من 6 جمعيات معارضة كانت تفاوضه على تحقيق المطالبات السياسية في العام 2011، كما أغلقت 3 من 5 صحف أنشئت في عهده وعُدّ وجودها كدلالة على العافية الإعلاميّة، يقول التقرير.

حيث أغلقت صحيفة الوسط، وانتهت صحيفتا: الوقت، والميثاق. ولم تتبقّ إلا الصحف الناطقة باسم الحكم، والتي تدور في فلك دواوينه وهي: الأيام، وأخبار الخليج، والبلاد، والوطن.

واستطرد تقرير قناة “اللؤلؤة” البحرينية المستقلة: “الملك منذ عقد يستبيحُ حُرمة الطائفة الشيعية ومع زعمائها وقادتها. فقد نفى عمليا زعيمها آية الله الشيخ عيسى قاسم إلى المنفى بعد وضعه عامين تحت الإقامة الجبرية”.

وأضاف: “كما تم ترحيل الشيخ حسين نجاتي إلى لبنان. كما أغلق أيضاً المجلس الإسلامي العلمائي وتمّ تجريم فريضة “الخمس” التي تعد أحد أركان عقيدة الطائفة الشيعية وتمت مصادرة أموالها، وأغلق جمعية التوعية لسنوات طويلة ومؤخرا أعيد فتحها ولم تعد للحياة بعد”.

البحرين يعيش على الإعانات الخليجية

اتبع الملك حمد -وفق تقرير القناة- أساليب سلطويّة متشددة عبر تجريد مئات المواطنين من الجنسية، ومنحها لآلاف الأجانب ضمن سياسة ممنهجة استهدفت تغيير ديمغرافيّة البلاد المركّبة.

وأكمل التقرير هجومه على ملك البحرين: “لم يعد هناك أيّ شيء نهنّئ الملك به، أو يمكن له أن يفاخر به. فالبلد تعيش على الإعانات الخليجية السعودية الإماراتية والكويتية”.

وحتى تلك المؤسسات الشكلية التي أنشأها مثل: البرلمان والمجالس البلدية وديوان الرقابة، فقد غدت فاقدة المصداقية؛ بل أضحوكة بين الناس، يقول التقرير.

واختتمت قناة “اللؤلؤة” تقريرها عن عيد ميلاد ملك البحرين بالقول: “ثلاثة وسبعون عاماً على حياة الملك الذي لم يعد مصلحاً لأيّ شيء. الملك وعائلته يعيشون من خير بلادنا، لكننا أهل البحرين لسنا بخير”.

أكاديمي بحريني معتقل مضرب عن الطعام منذ عام ونصف

جدير بالذكر، أنه قبل أيام ناشدت 20 منظمة حقوقية، ملك البحرين وولي عهده رئيس الوزراء، بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الأكاديمي والناشط الحقوقي البحريني الدكتور عبدالجليل السنكيس.

وطالبت المنظمات العشرون في رسالة مشتركة بضمان احتجاز السنكيس -قبل الإفراج عنه- في ظروف تلبي المعايير الدولية، من حيث توفيرُ الدواء له والرعاية الصحية الكافية.

كما طالبت المنظمات بضمان نقل أبحاثه -التي تمت مصادرتها تعسفاً- إلى أفراد أسرته فوراً.

وقالت المنظمات، إن السنكيس يعاني من ضعف البصر، وألم والتهاب في مفاصله، ومشاكل في البروستاتا، وفي الأشهر الأخيرة تفاقمت هذه المشاكل الطبية وزاد الألم في كتفه الأيسر، وازداد تدهور بصره.

وعبّرت المنظمات عن “القلق الشديد” من المعلومات الواردة من عائلة السنكيس، “بأنه كان كذلك محتجزاً فيما يرقى فعلياً إلى الحبس الانفرادي داخل غرفته في مركز كانو الطبي حيث يوجد، وحيث جرى منعه من الخروج أو التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو تلقي العلاج الطبيعي الذي يحتاجه”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.