الرئيسية » الهدهد » ما هي دلالات فتح المغرب لسفارته في العراق بعد 18 عاما من إغلاقها؟

ما هي دلالات فتح المغرب لسفارته في العراق بعد 18 عاما من إغلاقها؟

وطن- أعاد المغرب إعادة علاقاته الدبلوماسية مع العراق بعد 18 عاماً من الانقطاع، ووصل وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى بغداد، السبت، في زيارة تستمر ليوم واحد، ووصفت بـ”التاريخية”، خاصة أنها ستتضمن إعادة افتتاح سفارة الرباط ببغداد بعد مرور سنوات كثيرة على إغلاقها.

وأغلقت سفارة الرباط في بغداد أبوابها في خريف عام 2005، وتم نقل السفارة إلى عمان بعد أن اختطف فرع القاعدة العراقي اثنين من موظفيها في بغداد.

أول زيارة لوزير خارجية مغربي ومسؤول حكومي منذ مدة طويلة

وقال “بوريطة” خلال مؤتمر صحفي حضره نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي وزير الخارجية فؤاد حسين، إن هذه الزيارة تاريخية كونَها أول زيارة لوزير خارجية مغربي ومسؤول حكومي منذ مدة طويلة، بالإضافة إلى أنها ستشهد افتتاح السفارة المغربية، وهي إشارة مهمة بثقة المغرب في العراق الجديد، الذي بدأ بالتحسن التدريجي.

ولفت المسؤول المغربي، إلى أن “العراق دخل مرحلة جديدة من التطور، وأن المملكة داعمة لوحدة وسيادة العراق”، معرباً عن “إعجابه بنجاح العراق في تنظيم خليجي 25“.

وأضاف بوريطة -بحسب ما نقلته وكالة الأنباء العراقية- أن افتتاح السفارة “إشارة مهمة لثقة المغرب في العراق الجديد”.

مشيراً إلى أن هذه الزيارة “تعكس رؤية المملكة في تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات التجارية والاقتصادية وتبادل الزيارات والخبرات بين الطرفين ومحاربة التطرف وتعزيز التعاون الأمني”.

المغرب يُعيد فتح سفارته في بغداد بعد 18 عامًا من الإغلاق
المغرب يُعيد فتح سفارته في بغداد بعد 18 عامًا من الإغلاق

إعادة النظر بالاتفاقيات المشتركة

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال المؤتمر الصحفي، الحاجة إلى إعادة النظر بالاتفاقيات المشتركة التي عقدت بين العراق والمغرب في حقب مختلفة.

ودعا “حسين” في مؤتمر صحافي مع نظيره المغربي إلى إطلاق شراكة اقتصادية، وإلى “تسهيل” إجراءات دخول العراقيين إلى المغرب، وخاصة رجال الأعمال في البداية.

وقال، إن إعادة فتح السفارة المغربية في بغداد “خطوة مهمة لبناء وتطوير العلاقات والصداقة” بين البلدين، و”مرحلة جديدة من العلاقات بين بغداد والمملكة المغربية”.

ملف الصحراء المغربية

ومثُل ملف الصحراء المغربية من بين الملفات المطروحة بين الجانبين، حيث أكد وزير الخارجية العراقي أن بلاده “تدعم وحدة الأراضي المغربية وجهود الأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء، وأن العراق يؤيد القرارات الأممية ذات الصلة وحل الخلافات وبالطريق السلمية دون المساس بالتراب المغربي وتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة”.

وينتظر أن يسهم قرار إعادة افتتاح السفارة المغربية في بغداد، في تسهيل العلاقات الاقتصادية والتجارية والسياحية بين البلدين، خاصة وأن العديد من المستثمرين العراقيين يرغبون في إنجاز مشروعات في المغرب.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية العراقي، إن “المباحثات مع نظيره المغرب شهدت مناقشة عدد من الملفات، أبرزها تعزيز العلاقات بين البلدين، وتبادل تسهيل دخول العراقيين ورجال الأعمال في البداية، وتأسيس العلاقات التجارية والاقتصادية، وتبادل الاستشارات بقضايا السياسة بين البلدين”.

ووفق وسائل إعلام عراقية: “تم الاتفاق على عقد ملتقيات لرجال الأعمال والمستثمرين بين بغداد والرباط، وبحث إمكانية تفعيل خط جوي مباشر بين البلدين”.

زيارة لوزير خارجية مغربي ومسؤول حكومي
زيارة لوزير خارجية مغربي ومسؤول حكومي

جيل جديد من التفاعل الدبلوماسي

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أكد خلال استقباله نظيره المغربي، أن علاقة العراق مع المغرب ستشهد جيلاً جديداً من التفاعل الدبلوماسي.

وأكد -بحسب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء- على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل الخبرات في ملف مكافحة التطرّف والإرهاب، وفي مجالات التعاون الاقتصادي، والزراعي والمصرفي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.