الرئيسية » تقارير » موقع استخباري: السعودية لا تثق بوساطة سلطنة عُمان في اليمن ولهذا اتخذت هذا القرار!

موقع استخباري: السعودية لا تثق بوساطة سلطنة عُمان في اليمن ولهذا اتخذت هذا القرار!

وطن– كشف موقع “إنتلجنس أونلاين” الاستخباري، أنه مع دخول الصراع في اليمن عامه الثامن، تحاول مسقط ، بدعم قوي من واشنطن ، التمسك بدورها كوسيط رئيسي، مما يثير انزعاج الرياض التي ترغب في توجيه العملية وفق رؤيتها الشخصية.

وقال الموقع في تقرير له، إن تصاعد محاولات سلطنة عمان، عبر جهاز الاستخبارات الذي يشرف عليه وزير المكتب السلطاني، محمد النعماني، تسريع جهودها للوساطة في اليمن، باتت تنظر إليها السعودية بريبة وانزعاج، لافتا إلى السعودية باتت تنظر للوساطة العمانية بنوع من الريبة وترى بأنها منحازة لجماعة أنصار الله الحوثية.

ولفت الموقع إلى أن إرسال “النعماني” وفدا من ضباط الاستخبارات إلى صنعاء للقاء المسؤولين الحوثيين في 10 يناير/كانون الثاني الجاري، بعد محادثات سابقة أجروها في العاصمة اليمنية في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، يعكس رغبته في أن يظل الوسيط الرئيسي في الصراع .

التصور العماني لإنهاء الصراع في اليمن

وأوضح الموقع في تقريره أن “العماني” يتصور نهاية للصراع في اليمن تستند على الأمر الواقع الذي قسم البلاد، حيث يسيطر الحوثيون على الجزء الشمالي، بينما تسيطر حكومة الجنوب المدعومة من الرياض وأبوظبي على الجنوب.

نقاط شائكة

وقال الموقع، أنه على الرغم من المحادثات الاخيرة التي جراها الوفد العماني في مسقط، لا تزال هناك نقاط شائكة تشمل إعادة فتح الطرق السريعة الرئيسية حول تعز وأماكن أخرى ودفع الرواتب التي يطالب بها الحوثيون منذ أكثر من 6 أشهر، وهي عقبات أمام التعامل مع مسائل أكثر جوهرية مثل تقاسم موارد النفط والغاز اليمنية وجزرها وموانئ البحر الأحمر.

ونوه لموقع إلى أن سلطنة عمان تهدف من هذه المحادثات المدعومة أمريكيا إلى جمع الأطراف الفاعلة في النزاع حول مائدة تفاوض واحدة، وهم الحوثيون والمخابرات السعودية ورئيس الأركان السعودي “فياض الرويلي”، وسفير السعودية في اليمن “محمد بن سعيد الجابر”، لكن هذه الطاولة تستبعد الأطراف الأخرى في الصراع، بما في ذلك المجلس الرئاسي بقيادة “رشاد العليمي” والحكومة المعترف بها دوليًا برئاسة “معين عبدالملك سعيد”.

انزعاج سعودي من الوساطة العمانية

وزعم الموقع أن التحركات العمانية الاخيرة أزعجت السعودية، ودفعتها إلى فتح قناة اتصال مباشرة مع الحوثيين هذا الشهر.

وفي هذا السياق، قال الموقع، إنه على الرغم من التقارب العماني-السعودي منذ تولي هيثم بن طارق مقاليد الحكم، إلا أن الدبلوماسيين السعوديين المسؤولين عن ملف اليمن يشكون من أن مسقط تدعم الحوثيين بشكل غير رسمي، بدلاً من التوسط.

الإمارات ترفض التقارب الحوثي-السعودي

وفي سياق مختلف، أكد الموقع الاستخباري على ان الإمارات ترفض مساعي السعودية لإيجاد اتفاق مباشر مع الحوثيين، لا سيما إذا كان ذلك سيشمل حل الدولتين (الشمالية والجنوبية).

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.