الرئيسية » الهدهد » شاعر تونسي يُهاجم خادم الحرمين وولي عهده: “السعودية ليست للراقصات” (فيديو)

شاعر تونسي يُهاجم خادم الحرمين وولي عهده: “السعودية ليست للراقصات” (فيديو)

وطن – هاجم شاعر تونسي خلال حضوره في أحد البرامج التلفزيونية المحلية، حكام السعودية بسبب ما وصفه بالتغيير الكبير الذي أصبحت عليه المملكة، مؤكدا أن “السعودية ليست للفنانين والراقصات والكاسيات والعاريات والفضائح”.

شاعر تونسي يهاجم السعودية

وقال الشاعر التونسي “الهادي القمري” خلال حضوره في برنامج “باللمارة” على قناة “قرطاج بلس” من تقديم الإعلامي “برهان بسيس”، أن السعودية اليوم ليست هي نفسها سعودية الماضي والسنوات الخوالي.

وانتقد الدولة الخليجية التي يُعتبر حاكمها “خادم الحرمين الشريفين”، مؤكدا أنه “يشمأز” من المشاهد الجديدة التي أصبحت عليها مدن السعودية والتي تبثها شبكاتها الإعلامية.

وسخر “القمري” من تعاقد السعوديين مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، بصفقة باهظة الثمن، متسائلا بنبرة تهكمية بلهجة تونسية: “ياخي باش يصلي بينا كي نمشو لمكة؟” بمعنى “هل سيؤمنا رونالدو عند ذهابنا إلى السعودية؟”.

كما شدد الشاعر التونسي أن”الانفتاح لا يعني الفساد” مؤكدا بقوله “لست نبيا ولا شيخا ولكن هناك حياء” تقوم عليه الشعوب” على حد قوله.

وهذا بعض مما جاء على لسان الشاعر التونسي الهادي القمري في برنامج “باللمارة” على قناة “قرطاج بلس التونسية”.

“السعودية ليست للفنانين والراقصات والكاسيات والعاريات والفضائح”

وتابع: “أما رونالدو؟ ياخي باش يصلي بينا كي نمشو لمكة ؟ ولا باش يستقبلوهم هذه المناظر والأشياء … هذا عيب وإحقاقا للحق أنا أشمأز”.

وأضاف القمري بقوله “راهي مكة مكان مقدس والرسول صلى الله عليه وسلم ينام هناك في روضة من روضات الجنة”.

وواصل انتقاداته قائلا: “هوما مايزيهمش من الفلوس والأموال الطائلة ومن أنهار النفط ، هوما يحبو يضربوا الإسلام بالإسلام”.

كما تطرق القمري إلى الانفتاح المزعوم الذي يُروج له الحكام في السعودية، بقوله إن”الشعوب تتطور ولكن ليس بالفساد وفما غناء ملتزم ولباس ملتزم، أنا لست نبي ولا شيخ ولكن هناك حياء”.

السعودية تشجع الانحلال وتقمع كل معارض

يشار أن القيادة السعودية الحالية، مع ولي العهد محمد بن سلمان، قد نحت منذ سنوات نحو توجهات ثقافية أكثر انفتاحا بداية من 2017، رأى فيها كثيرون في السعودية وخارجها انحلالا وابتعادا مطردا عن السياسيات السعودية الراسخة في علاقة بالهوية والعادات المحلية، القائمة أساساً على الحياء والحفاظ.

وأصبحت السعودية بقيادة محمد بن سلمان، مركز جذب إقليمي لمهرجانات العري والانحلال والمشاهد المخلة بالأخلاق العامة في المملكة.

وقد أكدت تقارير صحفية غربية أن السعودية مع ابن سلمان، ابتعدت كثيراً عما عايشته مع كل من سبقوه في الحكم، وهو ما ينذر بتطورات مجتمعية في قادم السنوات ضد سياساته.

وهو ما حدث بالفعل منذ 2017، حيث عبرت عديد الأصوات الوازنة داخل السعودية من حقوقيين ودعاة عن رفضهم لتوجهات بن سلمان المثيرة للجدل.

ليكون رد محمد بن سلمان، بقمع وإخراس وأحياناً قتل كل صوت معارض مرتفعا كان أو خافتا، سواء كان من العائلة المالكة أو من عموم السعوديين.

وهو بالفعل المصير المؤلم الذي واجهه الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، جمال خاشقجي الذي لقي حفته “خنقا” ثم “إذابة” داخل سفارة بلاده في تركيا، في أكتوبر تشرين الأول 2018.

ورغم نفي محمد بن سلمان لضلوعه في مقتل خاشقجي، إلا أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أكدت دوره الكبير في الجريمة التي هزت الرأي العام الدولي والعربي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.