الرئيسية » الهدهد » “ثورة يناير” إنجازات وأخطاء وما الحل؟..زياد العليمي يتحدث للميرازي بعد خروجه من السجن

“ثورة يناير” إنجازات وأخطاء وما الحل؟..زياد العليمي يتحدث للميرازي بعد خروجه من السجن

وطن – يستعيد المصريون هذه الأيام الذكرى الثانية عشرة لثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وهم يرزحون تحت وطأة الأزمات الاقتصادية التي تعصف ببلادهم دون أفق للحل أو بصيص نور في النفق الذي يعيشون فيه، في ظل سياسات رئيس النظام الحالي عبدالفتاح السيسي الذي وصل للحكم بانقلاب عسكري في 2013.

وبمناسبة ذكرى هذه الثورة استضاف الإعلامي “حافظ الميرازي” في برنامجه “مع حافظ الميرازي“، الذي يبثه على قناته بيوتيوب، الناشط والمحامي المصري “زياد العليمي” أحد رموز ثورة يناير 2011.

ويشار إلى أن هذا يعد أول لقاء مذاع لزياد العليمي، نائب برلمان الثورة السابق والمتحدث باسم ائتلاف شباب الثورة.

حيث كان قد أفرج عن العليمي بعفو رئاسي في أكتوبر الماضي بعد حبسه لمدة تجاوزت الثلاث سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، بسبب مقابلة أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

في ذكرى ثورة يناير: إنجازاتها وأخطاؤها.. وما الحل؟

وحول إنجازات ثورة يناير 2011 وأخطائها وماذا تبقى منها وما الطريق أمام المصريين وما الحل؟.. قال “العليمي” إن ما تبقى من ثورة يناير عند الناس والحكام أكثر مما تبقى عند أبنائها.

وأضاف في حواره مع حافظ الميرازي، أن كل من حكموا بعد حسني مبارك “كان يجاهد لإقناع الناس أنهم اختاروا الطريق الصحيح.”

وتابع أن الحكام “عرفوا أن الشعب بيده أن يأخذ القرار أياً كان صعباً ومهما كان ثمنه.”

واستدرك العليمي أن ثورة يناير أنجبت جيلاً في السياسة لديه القدرة على البحث عن المساحات المشتركة أكثر من بحثه عن الاختلافات، وأردف أن جيل الثورة “منهم من هو محبط ومنهم في السجون وبعضهم استشهد وآخرون تم نفيهم.”

وأضاف :”أن معركة التغيير ليست مرتبطة بجيل واحد ونحن موجة من موجات الثورة التي تدور في تاريخ شعبنا من مئات السنين.. ليكون هناك وطن حر ودولة قوية وشعب يتمتع بالحرية والديموقراطية والعدالة الإجتماعية.”

الثورة وانسداد الأفق السياسي

وحول اخفاقات الثورة قال زياد العليمي، إن جيل يناير 2011 هو جيل تجربة وجزء منه كان عازفاً عن السياسة، وجزء آخر هو ما رآوه من السياسيين قبل الثورة.

موضحا “فالسياسي في الذهنية الشعبية هو الشخص الذي يقول كلاماً يرضي الجميع ولكن لا يمكن أن تمسك به”.

واستدرك في حديثه لحافظ الميرازي، أن ثورة يناير قدمت جيلاً جديداً من السياسيين يقول ما يقتنع به وما يستطيع قوله ودفع ثمنه.

وقال زياد العليمي: “نحن أبناء تجربة استبدال.. أنا وابني ولدنا في عهد نفس الرئيس واكتشفنا ما هي الديموقراطية معاً واكتشفنا أن مصر بلاد ما قبل الديموقراطية.”

ولفت “العليمي” إلى أن الأمل بالنسبة لنا جميعاً هو في “أن تتم إدارة الحكم والوصول للسلطة وإدارة البلاد بشكل ديموقراطي.”

واستدرك “ليس هناك أحد يتمنى أن يثور ويُقتل أو يدخل السجن ولكنهم يلجؤون للثورة عندما يُسد الأفق السياسي، ولا يبقى هناك بديل.”

وأضاف أنه من خلال التغيير الديمقراطي هناك بديلان “إما الإرهاب أو الثورة
خلية الأمل.”

زياد العليمي أحد رموز ثورة يناير

ويشار إلى أن زياد العليمي هو أحد الوجوه البارزة لثورة 25 يناير، ووكيل مؤسسي الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة، وكان نائبا في أول برلمان بعد إطاحة نظام مبارك ويعمل بالمحاماة.

وكانت محكمة أمن الدولة المصرية، القائمة بموجب حالة الطوارئ، أصدرت في نوفمبر الماضي حكما بسجنه لمدة خمس سنوات بتهمة “نشر أخبار كاذبة” و”تكدير السلم العام”.

وأصدر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، في اكتوبر الماضي ، قرارا جمهوريا بالعفو عنه، حيث كان أحد المتهمين بالقضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية الأمل “.

واتخذت السلطات المصرية خلال الأشهر الماضية خطوات قالت إنها تهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان وفتح المجال السياسي، لكن منتقدي الحكومة المصرية وصفوها بأنها شكلية إلى حد بعيد.

ومنذ أبريل نيسان 2022، أُفرج عن ما يزيد على ألف من المحتجزين قبل محاكمتهم، وتم العفو عن 12 سجينا مدانا، وفقا للمحامي الحقوقي البارز طارق العوضي، وهو عضو آخر في لجنة العفو.

ذكرى ثورة 25 يناير

وتأتي ذكرى ثورة يناير في ظل تجاهل رسمي متعمّد من النظام لها؛ بل إن رئيس النظام عبدالفتاح السيسي نفسه هاجمها في آخر خطاب له قبل أيام، وقال إنها سبب “خراب مصر”، حسب وصفه.

وقاد الانقلاب على مرسي في يوليو عام 2013، وزير الدفاع آنذاك عبدالفتاح السيسي، الذي اتخذ من انقلابه الدموي سُلّماً لاغتصاب الحكم في البلاد والانقلاب على شرعية الشعب وثورة يناير، بمساعدة بعض الدول العربية وقوى خارجية كانت تخشى النظام الديمقراطي في مصر، وأن يحكم الشعب الدولة حكماً حقيقياً عبر قيادة منتخبة.

وعبر عدة وسوم حملت اسم “ثورة يناير” على مواقع التواصل في مصر، أعاد ناشطون نشر العديد من مشاهد الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك، وكذلك تم إعادة تداول عدة أحداث بارزة عقب الثورة وبعد تولي الرئيس الراحل محمد مرسي، حكم مصر بعد أول انتخابات رئاسية حقيقية في تاريخ البلاد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.