الرئيسية » الهدهد » مسؤول بتلفزيون دبي يتطاول على خديجة بن قنة.. ما علاقة المغرب؟

مسؤول بتلفزيون دبي يتطاول على خديجة بن قنة.. ما علاقة المغرب؟

وطن- وجدت الإعلامية الجزائرية بقناة الجزيرة القطرية “خديجة بن قنة” بعد تعليقها على تصويت البرلمان الأوروبي في 19 كانون الثاني/يناير 2023، على قرار يدين الأوضاع الحقوقية في المغرب، وخاصة ملف الصحافيين المعتقلين، نفسها أمام هجمة إعلامية مغربية.

خديجة بن قنة والصحافة المغربية

وانتقد البرلمانيون الأوروبيون المغرب بشدة، نتيجةَ تدهور حرية الصحافة في المغرب ومحاولة التأثير على البرلمانيين الأوروبيين، فيما يعرف بـ«موروكو غيت».

قبل أن يدخل “البرلمان العربي” على الخط عبر إصدار بيان له، أكد فيه أنه يسجّل “باستياء كبير استمرار البرلمان الأوروبي في التدخل السافر في الشؤون الداخلية للمملكة المغربية والمساطر القضائية لدولة عربية ذات سيادة مشهود لها بانفتاحها الدائم على آليات التقييم الأممية، عبر توظيف ورقة حقوق الإنسان بناء على ادعاءات باطلة تفتقد للأسس القانونية وللشرعية، وفي تحيز واضح لا يمكن التغاضي عنه”.

ويرأس البرلمان العربي، الذي يتخذ من القاهرة-مصر مقراً له، السياسي البحريني “عادل العسومي”.

ويُعرف البرلمان العربي، عادة بمواقفه المثيرة للجدل وغير المنحازة لآراء وتطلعات الشعوب العربية في أغلب مواقفه.

إلى ذلك، تفاعلت الإعلامية الجزائرية بقناة “الجزيرة” القطرية مع بيان البرلمان العربي في تغريدة ساخرة قالت فيها: “هل من متطوّع يشرح لنا وظيفة البرلمان العربي وآليات عمله، وهل من ضرورة لوجوده”.

خديجة بن قنة والصحافة المغربية
خديجة بن قنة والصحافة المغربية

يُذكر أن العسومي، رئيس البرلمان العربي، قد واجه موجة انتقادات واسعة عبر السوشيال ميديا، في الفترة التي سبقت استضافة قطر لكأس العالم 2022 ما بين 20 نوفمبر تشرين الثاني و18 ديسمبر كانون الأول 2022.

حيث استنكر “الشورى القطري” وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي موقفه “الشخصي” من قطر، وعدم إدانته الصريحة للحملة المغرضة التي تعرضت لها قطر في تلك الفترة من قبل الإعلام الأوروبي.

صحافيون مغاربة يهاجمون بن قنة

تغريدة الإعلامية خديجة بن قنة التي هاجمت فيها تآكل البرلمان العربي وتخلّفه عن راهن المنطقة العربية، رأى فيها الصحفي المغربي “محمد واموسي“، مدير مكتب تلفزيون دبي ووكالة أنباء الإمارات في العاصمة الفرنسية باريس، تهجماً على المغرب.

وعلق عبر حسابه الرسمي على تويتر قائلاً: “أصدر البرلمان العربي بيانا يُساند فيه المغرب ضد تحرشات البرلمان الأوروبي فسألت أفعى الجزيرة متابعيها عن وظيفته و هل من ضرورة لوجوده”.

وتابع مهاجِماً الإعلامية الجزائرية ومتطاوِلاً عليها: “من أفتى لها بالسؤال هو نفسه الذي يغدق على نواب اليسار البائد في البرلمان الأوروبي بالأموال، وهو نفسه الذي ينزعج من أي تضامن مع المغرب“.

من جانبه، قال الناشط المغربي “عبد الله الرامي” عبر حسابه الرسمي على تويتر: “خديجة بن قنة بطرحها هذا السؤال البليد فيه إهانة مباشرة لمؤسسة رسمية عربية..يجب اتخاذ القرارت ضدها من طرف قناة الجزيرة و دولة قطر”.

وتابع: “وهل من متطوع يشرح لنا أسباب نزول هذه التغريدة؟ ولماذا كتبت مباشرة بعد تضامن البرلمان العربي مع المغرب ضد تغول ومناورات البرلمان الاوربي”.

يُذكر أن نواب البرلمان الأوروبي قد تبنوا بغالبية 356 صوتاً مقابل 32 اعتراضاً و42 امتناعاً، نصّاً غير ملزم يطالب السلطات المغربية “فوراً” “باحترام حرية التعبير وحرية الإعلام”، و”ضمان محاكمات عادلة للصحافيين المعتقلين”.

وعلى غرار قرار البرلمان الأوروبي الذي رأى فيها كثيرون “تدخّلاً” في السيادة المغربية، إلا أنّ القمع الذي يتعرض له الصحفيون في المغرب أصبح جليّاً أكثر من أي وقت مضى، وسط تحذيرات حقوقية دولية من أنه سيصبح أكثر منهجية خاصة مع الاتهامات المتواصلة للنظام المغربي بالتجسس على الصحفيين في المملكة وخارجها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.