الرئيسية » الهدهد » عراقي يُنهي حياة والدته وأشقائه بطريقة بشعة متأثرا برواية لنجيب محفوظ

عراقي يُنهي حياة والدته وأشقائه بطريقة بشعة متأثرا برواية لنجيب محفوظ

وطن- في جريمة هزّت المجتمع العراقي ولسبب لا يخطر على بال، أقدم شاب عراقي، الاثنين، على قتل والدته و3 من أشقائه بواسطة مسدس في منطقة “الأنوار”، جنوب مدينة “الكوت” عاصمة محافظة “واسط”.

ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مدير المكتب الإعلامي لمحافظ “واسط” رياض العكيلي، قولَه إن الشاب البالغ من العمر 18 عاماً، قام بقتل أفراد عائلته في منزلهم في منطقة “حي النفط”، مركز مدينة الكوت بالمحافظة.

عراقي يقتل والدته وإخوته في واسط

وأضاف “العكيلي” أنّ القتلى هم والدة الشاب وأخ وأختان، وتمت الجريمة بعد منتصف ليل الاثنين، بواسطة سلاح ناري مسدس حشداوي -حسب وصفه- مشيراً الى أنه “تم القبض على القاتل وفتح تحقيق بالحادثة”.

وتابع أنّه “سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وفق أحكام المادة (٤٠٦) من قانون العقوبات العراقي، لتتمّ إحالته إلى المحاكم المختصة لينال جزاءه العادل”.

انفصام شخصية ورواية لنجيب محفوظ

وفيما لم تعرف أسباب الجريمة، أفاد نشطاء أن القاتل يعاني من انفصام الشخصية وكان يتعاطى المخدرات.

وأشارت وسائل إعلام عراقية إلى أن القاتل، وهو يتيم الأب، ادّعى خلال التحقيق معه من قبل الأجهزة الأمنية التي ألقت القبض عليه، أنه أقدم على تلك الفعلة متأثراً برواية لنجيب محفوظ، ولم يوضّح المصدر اسم الرواية التي كان يشير إليها الشاب العراقي.

شاب يقتل والدته وأشقاءه الثلاثة
شاب يقتل والدته وأشقاءه الثلاثة

تحت تأثير المخدرات

ونقلت مواقع إعلامية عن مسؤول أمني فضّل عدم كشف هويته، أن “الشاب يدعى علي حبيب من مواليد 1999، وقد قام تحت تأثير المخدرات بقتل أربعة من أفراد أسرته هم: والدته وشقيقه وشقيقتاه”.

وكشف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أسماء الضحايا على يد الأخ الأكبر ومنهم شقيقته “زهراء حبيب سعدون”، طالبة أسنان المرحلة الخامسة في جامعة الكوت، و”بتول حبيب سعدون”، و”مجتبى حبيب سعدون”.

ونعى طلبة قسم طب الأسنان المرحلة الخامسة كلية الكوت فقيدتَهم المأسوف على شبابها الطالبة زهراء حبيب سعدون، إثر حادث إجرامي مروّع، كما جاء في النعي.

عراقي يقتل والدته واخوته في واسط عراقي يقتل والدته واخوته في واسط

ارتفاع معدلات الجريمة

وكانت إحصائية نشرها مسؤول سابق في وزارة الداخلية في تشرين الأول الماضي، أظهرت ارتفاعاً كبيراً بمعدل جرائم القتل في العراق.

ونشر جمال الأسدي، المفتش السابق في وزارة الداخلية، على حسابه في تويتر، إحصائية مفصّلة بأعداد جرائم القتل الجنائية في العراق طيلة الفترة الماضية.

وقال “الأسدي”، إن الجهات المختصة في الوزارة أحصت نحو 5300 جريمة قتل بنسبة سنوية تتجاوز 11.5% لكل مئة ألف نسمة.

ووصف الأسدي، وهو خبير قانوني، نسبة جرائم القتل الجنائية في العراق، بأنها “الأعلى تاريخياً” مقارنة بالدول العربية وإيران وتركيا.

وتكثّف القوات الأمنية عملياتها لمكافحة ترويج وتعاطي المخدرات، وباتت تعلن عن ضبط مواد مخدّرة أو اعتقال متاجرين بها، بشكل شبه يومي.

ووفقاً لجهات أمنية عراقية ودبلوماسيين غربيين في العراق، تحوّل العراق خلال السنوات الأخيرة إلى معبر لمخدرات تأتي بصورة رئيسية من إيران ولبنان وسوريا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.