الرئيسية » الهدهد » مقطع تمثيلي يثير موجة من الغضب في أوساط الشيعة بلبنان (شاهد)

مقطع تمثيلي يثير موجة من الغضب في أوساط الشيعة بلبنان (شاهد)

وطن- أثار مقطع تمثيلي اعتُبر استهزاءً باللهجة الشيعية في لبنان، من بطولة الثنائي الكوميدي محمد دايخ وحسين قاووق، حالة من الغضب والاستنكار في أوساط الطائفة الشيعية بلبنان.

وعرضت قناة “إل بي سي” اللبنانية ضمن برنامجها “تعا قلو بيزعل”، حلقةً بعنوان: “تعلم اللغة الشيعية من تمثيل محمد دايخ وحسين قاووق”.

كيف تتواصلون مع أصدقائكم الشيعة

وظهر فيها أحد الممثلين كأستاذ داخل صف دراسي أمام عدد من الطلاب وهو يُعلّمهم طريقة نطق أبناء الطائفة لبعض الكلمات والحروف، والشتائم، بحسب كلامه.

ويسألهم إذا كان عندكم صديق أو صديقة شيعية، فكيف تتواصلون معهما في طريقة مناداتهما مثلاً، فيقدّم كل طالب من الطلاب رأيه.

وانتقل ليعلمهم كيف يمكن شتم الآخرين باللهجة الشيعية، وبعد أن يعجز الطلاب عن الإجابة يجيبهم: “اُختاك أماك”، وردّد الكلمتين بطريقة وحركات ساخرة.

ويسألهم كيف نحلف باللهجة الشيعية، فتقول إحدى الطالبات: “وحياة العدرا”، فيجيبها: “قديمة”، ويرد عليهم: “والُحسين”.

تنمر أم كوميديا

وأثار السكتش موجة من الغضب والاستياء على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بسبب ما وصفه بعضهم بالإساءة للطائفة الشيعية، قابلها تعليقات أخرى مؤيدة ومدافعة عن الحريات.

وعلق ناشط متسائلاً: “هل هذه تسمى كوميديا، هل الإستهزاء بالآخر لا بل بطائفة بأكملها كوميديا” واستدرك: “هذه ليست كوميديا هذا تنمر لكل ما للكلمة من معنى”.

وقالت حوراء قبيسي: “الحقيقة أن حجم التشويه ضد “بيئة المقاومة يتلائم تماماً مع عمق الإفلاس، كلما اقترب المستوى من الحضيض كلما كُشف عن حجم الخسارات في معاركها، وأضافت: “استمروا فإن الإفلاس سيكشف نفسه أكثر فأكثر”.

الحملة التي تعرضا لها ظهر المخرج والكاتب محمد الدائخ والممثل حسين قاووق
الحملة التي تعرضا لها ظهر المخرج والكاتب محمد الدائخ والممثل حسين قاووق

وعقّبت “روح”: “لا شغلة مزح وفهلوة ولا واقع، تنميط ما بمثل إلا حالهم “كل إناء بما فيه ينضح”.

وقال صاحب حساب “إسحاق نيوتن”: “عادة السخرية هدفها الاشارة الى مشكلة ما بشكل غير مباشر بغية معالجتها”.

وتابع: “أما ما تقدمونه انتم ومن مثلكم لا يتعدى حدود التنمر وتجريد مجموعة من الناس من انسانيتها و هويتها الوطنية، بخاصة أن هذه الاهداف يتم العمل عليها بأدوات اخرى في نفس الوقت”.

رد من دايخ وقاووق بعد الجدل

وردّاً على الحملة التي تعرضا لها، ظهر المخرج والكاتب محمد الدايخ والممثل حسين قاووق في مقطع فيديو، لينفيا السخرية من الإمام الحسين، في المقطع الساخر ضمن برنامج “تعا قلّو بيزعل”.

وقالا: “نحنا أولاد هذه المنطقة، وأهلنا كانوا يحملوننا على أكتافهم في عاشوراء، ونحن نلطم للحسين ونلطم للسيدة زينب ونذهب لزيارة الست، كما أن عندنا رفاق في حزب الله”.

https://twitter.com/LBCILebanon/status/1616543692080160768?s=20&t=3YjyDIzBTqeG73yH_KDAwA

كما أوضحا أنهما لم يقصدا الإهانة بهذا المشهد الساخر، وبرّرا بالقول: “للمرة الأولى يظهر (ممثلون) شيعة بأدوار بطولة في تلفزيون مسيحي.. لم تنتبهوا الى ذلك.. لطالما كنتم لا تسمعون إلا بهشام حداد وعادل كرم.. هل رأيتم شيعة يظهران في برنامج لهما؟ لماذا لا تفرحون بهذا الخبر”.

الحرية ليست متفلتة من أي قيد

ونقل موقع “الحرة” عن الصحافي والباحث اللبناني طارق قبلان قولَه: “لا يمكن إدراج برنامج (إذا بتقلوا بيزعل) تحت عنوان حرية الرأي، ولا حرية الكلمة، ولا أي نوع من الحريات”.

وتابع أن السبب هو أن الحرية ليست متفلتة من أي قيد، فحتى القانون ينصّ على أن أي عقد أو تصرف مخالف للآداب وما تسالم عليه الناس، هو باطل.

وبدوره، حذّر المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير، أيمن مهنا، في حديث لموقع “الحرة” من التعرض للحريات تحت هذه الشعارات، وقال: “نتذكر شخصية يوسف قليقل، وأبو العبد البيروتي ضمن الطائفة السنية الذي يخبر عن بطولات وهمية، وأبو سليم، وصولا إلى محتوى الدايخ المرتبط بعدد من الشخصيات الشيعية”.

ولفت إلى أنه “لا يمكن القول إن هذه الشخصيات تمثل منطقة وليس طائفة، لأننا بذلك نختبئ خلف إصبعنا، فالحقيقة أن هذه الشخصيات مثلت بيئتها المناطقية والطائفية في آن واحد”.

يذكر أنّ الممثل الكوميدي “حسين قاووق”، كان قد أثار حفيظة حزب الله العام الماضي 2022. وذلك بعد بثِّ مشهد ضمن برنامج ساخر له.

وظهر “قاووق” في المشهد أمام رجال عصابة يسألونه عن تنفيذه جرائم بحق أشخاص ينتمون إلى أحزاب مختلفة، وعندما سألوه عن أحد عناصر ميليشيا حزب الله، أوضح أنه أطلق عليه النار، لكنه لم يستطع قتله، لأنه “مدرّع كلو سوا”. حسب وصفه.

فما كان منه إلا أن قال له: إن “الدولار صار 1500” ليرة لبنانية، فتوفي بـ”سكتة قلبية”، في إشارة إلى تورط الحزب بعمليات بيع الدولار بطرق غير شرعية، كما ألمح إلى أن عناصر حزب الله الإرهابي يتقاضون رواتبهم بالدولار أيضاً على عكس عامة الشعب اللبناني الذي بات يغرق بسبب الأزمة الاقتصادية.

ويقدر عدد الشيعة حسب بعض الإحصائيات 27% من مجموع سكان لبنان المنقسمين إلى طوائف عدة ويتولون بعض المناصب المهمة في الدولة اللبنانية، أهمهما منصب رئيس مجلس النواب.

ويتركز معظم الشيعة في جنوب لبنان والمناطق الغربية والشمالية من وادي البقاع وجبيل، بالإضافة إلى الذين تهجروا إلى ضاحية بيروت الجنوبية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.