وطن- أكدت مريم صفوان ثابت ابنة رجل الأعمال المصري الشهير وصاحب شركة “جهينة” صفوان ثابت، إطلاق سراح والدها وأخيها وخروجهما من المعتقل، السبت، بعد فترة اعتقال استمرت عامين، وسط تعنّت نظام السيسي تجاه “ثابت” وأسرته لرفضه التخلي عن حصة من شركته لصالح النظام، كما حدث بالإجبار مع عدة شركات أخرى ضخمة في مصر.
وفي منشور لها عبر حسابها المعروف على فيس بوك، أعلنت مريم صفوان ثابت الخبر الذي أكدته وكالة “رويترز” أيضاً.
نظام السيسي يُطلق سراح صفوان ثابت ونجله سيف
وقالت مريم في منشورها بحسب ما رصدت (وطن): “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ.. استجاب الله الدعوات … ابويا صفوان ثابت وأخويا سيف الدين ثابت معانا”.
واختتمت ابنة صفوان ثابت منشورها بالقول: “أقسمنا عليك يارب تفرجها على كل المظاليم عن قريب”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر قضائي وصفته بالمطّلع، أن السلطات المصرية أفرجت عن صفوان ثابت، المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لشركة جهينة للصناعات الغذائية ونجله، السبت، بعد احتجازهما نحو عامين.
وكان خبر القبض على صفوان ثابت وابنه سيف الدين، الذي فصل بينهما شهران، قد هزّ الشركة المدرجة بالبورصة، وهي أكبر منتج لمنتجات الألبان والعصائر بالبلاد.
من جانبها، نقلت صحيفة “الشروق” المحلية عن مصدر قضائي رفيع المستوى، أن قرار الإفراج عن رجل الأعمال صفوان ثابت وابنه سيف، اليوم، جاء عقب صدور قرار من النيابة العامة بإخلاء سبيلهما بضمان محل إقامتهما على ذمة اتهامهما فى القضية التي تحمل الرقم (865) لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.
وبموجب القرار، فإن صفوان وابنه سيف لا يزال كلٌّ منهما متهمينِ فى القضية، إلى أن يصدر قرار من النيابة العامة بشأن التصرف فى القضية، سواء بحفظها أو إحالتها للمحكمة المختصة.
جدير بالذكر، أن القضية التي تحمل الرقم (865) لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، تضمّ سيد السويركي، مالك سلسلة محلات التوحيد والنور، وخالد الأزهري، وزير القوى العاملة في حكومة هشام قنديل.
اتهامات هذه القضية تدور حول ضلوع المتهمين فى مشاركة جماعة إرهابية تحقيق أهدافها، بالقيام بعمليات التمويل بالمخالفة لأحكام القانون.
ومعروفٌ في الأوساط السياسية أن نظام السيسي ألقى بتهم واهية على صفوان ثابت، للتنكيل به بعد رفضه التنازل عن حصة بشركته لصالح النظام.
بهيرة الشاوي زوجة صفوات ثابت ماتت حزناً عليه
ويشار إلى أنه في مارس من العام الماضي، أُعلن عن وفاة بهيرة الشاوي زوجة رجل الأعمال صفوان ثابت، الذي كان لا يزال رهن الاعتقال في سجون النظام المصري وقتها.
ويوم 18 مارس 2022 تحديداً، نعت مريم صفوان ثابت، والدتها، بهيرة الشاوي عبر حسابها في تويتر.
أمي بهيرة الشاوي في ذمة الله..
اللهم لا اعتراض على قضاءك ..
يا رب ارزقها منزلة الشهداء و الصابرين فلقد صبرت صبراً جميلاً و البلاء عظيم..رحمك الله يا أمي..
يا رب ارفع الظلم عنا و رد لنا ابويا و اخويا سالمين .. pic.twitter.com/tzguvV6taL
— Mariam Safwan Thabet (@mariamthabet) March 18, 2022
وغرّدت تقول: “أمي بهيرة الشاوي في ذمة الله.. اللهم لا اعتراض على قضاءك .. يا رب ارزقها منزلة الشهداء و الصابرين فلقد صبرت صبراً جميلاً و البلاء عظيم.. رحمك الله يا أمي.. يا رب ارفع الظلم عنا و رد لنا ابويا و اخويا سالمين ..”.
واعتقل النظام المصري في سجونه صفوان ثابت، مؤسس ومالك مجموعة جهينة للصناعات الغذائية، منذ مطلع ديسمبر 2020 هو ونجله سيف.
وبعد القبض على ثابت، طلب منه ومن أبنائه التنازل عن أصول شركة فرعون للاستثمارات المحدودة التي تمتلكها الأسرة، وأخبر أن الوضع يتجاوز دفع مبلغ من المال، “الأصول هي المطلوبة وليست الأموال”.
وبعد حديث بهيرة الشاوي المتكرر قبل وفاتها عن أزمة زوجها وإحراجها النظام، قررت النيابة العامة المصرية في 10 أكتوبر 2021 ضم بهيرة الشاوي، إلى قضية جديدة بدعوى اتهامها بنشر أخبار وبيانات كاذبة من شأنها إثارة الرأي العام، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها.
كما خضعت الشاوي وقتها لتحقيق مطوّل أمام نيابة أمن الدولة العليا، التي أصدرت قراراً بإخلاء سبيلها على ذمة تلك الاتهامات، بعد أكثر من ثماني ساعات من التحقيقات، مقابل كفالة مالية قيمتها خمسة آلاف جنيه مصري.
منظمة العفو الدولية دخلت على خط أزمة صفوان ثابت
وكانت منظمة العفو الدولية قالت في سبتمبر/أيلول 2021، إن السلطات المصرية تحتجز مؤسس إحدى أكبر شركات منتجات الألبان والعصائر في البلاد وابنه، “في ظروف ترقى إلى التعذيب”.
وقال فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية وقتها: “إن صفوان وسيف ثابت يتعرضان للعقاب لمجرد التجرؤ على رفض طلبات مسؤولين أمنيين مصريين بالتخلي عن أصول شركة “جهينه” المعروفة في مصر والتي تمتلكها عائلتهما”.
وتابع: “وقد أبديا شجاعةً نادرة في مقاومة محاولة المسؤولين لابتزازهما. وتهيب منظمة العفو الدولية بالسلطات المصرية أن تفرج عن الرجلين، اللذين ما كان ينبغي القبض عليهما أصلاً”.
