الرئيسية » الهدهد » خادمة تعذب رضيعة في الإمارات بطريقة بشعة ومفاجأة عن سبب الاعتداء

خادمة تعذب رضيعة في الإمارات بطريقة بشعة ومفاجأة عن سبب الاعتداء

وطن– أثيرت ضجة في الإمارات، بعد حادثة اعتداء ارتكبتها خادمة تجاه رضيعة تبيّن أنها خليجية، فيما أصدرت محكمة الجنح في دبي حكمها على الجانية.

القصة بدأت باكتشاف والد الطفلة الرضيعة، اعتداءً مروّعاً ارتكبته الخادمة على ابنته وتحديداً على رأسها، وذلك بعدما فحص كاميرات المراقبة في منزله.

وأصدرت محكمة الجنح في دبي، حكماً بحبس الخادمة لمدة شهر والإبعاد عن الدولة بتهمة الاعتداء على الرضيعة الخليجية، التي تبلغ من العمر عاماً واحداً.

وكانت النيابة العامة في دبي، قد قررت إحالة المتهمة إلى المحكمة بتهمة الاعتداء على سلامة الرضيعة، وطالبت بمعاقبتها بموجب القانون الاتحادي رقم 3 لسنة 2016، في شأن حقوق الطفل وقانون الجرائم والعقوبات الاتحادي.

اعتداء خادمة على طفلة رضيعة الإمارات
محكمة الجنح في دبي تحكم بحبس الخادمة لمدة شهر والإبعاد عن الدولة بتهمة الاعتداء على الرضيعة الخليجية

وذكرت أوراق الدعوى، أنّ الخادمة تعدّت بالضرب على الرضيعة التي تبلغ من العمر عاماً واحداً، بضربها على رأسها مرتين.

من جانبه، قال والد الرضيعة، إنه شاهد الواقعة من خلال كاميرات المراقبة الموجودة بمنزله، وشاهد الخادمة تضرب ابنته بقسوة على رأسها مرات عدة، بحسب ما نقل موقع “الإمارات اليوم“.

الخادمة تنكر الاعتداء على الرضيعة

وبسؤال الخادمة المتهمة في محضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة، أنكرت التهمة المسندة إليها.

لكنّ الخادمة أقرّت أنها كانت تريد أن تجعل الطفلة تنام في حضنها، فضربتها على كتفها ضربات خفيفة، وداعبت شعرها حتى تنام.

وأوضحت أنها لم تقصد ضربها أو إيذاءها إطلاقاً، معترفةً بأنها هي التي ظهرت في الفيديو مع الطفلة المجني عليها.

كما أنكرت التهمة مجدداً حين مثُلت أمام المحكمة عبر تقنية الاتصال عن بعد.

حيثيات الحكم على الخادمة الإماراتية

وحول الدفع بعدم وجود أثر للضرب، أفادت المحكمة في حيثيات الحكم بأنّ جريمة الضرب والجرح لا تتطلب أن يُحدثَ الاعتداء جرحاً أو أن ينشأ عنه مرض أو عجز؛ بل يعدّ ضرباً، متى حصل الاعتداء على جسم المجني عليه سواء ترك أثراً أو لم يترك.

وأشارت حيثيات الحكم، إلى أنّ ثبوت حدوث الاعتداء على المجني عليه يكفي لصحة الحكم بالإدانة.

وأكدت المحكمة اطمئنانها لأدلة الثبوت في الواقعة، وإفادة والد الطفلة التي شاهد الخادمة وهي تضرب ابنته مرات عدة بقوة على رأسها.

وأوضحت أنها تطمئن إلى تعمد المتهمة ضرب الطفل المجني عليه والمساس بسلامة جسمه، وتلتفت عن إنكارها للواقعة، إذ ترى ذلك وسيلة لدرء الاتهام، والإفلات من العقاب، ومن ثم قضت بإدانتها وحبسها شهراً وإبعادها عن الدولة.

تحذيرات من الخادمات غير المؤهلات

وسبق أن حذّر مسؤولون ومتخصصون في الإمارات، من ظاهرة الخادمات غير المؤهلات كونَها أحد أهم المشكلات التي تواجه المجتمع، لما لها من انعكاسات سلبية على حالة الأبناء النفسية، والصحية، والثقافية، والسلوكية.

كما تمّ رصد العديد من الحالات والقضايا على مدار سنوات لاعتداء وإهمال من الخادمات في حق الأطفال، والتي قد تصل إلى إصابات بليغة، وسط تحذيرات من أن الاعتماد على المربية الأجنبية، التي تحمل لغة مختلفة وعادات وتقاليد مغايرة وقيماً قد لا تتفق مع المجتمع المحلي، يكسب الطفل أنماطاً سلوكية غير طبيعية.

خادمة إفريقية كادت تقتل مخدومتها

وكانت الإمارات قد شهدت قبل أسابيع، حادثة مماثلة، إذ لم تتحمل خادمة إفريقية فكرة إنهاء خدماتها من قبل مخدومتها الخليجية، وإرجاعها إلى مكتب التوظيف الذي استقدمتها منه، فهاجمت مخدومتها، واعتدت عليها، وكادت أن تلقيَ بها من الطابق العلوي للمنزل.

وأبلغت المجني عليها قوات الشرطة التي حضرت وضبطت الخادمة، وتمت إحالتها إلى النيابة العامة في دبي، ومنها إلى محكمة الجنايات التي قضت بحبسها شهراً، وإبعادها عن الدولة.

وكانت تفاصيل الدعوى وتحقيقات النيابة العامة، قد أظهرت أنه بسبب رغبة ربة منزل في عدم استمرار المتهمة بالعمل لديها كخادمة، قررت إنهاء خدماتها، فاستشاطت الخادمة غضباً، ودارت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى الاعتداء على ربة المنزل بالضرب.

وأفادت المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة، بأنها طلبت من المتهمة البقاء في غرفتها إلى حين رجوع زوجها من السفر لإعادتها إلى المكتب الذي استقدمتها منه، فرفضت البقاء، وصرخت عليها.

وعندما حاولت المجني عليها، الصعود إلى الطابق العلوي حيث يوجد أطفالها، خوفاً من أن تعتديَ عليهم، أمسكت بها المتهمة، وجرتها لإنزالها.

وقالت المجني عليها إنها قاومت الاعتداء بشدة، ما تسبّب في تعرضها لإصابات في ساعديها، لافتة إلى أن الخادمة حاولت دفعها من الطابق العلوي، لكنها تمكنت من الاتصال بأحد أفراد العائلة الذي حضر وأعادها.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.