الرئيسية » تقارير » أمير قطر ينشر صورة خاصة من قصر محمد بن زايد.. لها دلالات هامة وابن سلمان غائب!

أمير قطر ينشر صورة خاصة من قصر محمد بن زايد.. لها دلالات هامة وابن سلمان غائب!

وطن- نشر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الأربعاء، عبر حسابه الرسمي بتويتر صورة خاصة وثقت اجتماعه بعدد من القادة العرب في اجتماع تشاروي بالإمارات استضافه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وكانت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام)، أفادت بانعقاد هذا الاجتماع التشاوري، الأربعاء، موضحةً أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، استضاف اليوم لقاءً أخوياً تشاورياً مع إخوانه قادة الدول الشقيقة.

اجتماع تشاوري أخوي في الإمارات جمع زعماء المنطقة

وذكرت الوكالة الرسمية أسماء 5 قادة هم: هيثم بن طارق سلطان عمان، حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وتميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.

بالإضافة إلى الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك الأردن، وعبدالفتاح السيسي رئيس مصر.

الصورة التي نشرها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أظهرته رفقة الزعماء السابق ذكرهم داخل أحد قصور الرئاسة الإماراتية في أبوظبي، باستضافة رئيس الدولة محمد بن زايد.

وظهر القادة العرب في الصورة وهم يبتسمون وبينهم انسجام كبير، وظهر شاطئ خلفهم في خلفية الصورة.

اللافت في الأمر هو ظهور ملك البحرين حمد بن عيسى، بين القادة في الاجتماع التشاوري بالإمارات مع أمير قطر.

هل انتهت الأزمة بين قطر والبحرين بشكل فعلي؟

الأمر الذي دفع للخروج بتحليلات كثيرة عن كون هذا الاجتماع، بمثابة جلسة صلح مصغرة بين الدوحة والمنامة، برعاية زعماء المنطقة، على رأسهم السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان.

حيث معروف أنّ اتفاق العلا في الرياض أنهى أزمة الحصار الجائر ضد قطر، وأعاد العلاقات بين قطر ومحاصريها، إلا أنّ المصالحة بين الدوحة والبحرين تحديداً، ظلت مجرد حبر على ورق.

واشتكت القيادة البحرينية في أكثر من مناسبة من تجاهل الدوحة لها، وعدم رغبتها في إتمام بنود المصالحة مع البحرين وعودة العلاقات بين البلدين بشكل طبيعي، كما عادت بالفعل بين قطر من جهة، وبين السعودية والإمارات ومصر من جهة أخرى.

الأزمة بين قطر والبحرين
الأزمة بين قطر والبحرين

وساعد على التنبؤ بانتهاء الأزمة بين الدوحة والمنامة، مشاركة أمير قطر الشيخ تميم لهذه الصورة على حسابه الرسمي بتويتر، وعدم الاكتفاء بنشر وسائل الإعلام القطرية لها، كما أنه علق عليها بشكل إيجابي.

حيث كتب بحسب ما رصدت (وطن): “سعدت اليوم باللقاء التشاوري مع عدد من إخواني قادة الدول الشقيقة، والذي ناقشنا خلاله سبل تعزيز التعاون المشترك بين دولنا بما يحقق مصالح شعوبنا، ويدعم الأمن والاستقرار في منطقتنا”.

واستطرد متوجّهاً بالشكر للرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد: “شكرا لأخي الشيخ محمد بن زايد ودولة الإمارات على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة”.

تفاصيل لقاء قادة العرب بالإمارات في استضافة ابن زايد

والسبب الظاهر لهذا اللقاء الذي انعقد في أبوظبي تحت عنوان: “الازدهار والاستقرار في المنطقة”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية في بيانها، هو ترسيخ التعاون وتعميقه بين الدول الشقيقة في جميع المجالات التي تخدم التنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة. وذلك عبر مزيد من العمل المشترك والتعاون والتكامل الإقليمي.

حيث كشفت “وام”، أن القادة بحثوا خلال لقائهم العلاقات الأخوية بين دولهم ومختلف مسارات التعاون والتنسيق المشترك في جميع المجالات التي تخدم تطلعات شعوبهم، إلى مستقبل تنعم فيه بمزيدٍ من التنمية والتقدم والرخاء.

كما استعرضوا عدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محلّ الاهتمام المشترك، والتحديات التي تشهدها المنطقة سياسياً وأمنياً واقتصادياً.

وشدد القادة العرب على أهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي المشترك، في التعامل مع هذه التحديات “بما يكفل بناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً لشعوب المنطقة كافة”.

لقاء قادة العرب بالإمارات في استضافة ابن زايد
لقاء قادة العرب بالإمارات في استضافة ابن زايد

وأكد القادة الروابط التاريخية الراسخة بين دولهم، في مختلف المجالات، والحرص المتبادل على التواصل والتشاور والتنسيق المستمر تجاه مختلف التحولات في المنطقة والعالم.

كما أكدوا رؤيتهم المشتركة لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة وإيمانهم الراسخ بأهمية التواصل لأجل البناء والتنمية والازدهار، مشددين على أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

لقاء قادة العرب بالإمارات في استضافة ابن زايد
لقاء قادة العرب بالإمارات في استضافة ابن زايد

محمد بن سلمان غاب عن هذا اللقاء

وكان لافتاً كذلك غياب ولي العهد السعودي -حاكم السعودية الفعلي- الأمير محمد بن سلمان، عن هذا اللقاء، ما تسبب بكثير من التكهنات والتساؤلات عن سبب هذا الغياب.

وتساءل البعض إذا كان محمد بن سلمان قد غاب عن هذا الاجتماع لظروف خاصة به، أم إنه لم تتمّ دعوته من الأساس للحضور.

وشدد القادة كذلك -بحسب البيان- على أن التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دولهم وعلى المستوى العربي عامة، هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب في ظل عالم يموج بالتحولات في مختلف المجالات.

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان

إلا أن العديد من المحللين قطعوا في تعليقهم على هذا اللقاء المفاجئ، أن الهدف الرئيسي وراءه هو إنهاء الأزمات العالقة بين الدول العربية بشكل كامل، ومن بينها الأزمة بين المنامة والدوحة.

وكذلك تصفية أيّ خلافات لا تزال موجودة بين القادة بسبب ما مرت به المنطقة من أحداث خلال الفترة الماضية، لبدء صفحة جديدة بعد استشعار الخطر الكبير في الفرقة وتشرذم دول المنطقة، ما يضعف الجبهة العربية في مواجهة التحديات الدولية والأخطار العالمية.

حصار قطر والأزمة الخليجية

وكانت المنطقة العربية قد شهدت في العام 2017، أزمة عاتية كادت تتسبب بكارثة حقيقية للمنطقة كلها، بعد تزعم السعودية والإمارات مع مصر والبحرين، حصاراً ضد قطر بزعم دعمها للإرهاب وعدة تهم أخرى سبق أن نفتها الدوحة شكلاً وموضوعاً أكثر من مرة، وفنّدت عدم صحتها.

ووصلت القطيعة بين هذه الدول وقطر لمدة 3 سنوات لمراحل خطيرة، حيث فرض حصاراً جوياً وبرياً على قطر، كما تسرب معلومات وقتها عن غزو محتمل من هذه الدول للدوحة.

حصار قطر والأزمة الخليجية
حصار قطر والأزمة الخليجية

إلا أن قطر نجحت في ضرب هذا الحصار بذكاء شديد جداً ودبلوماسية ناعمة نتجت عن مجهود وتحركات جبارة، وتمكنت من التأقلم مع الوضع القائم وفرض سيادتها وعدم الانصياع لمطالب دول الحصار.

لتبدأ بعدها مفاوضات الصلح تدريجياً، التي فشلت أكثر من مرة، ونجحت أخيراً بعد 3 سنوات وتم عقد اتفاق العلا في الرياض، الذي أنهى الأزمة الأخطر في تاريخ الخليج والمنطقة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.