الرئيسية » حياتنا » دراسة علمية: قد يكون هذا التمرين اليومي لمدة 6 دقائق كافياً لدرء مرض الزهايمر

دراسة علمية: قد يكون هذا التمرين اليومي لمدة 6 دقائق كافياً لدرء مرض الزهايمر

وطن– نشرت مجلة “فام أكتيال” الفرنسية، تقريرًا تحدثّت فيه عن دراسة علمية جديدة، أكد من خلالها الباحثون أنّ ممارسة التمارين عالية الكثافة لمدة 6 دقائق يوميًا قد تساعد في تأخير ظهور مرض ألزهايمر.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن ما يقارب 50 مليون شخص يعانون من مرض ألزهايمر في جميع أنحاء العالم. وفي الحقيقة، يتميز هذا المرض بشكل أساسي باضطرابات الذاكرة الحديثة، وفقدان تدريجي للآليات المعرفية والاستقلالية. وإذا لم يكن هناك علاج فعّال حتى الآن، فإن فريقاً من الباحثين في جامعة أوتاجو (نيوزيلندا) اكتشفوا أن ممارسة ست دقائق فقط من التمارين عالية الكثافة ستؤخر ظهور المرض.

هذا ونُشرت دراستهم في 11 يناير 2023 في مجلة The Journal of Physiology.

التمارين عالية الكثافة
التمارين عالية الكثافة

مرض ألزهايمر: تحفيز بروتين معين يحسّن الأداء الإدراكي

وفقًا للباحثين، فإن بروتينًا يسمى “عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ” أو “BDNF”، قد يحفّز قدرة الدماغ على تكوين روابط جديدة، وتشكيل الذكريات وتخزينها، وتحسين التعلم وتعزيز الأداء المعرفي العام. بالإضافة إلى ضمان بقاء الخلايا العصبية على قيد الحياة.

التمارين عالية الكثافة ستؤخر ظهور المرض
التمارين عالية الكثافة ستؤخر ظهور المرض

لذلك حاول العلماء إيجاد أفضل طريقة غير دوائية لتحفيز هذا البروتين بالتحديد. وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة ترافيس جيبونز، في بيان صحفي: “أظهر بروتين BDNF أملاً كبيرًا في النماذج الحيوانية، لكنّ التدخلات الصيدلانية فشلت حتى الآن في تسخير القوة الوقائية للعامل BDNF بأمان في البشر”.

تساعد ممارسة التمارين عالية الكثافة لمدة ست دقائق على الوقاية من المرض

طلب الباحثون كجزء من عملهم، مشاركة 12 بالغًا نشطًا، منقسمين إلى ستة رجال وست نساء، تتراوح أعمارهم بين 18 و56 عامًا على التوالي. وكان على الفريق الصيام لمدة 20 ساعة، ثم القيام بتمرين خفيف، أي 90 دقيقة من ركوب الدراجات منخفض الكثافة، وتمرين عالي الكثافة، أي ست دقائق من ركوب الدراجات المكثف بالإضافة إلى صيام يتبع هذه التمارين.

النتيجة؟

وجد مؤلفو الدراسة أن التمرين القصير لمدة ست دقائق ولكن عالي الكثافة، كان الطريقة الأكثر فعالية لزيادة بروتين BDNF مقارنة بيوم صيام مع أو دون جلسة طويلة من التمارين الخفيفة. ويخلص البروفيسور جيبونز إلى أنه “يمكن استخدام الصيام وممارسة الرياضة معًا لتحسين إنتاج BDNF في الدماغ البشري”.

عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ
عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.