الثلاثاء, مارس 21, 2023
spot_imgspot_imgspot_img
الرئيسيةالهدهدفيديو الطفل السوري الذي أبكى مذيعة الجزيرة والمراسل والمشاهدين

فيديو الطفل السوري الذي أبكى مذيعة الجزيرة والمراسل والمشاهدين

ما يحدث للأطفال في مخيمات النزوح السوري أبكى مذيعة الجزيرة حياة اليماني والمراسل ولم يتمالكا دموعهما

- Advertisement -

وطن- تسبّبت شكوى طفل من البرد في أحد مخيمات النزوح، شمال سوريا، ببكاء مذيعة قناة الجزيرة حياة اليماني، والمراسل الذي كان يجري اللقاء معه وعائلته، للوقوف على أحوالهم المعيشية والإنسانية.

وفي مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر مراسل قناة الجزيرة داخل خيمة تضمّ أمّاً وطفلين، أكبرهما لم يتجاوز الخامسة من عمره، وامرأة عجوز، وقد التحفوا ببطانيات من شدة البرد وعدم توفر وسائل تدفئة.

طفل سوري يُبكي مذيعة الجزيرة حياة اليماني على الهواء

ولدى سؤال مراسل الجزيرة للطفل عن كيفية مواجهته البرد في ظل الأوضاع القاسية التي يعيشها النازحون السوريون في مخيمات النزوح، قال الطفل: “الله بيدبر”، وبدأ بنوبة بكاء.

فيديو الطفل السوري
فيديو الطفل السوري
طفل سوري يبكي مذيعة الجزيرة حياة اليماني على الهواء
طفل سوري يبكي مذيعة الجزيرة حياة اليماني على الهواء

ويُرى المراسل وهو ينظر إليه بحسرة وتطفر عيناه بالدموع أيضاً، كما رصدت الكاميرا بكاء المذيعة حياة اليماني في استوديو “الجزيرة مباشر”، تأثراً بحالة الطفل وعائلته.

وقالت “الجزيرة مباشر” في تقرير لها، إنها تفقّدت خيمة النازح السوري (أبو علي) بمخيم للنازحين في ريف إدلب، في إطار جولتها لرصد الأوضاع الإنسانية والظروف المعيشية الصعبة للنازحين في الشمال السوري، ضمن تغطية “اثنا عشر شتاء قارسًا”.

- Advertisement -

وبحسب التقرير، يعيش في الخيمة “أبو علي” ووالدته وزوجته وأطفاله، والجميع يعانون، فالوالدة تعاني من أمراض قلبية وتحتاج لإجراء جراحة، والزوجة لا تستطيع وصف سوء الأوضاع، والأطفال يرتجفون من البرد القارس ويحلمون بوسائل تدفئة، وفوق كل ذلك أبو علي، المسؤول عن علاج والدته وتدفئة أهله وإطعامهم.

وروى “أبو علي” للجزيرة مباشر تفاصيل حالتهم المعيشية، واصفًا الوضع بالمأساوي من الجوانب كلها، وفوق طاقته على التعايش، مطالبًا جميع الجهات والأفراد بتقديم المساعدة، أيًا كانت.

وكشف التقرير أن أبو علي وأسرته يعيشون في خيمة منصوبة على أرض تابعة لأحد الأشخاص ومعرّض في أي وقت للخروج منها، وقال، إن “هذه الأرض ليست لنا، وننتظر في أي لحظة أن يأتي صاحبها ويطلب مننا إخلاء الأرض والخيمة”.

ويعيش النازحون في الخيام بشمال سوريا أوضاعاً مروّعة، وفقاً لما وصفه مسؤول أممي، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد لنقل هؤلاء الأشخاص من الخيام إلى مأوًى مؤقت أكثر أمناً وكرامة.

مأساة السوريين في مخيمات النزوح

وفي كانون الأول الماضي، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطفلتين تقول إحداهما للمراسل: “هل تصدق أننا نبات كل ليلة بردانين؟”.

وأضافت وهي لا تتمالك نفسها من البكاء: “جوعانين وما عنا حطب”، وتابعت، أن والدها شهيد، وقبل أن يموت كان عندهم كثير من الحطب: “كان يدفينا على طول كنا دفيانين على زمن بابا بس هلأ”، ثم اختنقت بالعبَرات.

وأضافت الطفلة التي لم تتجاوز العاشرة من عمرها، وهي تبكي: “كل شيء انخرب صار بابا بمحل ونحن بمحل”. وأردفت: “شو ذنبنا هيك كل الأولاد اللي عندهم أب هيك عايشين مثلنا”.

وأكد “فريق منسقو استجابة سوريا” في مطلع كانون الأول الماضي، ارتفاعَ نسبة المخيمات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي لأكثر من 83 بالمئة، في مناطق شمال غربي سوريا.

وأشار في تقرير له، إلى أنّ مئات الآلاف من المدنيين يسعون اليوم، إلى تقليل عدد الوجبات اليومية وكميات الطعام للحصول على المستلزمات الأساسية.

وعبّر الفريق عن مخاوفه من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظلّ الأوضاع الكارثية الصعبة التي يعاني منها المدنيون في شمال غرب سوريا، مطالباً الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.

وناشد الفريق المشار إليه المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العمل على تأمين المستلزمات الأساسية للنازحين، وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، وعجز المدنيين الكامل في التوفيق بين تأمين مستلزمات التدفئة وتأمين الغذاء.

خالد الأحمد
خالد الأحمد
- كاتب وصحفي مواليد مدينة حمص 1966، نشرت في العديد من المجلات والصحف العربية منذ عام ١٩٨٣ م , درست في المعهد العلمي الشرعي ثم في الثانوية الشرعية بحمص عملت مراسلاً لجريدة الإعتدال العربية التي تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية - نيوجرسي و- جريدة الايام العربية - ولاية فلوريدا أعوام 1990- 2000 وجريدة الخليج الإمارات العربية المتحدة - الشارقة - جريدة الاتحاد -أبو ظبي - مجلة روتانا السعودية - مجلة أيام الأسرة ( السورية) وأغلب الصحف والمجلات السورية، وبعد الإنتقال إلى الاردن اتبعت دورتين صحفية واذاعية لشبكة الاعلام المجتمعي ودورة لمركز الدوحة لحرية الإعلام في عمان وأنجز عشرات التقارير الإذاعية في إذاعة البلد وموقع عمان نت. أعمل كمتعاون مع موقع (زمان الوصل) باسم "فارس الرفاعي" منذ العام 2013 لدي اهتمامات بالكتابة عن القضايا الاجتماعية والتراث والظواهر والموضوعات الفنية المتنوعة لي العديد من الكتب المطبوعة ومنها :(غواية الأسئلة – مواجهات في الفكر والحياة والإبداع) و" عادات ومعتقدات من محافظة حمص-عن الهيئة السورية للكتاب بدمشق 2011 و(صور من الحياة الاجتماعية عند البدو) عن دار الإرشاد للطباعة والنشر في حمص 2008 و(معالم وأعلام من حمص) عن دار طه للطباعة والنشر في حمص 2010 . - والعديد من الكتب المخطوطة ومنها: (أوابد وإبداعات حضارية من سورية) و(زمن الكتابة – زمن الإنصات - حوارات في الفكر والحياة والإبداع) –طُبع الكترونياً بموقع "إي كتاب" و(مهن وصناعات تراثية من حمص) و(غريب اليد والوجه واللسان – صور من التراث الشعبي في حمص) و(مشاهير علماء حمص في القرنين الثاني والثالث عشر الهجريين).
اقرأ أيضاً

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

spot_img

اشترك في نشرتنا البريدية

حتى تصلك أحدث أخبارنا على بريدك الإلكتروني

تابعونا

- Advertisment -

الأحدث