وطن- انتشر مقطع فيديو، وُصف بأنه صادم؛ حيث أظهر شخصاً يمنياً وهو يتعرض للضرب المبرح الذي وصل لحدّ الجَلد، على يد عاملات كينيات، في حادثةٍ أثارت حالة من الصدمة.
وأظهر الفيديو، الشخص اليمني وهو قيد الهجوم من قبل العاملات اللاتي نجحن في إحكام السيطرة على الرجل، وهن يوجّهن له عدة لكمات.
وفيما حاول الرجل الدفاع عن نفسه، عبر ضرب إحداهن بصفعة قوية، إلا أن هذه الصفعة زادت من غضب العاملات اللاتي ضاعفن من عملية ضرب الشخص اليمني.
وجاء هذا الاعتداء القوي، بعدما دخل هذا الشخص اليمني لمقر سكن العاملات بقصد السرقة، إلا أن مخططه باء بالفشل ونال عقاباً شديداً.
مقطع متداول"بعنوان" :
يمني يتعرض للجلد والضرب المبرح
من عاملات كينيات بعد أن دخل سكنهم الخاص لمحاولة السرقة. pic.twitter.com/DEjG9oapE8
— الكعّام (@alk3aam) January 13, 2023
تفاعل واسع
أثيرت حالة من السخرية من جراء هذه الواقعة، لا سيما كيفية رد العاملات الكينيات على محاولة هذا الشخص اليمني سرقتهن.
وسخر نوف: “أطالب بوجود كينية في كل بيت وفي كل محل”.
اطالب بوجود كينية في كل بيت وفي كل محل 😂
— نوف (@9inll_) January 13, 2023
وكتبت ناشطة سعودية: “شايفين القوة اللي فيهم واذا جات تشتغل تسوي نفسها ميتة”.
شايفين القوة اللي فيهم واذا جات تشتغل تسوي نفسها ميته
— ,🇸🇦 (@girl00ksa) January 13, 2023
لكنّ حدوث هذه الواقعة في غرفة النوم، أثار شكوكاً حول أنّ السبب ليس السرقة؛ لكن قد يكون بعد جنسيّ حاضراً في المشهد.
دام فيه غرفه نوم فالموضوع فيه إن 🤔
— 𝐎𝐌𝐑𝐀𝐍 (@OmranAlhilal) January 13, 2023
سود الله وجهه
بس انا اعتقد ما دخل سكنهن بغرض السرقه
….
يمكن بغرض اخر
ناقص حنان
او شي اخر— Zaid abu Osama (@QyrZyd) January 13, 2023
وفيما جاء نشر الفيديو وأغلب التعليقات من نشطاء سعوديين، فمن المرجح أن الواقعة حدثت في المملكة التي تضمّ عدداً كبيراً، سواء من الجالية اليمنية أو العاملات الكينيات.
سوء معاملة العاملات في السعودية
وفي سبتمبر الماضي، قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن عاملات المنازل الكينيات “يتعرضن لانتهاكات” كبيرة في السعودية، مشيرةً إلى أنّ عدداً من هؤلاء تمكّن من العودة إلى بلادهن، رغم الضغوط التي تعرضن لها للبقاء والاستمرار في العمل.
وأضافت، أنّ ما يدفع الكينيات إلى العمل في هذه الظروف، الأوضاع الاقتصادية الصعبة ومعدلات البطالة المرتفعة في بلادهن.
وتلاحق أصحاب العمل في الدولة الخليجية مزاعم إساءة جسدية ونفسية ضد العاملات الوافدات.
ويعيش نحو 30 مليون عامل مهاجر في دول مجلس التعاون الخليجي، البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية والإمارات.
وفي بعض دول الخليج، يشكّل المهاجرون معظم السكان. ويعمل نحو 80 في المئة منهم في البناء والضيافة والوظائف المنزلية.
ولا تقتصر مشكلات العمالة المهاجرة فقط على دول الخليج، فقد أشارت منظمة هيومن رايتس ووتش أيضاً إلى مشاكل نحو 250 ألف عاملة منزلية مهاجرة في لبنان، معظمهن من بلدان إفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وقالت المنظمة إنهن لا يشملهن الحماية التي يوفّرها قانون العمل اللبناني، بما في ذلك اشتراط حدٍ أدنى للأجور، وتحديد ساعات العمل، ويوم عطلة أسبوعي، وأجر العمل الإضافي، وحرية تكوين الجمعيات.
ووفق دراسة استقصائية عن العمال الكينييين في الخليج، أجراها “الصندوق العالمي لإنهاء العبودية الحديثة”، قال 99 في المئة منهم، إنهم “تعرضوا لسوء المعاملة”، وكانت الشكاوى الأكثر شيوعاً هي مصادرة جوازات السفر أو منع الأجور، ويليها العنف والاغتصاب.