الرئيسية » الهدهد » “ابن سلمان” يعتقل الداعية السوري صالح الشامي ونجله وتصرف قذر من عائض القرني تجاهه!

“ابن سلمان” يعتقل الداعية السوري صالح الشامي ونجله وتصرف قذر من عائض القرني تجاهه!

وطن– عقب الحملة المسعورة التي شنها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في سبتمر/أيلول 2017 ضد عدد من الدعاة والمفكرين، تم الكشف عن قيام السلطات بشن حملة جديدة استهدفت هذه المرة عددا من الشيوخ المنحدرين من أصل سوري.

وكشف حساب “معتقلي الرأي” المتخصص في نشر أخبار المعتقلين في السجون السعودية عن اعتقال الشيخ السوري المتخصص في علم الحديث صالح الشامي، البالغ من العمر 88 عاما.

وأكد الحساب في تدوينة أخرى على أن حملة الاعتقالات الجديدة ” طالت عددا من الشخصيات السورية المقيمة في المملكة، والعاملة في المجال الدعوي والإنساني، وكان من بينها نجل الشيخ صالح الشامي.”

والشيخ المحدث صالح الشامي، هو سوري الأصل ينحدر من مدينة دوما بريف دمشق، مهتم بعلم الحديث وله مؤلفات كثيرة في هذا المجال.

وعمل الشيخ صالح الشامي مدرسا لدى وزارة التربية والتعليم في محافظة السويداء السورية، ثم نقل إلى بلده دوما واستمر في عمله حتى عام 1980 حيث تقدم بطلب لإحالته على التقاعد ، ثم سافر إلى المملكة وأقام فيها منذ ذلك الحين.

وعقب انتقال الشيخ صالح الشامي إلى المملكة، عمل مدرسا في المعاهد التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وعقب تأكيد واقعة الاعتقال، كشف ناشطون بأن الداعية السعودي الشهير عائض القرني الذي أصبح بوقا من أبواق “ابن سلمان”، قام بحذف صورة سابقة كان قد نشرها عبر حسابه على “تويتر” تجمعه مع الشيخ صالح الشامي.

وأوضح الناشطون أن سبب نشر عائض القرني لصورته مع الشيخ صالح الشامي سابقا، كان بسبب قيامه بسرقة إحدى مؤلفات “الشامي” وقيامه بوضع اسمه عليه.

وأكدوا على انه عقب افتضاح أمره اعتذر، ونشر هذه الصور ليظهر أن الشيخ صالح الشامي قد عفا عنه وسامحه على فعلته.

يشار إلى أنه في عام 2010م، نشرت مكتبة العبيكان كتابا لعائض القرني اسمه “الصحيحان”، ليُصدم العالم السوريّ المقيم في الرّياض حينها، الشّيخ صالح أحمد الشّامي، بأنَّ هذا الكتاب مسروق برمّته من كتابه الذي قضى سنوات طوالا في تصنيفه، وهو كتاب “الجامع بين الصحيحين للإمامين البخاريّ ومسلم”.

ووفق لما أثير حينها، فإن كان كلّ ما فعله عائض القرني هو تغيير ترتيب بعض الأبواب، بحيث قدّم كتاب العبادات وأخّر كتاب العقيدة والعلم، ثمّ صاغ مقدّمة في سطورٍ يسيرة، عوضا عن مقدّمة الشّيخ صالح الشّامي التي تتجاوز ثلاثين صفحة شرح فيها منهجه الفريد والجديد في الكتاب، ثمّ أسماه “الصّحيحان” ونسبه إلى نفسه.

وبعدَ أن أثار بعض طلّاب الشّيخ الشّامي القضيّة في “تويتر”، بإطلاق وسم “عائض القرني يسرق من جديد”، سارع القرني إلى لَفلفةِ الأمر، فزار الشيخ صالح الشّامي في بيته واعتذر له بشكل صريح عن السّرقة، وعرض عليه تقديم مبلغ ماليّ ليساعد الشّيخ في إنجاز بعض المشاريع العلميّة، مستغلّا أمرين أساسيين يضمن من خلالهما صمت الشّيخ وعدم كتابة شيء في ذلك وهما: طبيعة الشّيخ صالح الشّامي التي تميل إلى المسالمة عادة، ثمّ استغلال ضعف الغريب في بلد مثل السعودية التي يشعر فيها الغريب الوافد بأنّه لقمة سائغة؛ لا قيمة له ولا وزن.

وقبلَ الشّيخ صالح الشّامي اعتذار عائض القرني بشرط أن يكتب هو والمكتبة النّاشرة تعهدا بعدم إعادة طباعة الكتاب، وفعلا كان ما أراده الشّيخ الشّامي وتمّ التّعهد، ولم يطبع الكتاب غير تلك الطبعة اليتيمة، رغم أنَّ القرني مفتون بكثرة الطبعات وبشعارات “أكثر الكتب مبيعا” على أغلفة ما يقول بأنّها كتبه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.