الرئيسية » الهدهد » لن أطلب “الصفح” .. ماكرون يستفز الجزائريين بكلمات جارحة وغضب في الشارع الجزائري

لن أطلب “الصفح” .. ماكرون يستفز الجزائريين بكلمات جارحة وغضب في الشارع الجزائري

وطن– رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة جمعته الأربعاء مع الكاتب الجزائري الفرنكفوني “كمال داود” في صحيفة “لوبوان” الفرنسية، “الاعتذار” عن جرائم فرنسا في الجزائر، وأكد أنّه لن يطلب “الصفح” من الجزائريين عن استعمار فرنسا بلدهم.

ماكرون لن يطلب “الصفح” من الجزائريين

وعبر ماكرون في لقاءه مع كمال داود، عن أمله أن يستقبل نظيره الجزائري عبد المجيد تبّون في باريس هذا العام، لمواصلة العمل معه على ملف الذاكرة والمصالحة بين البلدين.

وحول ماذا كانت هذه الزيارة المرتقبة لتبّون إلى فرنسا ستشمل مشاركة الأخير في مراسم تكريم أمام نصب الأمير عبد القادر الجزائري في مقبرة أبطال مقاومة الاستعمار ببلدة أمبواز (جنوب غرب باريس)، أكد ماكرون إنّ مثل هكذا أمر سيكون “لحظة جميلة جداً وقوية جدّاً”.

وتابع بقوله “أتمنّى حصول ذلك”.

ورأى ماكرون أن إقامة هكذا مراسم “سيكون لها معنى في تاريخ الشعب الجزائري. وبالنسبة للشعب الفرنسي، ستكون فرصة لفهم حقائق مخفيّة في كثير من الأحيان”.

يشار أن الأمير عبد القادر (1808-1883) هو بطل جزائري قاد أوائل سنوات المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي
لكنه اعتُقل في منطقة أمبواز مع العديد من أفراد عائلته من 1848 ولغاية 1852.

إلى ذلك و في المقابل، أشار ساكن الشانزيلزيه، في تصريحات أشعلت الرأي العام الفرنسي والجزائري قائلا “لست مضطرا لطلب الصفح، (من الجزائريين) هذا ليس الهدف… الكلمة ستقطع كل الروابط”.

مشيرا أن “أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن نقول ’نحن نعتذر وكل منا يذهب في سبيله‘”.

كما أكد في السياق أن “عمل الذاكرة والتاريخ ليس جردة حساب، إنه عكس ذلك تماما”، وفقا للوكالة الفرنسية.

وأوضح أن عمل الذاكرة والتاريخ “يعني الاعتراف بأن في طيات ذلك أمورا لا توصف، أمورا لا تُفهم، أمورا لا تُبرهَن، أمورا ربما لا تُغتفر”.

الجزائر تُطالب فرنسا بالاعتذار

جدير بالملاحظة أن قضية اعتذار فرنسا عن ماضيها الاستعماري في الجزائر (1830- 1962) هي واحدة من أهم القضايا التي كانت السبب في توتير العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.

إلى ذلك، تلقت الجزائر، عام 2020 تقريرا أعده المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا بناء على تكليف من ماكرون، دعا فيه إلى الانطلاق في سلسلة مبادرات من أجل تحقيق المصالحة بين البلدين.

إلا أن المثير في هذا التقرير، هو خُلوه من أي توصية بتقديم اعتذار أو بإبداء الندم، وهو ما تطالب به الجزائر باستمرار وبشكل رسمي من الجهات الفرنسية الرسمية.

غضب في الشارع الجزائري من تصريحات ماكرون

أثارت تصريحات ماكرون المستفزة، جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر، وأكد المغردون أنه يجب على ماكرون الاعتذار من الإرث الاستعماري لبلاده والاعتذار مجددا بسبب تصريحاته المثيرة للجدل كل فترة حول الجزائر وشؤونها.

علقت الناشط “أمال بوفتاح” على تصريحات ماكرون بقولها “لا أفهم لماذا فرنسا لا تعتذر، هي فقط كلمة ،أم أنها تخاف أن تدفع تعويضات معها، حد يفهمني، هي مجرد كلمة، الكل يعرف ما فعلته فرنسا في أفريقيا و بالأخص بالجزائر. إذن لماذا هذا الغموض”.

https://twitter.com/amalbouftah19/status/1613609642717741067?s=20&t=0eUTRgh2VPKyp4nbwcKvWw

وقال آخر “سيأتي اليوم الذي تجد فيه فرنسا نفسها مُرغمة على طلب الصفح و تسوية جرائمها الإستعمارية في الجزائر لا محالة..!!”.

وعلق آخر “عندما تكون ضعيف لا تستطيع ان تسمع صوتك الكل يتجاهلك ولأ يلتفتون اليك إن ارادت الجزائر انتزاع اعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر هدا يعني العمل ليلا نهارا من اجل جزائر قوية اقتصاديا وعسكريًا وحتى تحقيق ذلك ليس من العدل مطالبة فرنسا بذلك من اجل تحقيق مكاسب سياسية وانتخابية آنية فقط”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “لن أطلب “الصفح” .. ماكرون يستفز الجزائريين بكلمات جارحة وغضب في الشارع الجزائري”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.