الرئيسية » الهدهد » قنبلة تخترق صدر جندي أوكراني وتستقر قرب قلبه ولم تنفجر (شاهد)

قنبلة تخترق صدر جندي أوكراني وتستقر قرب قلبه ولم تنفجر (شاهد)

وطن – أجرى أطباء أوكرانيون عملية فريدة من نوعها وخطيرة منذ أيام، تمثلت في إزالة قنبلة يدوية لم تنفجر من صدر جندي، كما أعلنت “هيئة الخدمات الطبية في الجيش الأوكراني” التي نشرت صوراً قبل الجراحة وبعدها على صفحتها في “فيسبوك”.

أظهرت الأشعة السينية القنبلة بالقرب من قلب الجندي

وأظهرت صورة بالأشعة السينية القنبلة ـ التي تطلق من قاذفة قنابل يدوية ـ بالقرب من قلب الجندي، فيما أظهرت أخرى جرّاحاً وهو يحمل العبوة المميتة داخل غرفة العمليات.

وبحسب المنشور فإن طبيبين ساعدا في الإشراف على العملية لضمان تنفيذها بأمان، والجندي المصاب يتعافى الآن.

إيقاف النزيف بالكهرباء

وقالت محطة “بي بي سي” البريطانية في تقرير لها، إن الخدمات الطبية أجرت الجراحة دون استخدام التخثير الكهربي– وهي طريقة شائعة يستخدم فيها تيار كهربائي للمساعدة بالسيطرة على النزيف أثناء الجراحة- لأن العبوة يمكن أن تنفجر في أي وقت.

صورة الأشعة السينية لصدر الجندي الأوكراني المصاب وتظهر القنبلة اليدوية التي لم تنفجر

وبحسب المصدر فإن العبوة عبارة عن قنبلة من نوع “في أو جي”، وهي قطعة ذخيرة بطول 4 سم تطلق من قاذفة قنابل يدوية، ويمكنها قطع مسافة 400 متر تقريباً، ومصممة للانفجار فوق الأرض مباشرة.

وأجرى العملية الطبيب العسكري أندري فيربا، الذي وصف بأنه “أحد أكثر الجراحين خبرة” في القوات المسلحة الأوكرانية، ولم يعرف تاريخ ومكان إصابة الجندي على أرض المعركة، رغم أن المنشور نُشر الاثنين الماضي.

الطبيب الأوكراني العسكري أندري فيربا يحمل القنبلة اليدوية التي كانت متواجدة في صدر الجندي

ليست كل إصابة في القلب مميتة

وكتبت نائبة وزير الدفاع الأوكراني “حنا ماليار “على تطبيق «تلغرام» تعليقا على الحادث الغريب: «ليست كل إصابة في القلب مميتة”.

وأضافت “ماليار” أن التدخل الجراحي كان ناجحًا وتم إرسال الجندي الجريح لمزيد من إعادة التأهيل والتعافي”.

ولم تحدد القوات الأوكرانية موعد الجراحة أو كيف دخلت القنبلة اليدوية في جسد الجندي.

عملية شبيهة في روسيا

وكان فريق من الجراحين العسكريين الروس أجرى في مستشفى وزارة الدفاع بمدينة “بيلغورود” الروسية في كانون الأول الماضي، عملية جراحية شبيهة بعملية الجندي الأوكراني حيث استخرجوا ذخيرة غير منفجرة من صدر جندي مشارك في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا.

ووفق ووسائل إعلام روسية كشفت تفاصيل الحادث وقتها، نُقل المريض إلى المستشفى مصابا بجرح مخترق في الصدر.

واكتشف أطباء المستشفى بعد فحصه ذخيرة لم تنفجر بأعجوبة اخترقت الأضلاع والرئتين وعلقت في العمود الفقري بين الشريان الأورطي والوريد السفلي بالقرب من القلب.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع حينها: “كان خطر انفجار الذخيرة مرتفعا للغاية. وعلى الرغم من ذلك، فإن الأطباء العسكريين، مع زملائهم المدنيين، ارتدوا السترات المدرعة الواقية وشرعوا في التدخل الجراحي”.

وقال الجندي إن الجراحين العسكريين هم الأبطال الحقيقيون، إذ أنهم أنفسهم كانوا مهدّدين بانفجار الذخيرة في أية لحظة في أثناء العملية الجراحية.

الغزو الروسي لأوكرانيا

ومع دخول الحرب في أوكرانيا الآن شهرها الحادي عشر، يواصل الأطباء والممرضات في المستشفيات العسكرية رعاية الجنود والمدنيين المصابين.

وفي تشرين الثاني 2022 لجأ الأطباء الأوكرانيون إلى إجراء عملية جراحية بواسطة مصباح يدوي، أثناء انقطاع التيار الكهربائي بسبب الضربات الصاروخية الروسية واسعة النطاق.

ونشر الدكتور “بوريس تودوروف”، رئيس الخدمات الطبية في معهد كييف للقلب، مقطع فيديو على “إنستغرام” قال إنه يُظهر الأطباء وهم يرتدون المصابيح الأمامية أثناء إجرائهم عملية جراحية في القلب لطفل.

وقال إن العملية كانت جارية عندما انقطع التيار الكهربائي والمستشفى “لم يكن به ماء لعدة ساعات”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.