الرئيسية » تقارير » بلومبيرغ: اتفاق تركي إماراتي روسي على الاعتراف بشرعية “الأسد” وإعادة الاعتبار له!

بلومبيرغ: اتفاق تركي إماراتي روسي على الاعتراف بشرعية “الأسد” وإعادة الاعتبار له!

وطن– قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، إنّ تركيا وروسيا والإمارات العربية المتحدة، تُضاعف جهودها لإعادة تأهيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، وإعادة تشكيل الحرب المستمرة منذ عقد في بلاده، ما يؤكّد اتفاق الأطراف الثلاثة على شرعيته وإعادة الاعتبار له.

وأكدت وكالة “بلومبيرغ“، أنّ السلطات التركية، التي دعمت معارضي الأسد في 2011، أعربت عن استعدادها للاعتراف بالرئيس السوري رئيساً شرعياً للدولة، وإقامة علاقات دبلوماسية وتجارية مع سوريا.

في المقابل، يطالب الجانب التركي سلطات دمشق بمنع القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، من إقامة منطقة حكم ذاتي في شمال البلاد على الحدود مع تركيا.

من جانبها، تأمل الإمارات بهذه الطريقة في الحدّ من نفوذ إيران في سوريا، في حين رأت المستشرقة الروسية إيلينا سوبونينا، أنّ “شراكة أنقرة الجديدة مع دمشق ستعزز دور الكرملين في الشرق الأوسط، وتضغط على واشنطن”.

وقالت: “يجب على الولايات المتحدة أن تفهم أن وجودها هناك غير ضروري وغير مبرر”.

أردوغان يعلن إمكانية لقاء الأسد

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن قبل أيام، أنه قد يلتقي رئيس النظام السوري بشار الأسد، وفقاً لسير المحادثات بين الطرفين.

وقال “أردوغان” في تصريحات صحفية، إنّ تركيا وروسيا وسوريا أطلقت مساراً بموجبه سيعقد لقاء بين وزراء خارجية البلدان الثلاثة.

اتفاق روسي تركي إماراتي لشرعية الاسد
صرح أردوغان قبل أنه قد يلتقي رئيس النظام السوري بشار الأسد

وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قد ذكر أنّ الاجتماع الوزاري الثلاثي القادم، يمكن أن يعقد في روسيا أو دولة ثالثة في النصف الثاني من كانون الثاني/يناير.

وأضاف: “اجتمعنا أولاً على المستوى الفني، ثم على المستوى العسكري، والآن على المستوى السياسي”.

عبدالله بن زايد يلتقي الأسد في دمشق

يأتي هذا في وقت التقى فيه وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، الأربعاء، برئيس النظام السوري بشار الأسد، في ثاني زيارة له إلى دمشق مع استمرار تحسن العلاقات بين البلدين، وفق وكالة “أسوشيتد برس“.

وبحسب بيان صادر عن مكتب الأسد، فقد ناقش هو ووزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. ونقلت عن الأسد قوله، إن إعادة العلاقات بين البلدين تصبّ في مصلحة الاستقرار الإقليمي.

اتفاق روسي تركي إماراتي لشرعية الاسد
عبدالله بن زايد يزور دمشق ويلتقي بشار الأسد

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) التي تديرها الدولة، إنهما ناقشا أيضاً التطورات في سوريا والمنطقة؛ حيث عبّر عبد الله عن دعمه لحلٍّ سياسي لإنهاء الصراع. وانضمّ إلى وزير خارجية الإمارات وفد من المسؤولين الاقتصاديين والأمنيين.

وتعدّ زيارة عبد الله هي الثانية لسوريا منذ زيارته الأولى للدولة التي مزّقتها الحرب في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021. كما يأتي بعد 10 أشهر من قيام الأسد بزيارة نادرة للإمارات، هي الأولى له منذ عدة سنوات إلى دولة أجنبية غير حليفيه؛ روسيا وإيران، حيث كانت الإمارات قد أعادت فتح سفارتها في سوريا عام 2018.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.