الرئيسية » الهدهد » جندي إسرائيلي يخنق طفلاً فلسطينياً حتى الموت.. حقيقة فيديو غزا المواقع

جندي إسرائيلي يخنق طفلاً فلسطينياً حتى الموت.. حقيقة فيديو غزا المواقع

وطن- ضجت السوشيال ميديا ومواقع التواصل خاصة “تويتر”، بمقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، يوثّق قيام جندي مسلح بخنق طفل حتى الموت، بحسب ما يقول ناشروا المقطع الذين زعموا أنّ الجندي إسرائيلي والطفل الضحية هو طفل فلسطيني.

حقيقة فيديو خنق جندي إسرائيلي لطفل فلسطيني حتى الموت

ويظهر في الفيديو الذي رصدته (وطن) الجندي وهو يشلّ حركة الطفل ويضعه بين ركبتيه، ثم يقوم بمحاولة خنقه أكثر من مرة وسط مقاومة كبيرة من الطفل.

وأعاد العديد من النشطاء العرب نشر هذا المقطع على حساباتهم بمواقع التواصل، على أنّ الضحية هو طفل فلسطيني خنقه الجندي الإسرائيلي المجرم حتى الموت، حسب وصفهم.

ولكن بالتحري والبحث الدقيق من قبل وحدة “الرصد والتحليل” في فريق (وطن)، اتضح أن الفيديو مضلّل، وأنّ هذه الواقعة لم تحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من الأساس.

والحقيقة أنّ هذا الفيديو المنتشر منشور منذ العام 2015، وتحديداً في شهر فبراير، وهذه الواقعة حدثت في السويد وليس في فلسطين.

والشرطي الظاهر بالمقطع ليس إسرئيلياً كما زعم ناشروه، بل هو شرطي سويدي ظهر يخنق طفلاً مسلماً يبلغ من العمر 10 سنوات، في محطة القطار المركزية في مدينة “مالمو”.

الفيديو لرجل أمن سويدي يحاول خنق طفل مسلم

وكان الفيديو الأصلي نُشر في فبراير عام 2015، لشرطي في مدينة مالمو السويدية، يحاول خنق طفل بحجة عدم دفعه ثمن تذكرة القطار، بينما كان الأخير ينطق بالشهادتين ليتضح أنه مسلم.

ووقتها أثارت الحادثة ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل، من قبل النشطاء الذين اعتبروا ذلك اعتداءً ذا طابع عنصري وإهانة لكل قيم الإنسانية.

فيما ربطه آخرون آنذاك، بالاعتداءات العنصرية التي يقوم بها متعصبون في الدول الغربية ضد المسلمين.

ووقتها، وبحسب وسائل إعلام سويدية، فإنّ الطفل العربي البالغ من العمر عشر سنوات، هرب فور نزوله من القطار دون أن يدفع ثمن التذكرة.

ليتبعه رجل الأمن المعين بإحدى الشركات الخاصة، ويمسك به، ويفعل ما فعله من اعتداء عنصري.

ووفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام السويدية آنذاك، بعدما أحدث الفيديو ضجة كبيرة وغضباً، فإن الشرطة السويدية قامت بإيقاف الحارس الذي ظهر بالمقطع، إضافة لعنصر أمني آخر كان مرافقاً له وتم التحقيق معهما.

وكان الكاتب الفلسطيني المقيم في السويد حسن إسماعيل، كشف وقتها أيضاً عن هوية الطفل الظاهر بالمقطع.

وقال إنّ الطفل الظاهر في الفيديو مغربي الأصل، مشيراً إلى أنّ عنصراً أمنياً آخر اعتدى عليه أيضاً بالضرب المبرّح، إلا أنّ الفيديو لم يظهر سوى شخص واحد.

وبحسب إسماعيل فإن الشركة الأمنية أقالت على الفور موظفها المتورط بالاعتداء على الطفل المغربي، مبيناً أنّ الموظف حاول ابتداء الدفاع عن نفسه، بالقول إنه أنقذ الطفل من السقوط في مجرى القطار، إلا أنّ الفيديو أظهر كذب ادعائه.

انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي

ويشار إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يمارس العديد من الجرائم البشعة بحق الفلسطينيين بشكل دائم، ولا يفرّق بين كبار وأطفال وسط صمت المجتمع الدولي.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة التعليم بفلسطين يوم 20 نوفمبر الماضي، والذي صادف يوم الطفل العالمي، استشهاد 40 طفلًا برصاص الاحتلال الغاشم.

كما أعلنت الوزارة الفلسطينية استمرار اعتقال إسرائيل لـ160 طفلًا في سجونها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن عدد حالات اعتقال القاصرين خلال 2022 وصل إلى 770 حالة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.