الرئيسية » تقارير » الوثائق البريطانية التي أُفرج عنها حديثاً: الروس للأمريكيين: كي لا تغرق لكم بساطيرُ كثيرة في طين أفغانستان هذه نصائحنا!

الوثائق البريطانية التي أُفرج عنها حديثاً: الروس للأمريكيين: كي لا تغرق لكم بساطيرُ كثيرة في طين أفغانستان هذه نصائحنا!

وطن- كشفت وثائق رفَعَ الأرشيف البريطاني السرية عنها يوم الجمعة الماضي، والتي كانت تغطي مجريات الأحداث من عام ( ٢٠٠٠ – ٢٠٠٢)، وخاصة بعد أحداث سبتمبر والحرب على أفغانستان. فقد كشف الملف (بريم ٤٩ – ١٧٠٥) عن وجود أفراد معينيين خصيصاً مع الهيئات والمنظمات الدولية للمساعدات الإنسانية، مهمتها التواصل مع قيادة التحالف العسكري ضد أفغانستان.

كما ورد في وثيقة ضمن الملف، والذي كان عبارة عن اتصال هاتفي ما بين رئيس الوزراء البربطاني آنذاك توني بلير مع كوفي عنان، حيث سأل بلير الأخير عن المسؤول الذي يراه مناسباً لتولي مهمة مبعوث دولي في أفغانستان، فأجاب عنان بأنه يرى الأخضر الإبراهيمي مناسباً، وقال من حسن الحظ أنّه “مسلم”، كرسالة طمأنة للشعب الأفغاني، كما أنه على علاقة جيدة مع السعوديين، فسأله بلير، ولكن هل سيحدث لنا متاعب حين نقوم بعملياتنا العسكرية، فأجابه عنان: لا، الإبراهيمي نعرفه جيداً ولنا خبرة معه حين تولى مهمة هاييتي، ويكشف الملف عن اعتراض أمريكي على تعيين “مسلم” لهذه المهمة، لكنّ كوفي عنان اعتبر أن كونَ المبعوث مسلماً سيكون إيجابياً، وأنّ بديله برأي عنان يفضّل أن يكون علي العطاس، وزير خارجية إندونيسيا السابق. (في النهاية وقع الرهان على الأخضر الإبراهيمي).

وتُورد وثيقة أخرى ما ذكره نائب وزير الخارجية الأمريكي ريتشارد ارمتيج، في حديث له مع السفير البريطاني كريستوفر ميير في واشنطن، عن ضرورة تعاون روسيا معهم في الحرب على أفغانستان أو بما يعني: “تركناهم يتعاملون مع الإرهابيين العرب في الشيشان فليساعدونا لفعل نفس الشيء معهم في أفغانستان”، وقال ارمتيج إنه حين التقى بنائب وزير الخارجية الروسي تروبنيكوف في موسكو مؤخراً، أعطاه دروساً مفيدة من خبرتهم في احتلال أفغانستان، ” كي لا تغرق لكم بساطير كثيرة في طين أفغانستان لكنكم ستشهدون بعض ذلك على كل حال!”. وذكر السفير البريطاني تعقيبا على هذا اللقاء مع ارمتيج، من انه حين قال له في نهاية اللقاء، ان توني بلير سيزور واشنطن نهاية الأسبوع أرتعش كأني وخزته بسيخ حديد احمر محمي بالنار!.

كما تحدثت احدى الوثائق عن وضع رئيس الوزراء البربطاني توني بلير مقالات في صحف إسلامية بريطانية لتظهر ان الحرب على أفغانستان هدفها الإرهاب وليس الإسلام، وهو ما نصح به زعيم الإسماعيليين كريم اغا خان والذي كان يستشيره كما تكشف بعض الوثائق ضمن هذا الملف، الساسة الأمريكيين والبريطانيين بخصوص الحرب على أفغانستان، وقد أظهر تخوفه من مقتل احمد شاه مسعود وذكر اغا خان انه كان على تعاون تام معه منذ زمن، وأن بفقدانه اذا سيطرت طالبان على المناطق التي يقيم فيها الإسماعيليون والشيعة فإن مجزرة فظيعة ستحدث.

ورد على وزير الخارجية البريطاني جاك سترو مؤكدا قول اغا خان من “ان مكان احمد شاه مسعود من الصعب أن يملأ”.

كما أورد الملف عن عمل اشرف غني مع التحالف ضد أفغانستان والذي كان يعمل كاستاذ جامعي، حيث عمل ك”مستشار” للامريكيين والبريطانيين في الاعداد للحرب على أفغانستان وقد نصحهم بطلب فتاوى “إسلامية” من الازهر والسعودية من ضمن حرب الدعاية كرسالة لطمأنة الشعب الافغاني، كما ونصح بوضع مطالبات يصعب تنفيذها من قبل طالبان! من بينها تسليم بن لادن حيا او ميتا وطرد العرب من أفغانستان، عينه التحالف فيما بعد رئيسا على أفغانستان، والعجيب انه هو المطلوب حيا او ميتا الآن بما نهب، والاعجب انه يعيش الآن في بلاد العرب ايضا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.