الرئيسية » الهدهد » بالكويت أم العراق؟.. طالبات جامعيات “بميني جيب وعباءات” في السبعينيات

بالكويت أم العراق؟.. طالبات جامعيات “بميني جيب وعباءات” في السبعينيات

وطن– احتدم الجدال على مواقع التواصل الاجتماعي حول صورة مستعادة تعود إلى مطلع السبعينيات، لطالبات عربيات في إحدى الجامعات، فيما إذا كانت الصورة التُقطت في الكويت أم العراق، نظراً لتشابه الزي بين البلدين، وتقارب ظروف التعليم الجامعي بينهما آنذاك.

“ميني جيب فاضح وعباءات في حرم الجامعة”

وأظهرت الصورة الملونة عدداً من الطالبات بعضهن بلباس قصير “ميني جيب“، وأخريات بعباءات سوداء، وهن يقفن أمام مدخل إحدى الكليات.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصورة التي التقطت عام 1974، دون التأكّد من مكان التقاطها.

لتنفيَ مغردة باسم “أم ناصر”، أن تكون الصورة في الكويت، وعلقت بقولها: “احنا اول دفعة تخرجت سنة ١٩٧٠ ماشفنا هالمناظر ولا المبنى مبنى الجامعة يمكن الصورة بالعراق مو لكويت”.

وردّ عليها صاحب حساب باسم “عين العارضة”، بأن تُجريَ بحثاً في غوغل لجامعة الكويت بالسبعينيات، وسترى -كما قال- صوراً شبيهة لهذه الصورة بمبانٍ أخرى وقاعات أخرى، واستدرك: “ممكن التحرر اكثر ظهر بأعوام 73 وما يليها”.

فيما عقّبت “منيرة “: “في أوائل السبعينات لم يكن أحد من البنات يلبسن عباءة إلا كبار السن من النساء”.

وأضافت: “الكويتي الأصلي يعرف هذا ! الا اللي ماعنده علم بالكويت ولا يعرف أهلها”.

وقال آخر: “في السبعينات كانت أغلب الأسر المحافظة تمنع البنات من الدراسة ، لذلك شيء طبيعي لا تجد إلا نساء “الليبرالجية” في الجامعات”، حسب وصفه.

وبعد العديد من الردود والتعليقات على الصورة التي أثارت جدلاً واسعاً، اتضح أنّها بالفعل تخصّ جامعة بغداد في العراق أيام السبعينيات، وليس لها علاقة بجامعة الكويت.

وأكد العديد من المغردين الكويتيين أنّ قواعد الكويت الدولة الخليجية المحافظة، لا تسمح أبداً بمثل هذه الملابس، لا داخل الجامعات ولا خارجها، حسب قولهم.

وجدير بالذكر، بحسب المصادر التاريخية، أنه قبل بَدء التعليم النظامي في الكويت، كانت الدراسة مقتصرة على تعليم القرآن واللغة العربية ومبادئ الحساب عند الكتاتيب.

وكان يقام احتفال عند إتمام الطالب لدراسة القرآن الكريم (الختمة). وكان الأولاد يتلقون تعليمهم عند المشايخ الرجال، بينما البنات تتعلم عند مشايخ نساء نظيرَ مبلغ مالي صغير يسمى “بالخميسية”، كلّ أسبوع.

جامعتا الكويت وبغداد

وتأسّست جامعة الكويت في عام 1966، في عهد الشيخ صباح السالم الصباح.

أما فكرة إنشائها، فجاءت قبل ذلك بست سنوات، عندما دعت الحكومة الكويتية السير إيفور جنجز (مندوب اليونيسكو)، والدكتور سليمان حزين (مدير جامعة أسيوط)، والدكتور قسطنطين زريق (نائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت)، لوضع تقرير مفصل عن إمكانية إنشاء الجامعة في الكويت.

وعند افتتاح الجامعة، كان عدد الطلبة 418، وعدد هيئة التدريس 31.

وعلى مدى 42 سنة، ازداد عدد الطلبة بشكل كبير ليصلَ إلى 26 ألف طالب في 14 كلية في العام الدراسي 2008 – 2009.

وحسب التصنيف العالمي من موقع ويبو ماتريكس لجامعات العالم، فإنّ جامعة الكويت تحتلّ الموقع 14 في منطقة غرب آسيا، و2781 عالميًا بين الجامعات.

أما جامعة بغداد، فشُيّدت عام 1957 بتمويل من قبل الحكومة العراقية، ولكن لبناتها الأولى تعود إلى سنة 1908.

حيث تأسست كلية الحقوق (مدرسة الحقوق سابقاً)، وما تبعها بسنوات قليلة من كليات أخرى مثل دار المعلمين العالية (التربية لاحقاً)، والطب في سنة 1927، والصيدلة والهندسة.

وفي سنة 1943، تشكّلت أول لجنة لدراسة إمكانية تأسيس جامعة عراقية، وقد شرع في أيلول سنة 1956 أول قانون لتأسيس جامعة في العراق باسم جامعة بغداد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.