الرئيسية » الهدهد » عبد المجيد تبون يكشف تفاصيل صادمة عن القطيعة مع المغرب ولأول مرة يتحدث عن إنجازات “أسود الأطلس”

عبد المجيد تبون يكشف تفاصيل صادمة عن القطيعة مع المغرب ولأول مرة يتحدث عن إنجازات “أسود الأطلس”

وطن– قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، الخميس، إن قطع العلاقات مع المغرب صيف 2021 هو نتيجة تراكمات منذ العام 1963، وأن ذلك التحرك الدبلوماسي، كان بديلا لنشوب الحرب، مؤكدا أن “الوساطة غير ممكنة” بين بلاده والمغرب.

“قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا عن الحرب”

وفي لقاء صحفي، جمعه مع صحيفة لوفيغارو الفرنسية، تطرق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى عديد القضايا التي تحدث في بعضها لأول مرة منذ سنوات.

وتحدث تبون عن التوترات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، منذ أكثر من سنة ونصف، مشيرا في السياق “لقد كان قطعنا للعلاقات مع المغرب، نتيجة تراكمات منذ 1963”.

وأكد أن “قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا للحرب معه، والوساطة غير ممكنة بيننا”.

و في أول تعليق جزائري رسمي على إنجاز “أسود الأطلس”، قال تبون إن الفريق المغربي كَرَّم كرة القدم العربية والمغاربية.

وقال “طبعا..صفقت للمنتخب المغربي لتشريفه الكرة المغاربية والعربية في المونديال، لأن الشعب المغربي أيضا صفق لنا لإحرازنا التاج الإفريقي”.

“من المنطقي أن تعيد فرنسا منح تأشيرتها إلى الجزائريين”.

وحول مشكلة التأشيرات التي كانت أدخلت العلاقات الجزائرية الفرنسية في أفق مسدود قبل سنة ونصف من الآن، قال تبون أن عودة معدل منح التأشيرات الفرنسية للجزائريين إلى سابق عهده “يدخل في إطار منطق الأشياء”، على حد تعبيره.

مشيرا أن “اتفاقيات إيفيان تمنح الخصوصية للجزائريين في هذا الشأن بين الدول المغاربية، لذا من الأنسب أن يُحترم ذلك”.

وتابع أن “فرنسا كانت من أنصار المرحلة الانتقالية في الجزائر خلال الحراك، لكن الشعب الجزائري اختار الانتخابات”.

وأضاف في ذات الصدد “أتمنى مباراة كروية بين الجزائر وفرنسا بوهران أو العاصمة أو مكان آخر بالجزائر”.

وعن السبب وراء توجه بعض الجاليات العربية في فرنسا إلى أحداث عنف أو حتى التوجه نحو التطرف، بحسب سؤال الصحيفة الفرنسية، أجاب الرئيس الجزائري إن “التطرف ليس جزائريًا، وعليه فإنه علينا معرفة أسباب تطرف بعض الجزائريين على التراب الفرنسي”.

مؤكدا أنه “لا مسؤولية للجزائر على من غادروا فرنسا ليتطرفوا في بلدان أخرى كسوريا”.

“على فرنسا أن تتحرر من عقدة المُستعمِر والجزائر من عقدة المُستَعمَر”.

تطرق عبد المجيد تبون كذلك إلى أزمة الطاقة التي عصفت بأغلب الدول الأوروبية ومنها فرنسا، وقال في السياق أن “فرنسا لم تطلب منّا بعد رفع صادراتنا إليها من الغاز”.

و تحدث تبون عن مشاكل الذاكرة التي مازالت تلاحق المصالحة التاريخية في العلاقات الجزائرية مع فرنسا التي احتلت الجزائر مابين 1830 حتى 1962.

وعن ذلك قال أنه يحب “على فرنسا أن تتحرر من عقدة المُستعمِر والجزائر من عقدة المُستَعمَر”.

وأشار إلى النفايات النووية التي خلفتها فرنسا ورائها في صحراء الجزائر خلال قيامها بتجارب نووية مكثفة بين عامي 1960 و 1966 بأكثر من 57 تجربة نووية تركت آثارا صحية وبيئية مُدمرة إلى يومنا هذا.

وحول ذلك طالب الرئيس الجزائري فرنسا بتنظيف نفاياتها النووية قائلا “نُطالب فرنسا بتنظيف نفاياتها النووية بمواقع التجارب بتمنغست ورقان، والتكفل بضحايا هذه التجارب في عين المكان”.

تحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون كذلك عن التوجه الكبير لبلاده نحو اللغة الإنجليزية على حساب الفرنسية منذ سنوات وتحديدا مع قدومة إلى السلطة مُوفى 2019.

وقال أن “اللغة الفرنسية لن تُفرض على الجزائريين والخيار بيد العائلات الجزائرية”.

وعما إذا كان سيترشح إلى فترة رئاسية ثانية أكد “تبون أن الشعب الجزائري هو من سيُقرر إن كنت سأترشح لعهدة ثانية”.

وحول علاقته مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومدى التقارب بينهما قال تبون “باستطاعة الرئيس ماكرون أن يجسد الجيل الجديد المُنقذ للعلاقات بين بلدينا”.

مشيرا أنه سيزور فرنسا في 2023 في إطار زيارة دولة.

“الجزائر هي دولة عدم الانحياز”

وعن الدور الكبير لـ الجزائر في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي ودورها المتصاعد على المستوى الإقليمي خاصة منذ اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا قال تبون ” لست أخاف الإرهاب على منطقة الساحل لأننا قادرون على هزمه، بل البؤس، ولا حلّ هناك سوى الحل الاقتصادي التنموي”.

وتابع “لا أدعم ولن أحكم على العملية الروسية في أوكرانيا، والجزائر بلدهم عدم الانحياز”.

لكنه استطرد قائلا “كان من الجيد أيضا أن تدين الأمم المتحدة ضم أراضي الجولان السوري والصحراء الغربية من قبل الكيان الإسرائيلي والمغرب، وليس إدانة الضم في أوروبا فقط”.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “عبد المجيد تبون يكشف تفاصيل صادمة عن القطيعة مع المغرب ولأول مرة يتحدث عن إنجازات “أسود الأطلس””

  1. مجرد تساؤل.
    هل بقي كلام عن الوساطة !!!؟؟؟
    جاء في المقال على لسان تبون ما نصه:
    “قطع العلاقات مع المغرب كان بديلا للحرب معه، والوساطة غير ممكنة بيننا”.انتهى الاقتباس.
    وقد قال تبون في لقائه الأخير مع الصحافة الجزائرية ما نصه:
    ” لو كانت هناك وساطة (بين المغرب والجزائر) فالشعب الجزائري أولى بسماع المعلومة” انتهى الاقتباس
    وقال لعمارة قبله ما نصه:
    “لا وساطة مع المغرب لا أمس ولا اليوم ولا غدا” انتهى الاقتباس
    هذه الصراحة وهذا الوضوح من رأسي السلطة في الجزائر، ربما تجعل حد للإشاعات، وستجعل كل من يحاول الوساطة أو يتحدث عنها أو مجرد يفكر فيها، يفقد ما كان له من مصداقية ويجعل من نفسه محل سخرية ويَنفر ويُنفر القارئ من مقالاته، ويجعل من يُصَدِقه كالذي تجرع المحيط غباء واستهلك منتوج المغرب من الحشيش.
    كما أن من سيثير موضوع الوساطة من الآن فصاعدا قد يسيء للمغرب وليس للجزائر، لأن ذلك سيعتبر استجداء، بل مذلة.
    لقد قَطَعَ تبون ولعمارة قَولَ كُلّ خَطِيبِ.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.