الرئيسية » الهدهد » حامي اليهود.. إسرائيل توجه رسالة شكر لملك المغرب في ذكرى التطبيع

حامي اليهود.. إسرائيل توجه رسالة شكر لملك المغرب في ذكرى التطبيع

وطن- في خطوةٍ من شأنها أن توثّق حجم درجة التطبيع بين الرباط وتل أبيب، وجّه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ رسالة شكر إلى العاهل المغربي، الملك محمد السادس.

جاء ذلك بسبب الملجأ الآمن الذي قدّمته المملكة لليهود، خلال الحرب العالمية الثانية.

يُشار إلى أنّه خلال الحرب العالمية الثانية، عارضَ محمد الخامس الذي كان مهندس استقلال المغرب في 1956، القوانين المعادية لليهود التي أصدرتها حكومة فيشي في فرنسا، رافضاً الالتزام بهذه الإجراءات التي لم يوافق عليها.

ففي رسالته، أعرب هرتسوغ عن امتنانه للملك ورعاياه الذين عملوا على مدى أجيال لحماية أمن ورفاه وتراث الجالية اليهودية في المملكة، بحسب موقع قناة “i24news“.

وقال الرئيس الإسرائيلي في رسالته المؤرخة، في 22 كانون الأول/ديسمبر: “عندما تعرض ملايين اليهود لفظاعات المحرقة.. وفر الملك محمد الخامس ملاذا آمنا لرعاياه اليهود”.

وأضاف: “يستذكر يهود المغرب باعتزاز وحنان جدهم محمد الخامس الذي سيذكره العالم بأنه حامي يهود هذه المملكة”.

يستذكر يهود المغرب باعتزاز وحنان جدهم محمد الخامس الذي سيذكره العالم بأنه حامي يهود هذه المملكة
يستذكر يهود المغرب باعتزاز وحنان جدهم محمد الخامس الذي سيذكره العالم بأنه حامي يهود هذه المملكة

أول اعتراف إسرائيلي

وهذه الرئاسة الإسرائيلية، أول اعتراف رسمي من تل أبيب بموقف الملك محمد الخامس من اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

يقدّر عدد اليهود المغاربة بنحو ثلاثة آلاف شخص، ومع ذلك يظلّون الجالية اليهودية الرئيسية في شمال أفريقيا.

ويعود وجود اليهود في المغرب لأكثر من ألفي سنة، وتعزّز جراء تدفق اللاجئين القادمين بشكل خاص من الأندلس في زمن الاسترداد الكاثوليكي، في القرن الخامس عشر.

وأدّت النزاعات العربية الإسرائيلية المتتالية والدعوات للهجرة إلى إسرائيل ومغادرة العديد منهم إلى فرنسا وكندا، إلى تراجع وجودهم.

مرور عامين على التطبيع المغربي الإسرائيلي

وتزامن نشر رسالة الرئيس الإسرائيلي، مع ذكرى مرور عامين على بَدء التطبيع بين الرباط وتل أبيب.

ففي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقّفها عام 2000.

وفي 22 ديسمبر من العام نفسه، اليوم الذي نُشرت الرسالة في ذكراه هذا العام، وقّعت الحكومة المغربية، “إعلاناً مشتركاً” مع إسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أمريكي للعاصمة الرباط.

احتفالية رسمية بذكرى التطبيع

على الصعيد الرسمي، احتفل المغرب وإسرائيل يوم الخميس الماضي، بالذكرى الثانية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بحضور مسؤولين ووزراء من المملكة.

وشهد الحفل الذي أقيم بالعاصمة الرباط، عروضاً فنية وكلمات ألقاها عدد من الحاضرين.

https://twitter.com/navela888/status/1607080713727213569?s=20&t=niHERPBZta6cTa7uhdGHKQ

ونظّم الحفل مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، بمسرح محمد الخامس في العاصمة المغربية، بمشاركة ألونا فيشر، القائمة بالأعمال بمكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، وآندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي، وعواطف حيار، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.​​​​​​​

الشعب لا يزال معترِضاً على التطبيع

بينما على الصعيد الشعبي، نظّم آلاف المغاربة، يوم السبت، وقفاتٍ احتجاجية ضد التطبيع مع إسرائيل بعدد من مدن المملكة، تزامناً مع مرور عامين على التطبيع.

وقالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع “غير حكومية”، إنّ هذه الوقفات جاءت احتجاجاً على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، بمناسبة الذكرى الثانية لها.

الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع
الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع

وأعرب المغاربة المحتجّون، وفق البيان، عن “موقفهم الرافض لكل أشكال التطبيع، ودعمهم اللامشروط للمقاومة الفلسطينية”.

ورفع المحتجون شعارات مناصرة للأقصى، ومؤكّدة على ارتباط المغاربة الوثيق بالمسجد الأقصى.

وخرجت الفعاليات، في مدن بركان ووجدة ومكناس والدار البيضاء وخريبكة والجديدة وبني ملال وطنجة والراشيدية وأكادير وتازة وآسفي والمحمدية.

وشكّلت هذه الوقفات، مناسبة لتجديد الرفض الشعبي المطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني، والمطالبة بإسقاطه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.