وطن- توفيت شابة أمريكية جراء العاصفة الثلجية التي ضربت مدينة “بوفالو” غرب نيويورك، بعد أن أرسلت مقطعي فيديو مخيفين لعائلتها، وهي في طريقها إلى المنزل من العمل.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية، أنّ الشابة “أنديل تايلور” (22 عاماً) كانت تقود سيارتها إلى منزلها بعد ظهر، الجمعة، عندما علقت سيارتها في الثلج.

56 شخصاً توفوا في أنحاء الولايات المتحدة جراء الثلج

وتسبّب الطقس العاصف، في وفاة أكثر من 50 شخصًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة حتى الآن.

Anndel Taylor, 22, died in her car after being trapped by Buffalo blizzard while driving home from work. She was found after 18 hours. She sent her family this final video from inside the car. pic.twitter.com/w8GBwR9UOm

— Mike Sington (@MikeSington) December 27, 2022

وقالت عائلة “أنديل”، إنها حوصرت داخل السيارة لمدة 18 ساعة تقريبًا، بينما كانت العاصفة الثلجية قد كشّرت عن أنيابها.

وأرسلت مقطعي فيديو تقشعر لهما الأبدان، يصوّران العاصفة الثلجية الشديدة التي كانت تهب من حولها.

وبحسب موقع “إن دي تي في“، أظهر الفيديو الأول، الذي تم إرساله إلى الدردشة الجماعية لعائلتها حوالي الساعة الـ4.15 مساءً بالتوقيت الشرقي يوم الجمعة، الزجاج الأمامي لسيارتها مغطًى بالكامل بالثلج.

بينما أرسلت مقطع فيديو ثانيًا بعد منتصف الليل مباشرة عشيةَ عيد الميلاد، حيث خفضت نافذتها قليلاً لتكشف عن ثلوج كثيفة، وظروف عاصفة ثلجية في الخارج.

وفي وقت لاحق، فقدت الأسرة التي تعيش بمنطقة “شارلوت” بولاية نورث كارولينا، الاتصال بها.

🇺🇸Anndel Taylor, 22, died in her car after being trapped by Buffalo blizzard while driving home from work. She was found after 18 hours. She sent her family this final video from inside the car. pic.twitter.com/Ys6B6aGSY3

— Yves (@YvesUitGent) December 27, 2022

وبعد 18 ساعة، تم العثور على الفتاة البالغة من العمر 22 عامًا، ميتةً ومتجمدة داخل سيارتها، لتصبحَ واحدة من 28 ضحيةً لقوا حتفهم، بسبب الطقس القاسي في المدينة الغربية في شمال نيويورك.

ووفق المصدر ذاته، قالت عائلة “تايلور”، إنهم لم يدركوا ولا الفتاة البالغة من العمر 22 عامًا، مدى الخطر الذي كانت فيه.

وقال والدها براون: “لا أعرف ما إذا كان أي منا يعرف حقًا مدى خطورة الأمر ، ولم نر الأخبار ، ولم نكن نعرف حقًا ما الذي يجري في بوفالو”.

وأخبرت والدتها “واندا براون ستيل” السلطات المحلية، أن ابنتها اتصلت برقم 911 وكانت تنتظر استجابة خدمات الطوارئ.

وأعربت “توميسيا براون”، أخت تايلور، عن إحباطها لأن الطوارئ لم يتمكنوا من الوصول إليها قبل فوات الأوان، ولم يستخدموا الزحافات للوصول إليها قبل وفاتها.

وأنديل تايلور، هي واحدة من 28 شخصًا على الأقل قُتلوا حتى الآن في بوفالو.

تسمّم بأكسيد الكربون

ويعتقد أنها كانت تفكر بالنوم في السيارة خلال العاصفة، ثم العودة إلى المنزل بعد أن تمر، ولكنها وجدت ميتة داخل السيارة.

وبينما لم يتمّ تأكيد سبب وفاتها بعد، تعتقد “ستيل” أن ابنتها ماتت بسبب تسمم بأول أكسيد الكربون، بعد أن سد الثلج أنبوب العادم.

وكانت الراحلة تايلور قد عادت إلى نيويورك هذا العام فقط لرعاية والدها، بعد أن انتقلت إلى “شارلوت” مع عائلتها في سن الثانية، والآن تُركت عائلتها لتمضي بقية العطلات بدونها، بينما لا تزال هدايا الفتاة البالغة من العمر 22 عامًا تنتظرها.

ووصف حاكم ولاية نيويورك “كاثي هوشول”، المنطقةَ بأنها “منطقة حرب”؛ حيث حذّر المسؤولون من أن عدد القتلى قد يرتفع أكثر مع بقاء الناس والسيارات محاصرين.

وفي حين أنّ منطقة “بوفالو” كانت الأكثر تضرّراً من الطقس القاسي الذي سببته العاصفة إليوت، تم تأكيد ما مجموعه 56 حالة وفاة في جميع أنحاء البلاد.