الرئيسية » الهدهد » صحيفة جزائرية محسوبة على النظام تُحرج ملك الأردن وتكشف كواليس مبادرة الصلح

صحيفة جزائرية محسوبة على النظام تُحرج ملك الأردن وتكشف كواليس مبادرة الصلح

وطن – أعادت زيارة ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين إلى الجزائر، أوائل الشهر الجاري ولقائه “الودي” مع الرئيس عبد المجيد تبون، فكرة “المصالحة الجزائرية المغربية” إلى واجهة الأحداث السياسة في شمال إفريقيا، خاصة بعد أنباء أوردتها صحف مغربية وحتى أوروبية عن اقتراب موعد عودة العلاقات بين الجارتين.

ما هي حقيقة المصالحة بين المغرب والجزائر ؟

وكشفت صحيفة “أتالايار” الإسبانية، مؤخرا، تعقيبا على زيارة الملك عبد الله الثاني إلى الجزائر، عما وصفته بقرب عودة العلاقات إلى طبيعتها بين المغرب والجزائر.

وما يهم الحكومة الإسبانية في هذا السياق من حل الخلافات بين الجزائر والمغرب، هو بالأساس، التطرق إلى إعادة العمل بأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي لنقل الغاز الجزائري نحو إسبانيا عبر المغرب.

حيث ذكرت الصحيفة الإسبانية، أن زيارة العاهل الأردني كانت بدرجة أولى لتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين عمّان والجزائر، ولكن أيضاً من أجل السير بخطى حثيثة نحو مصالحة جزائرية مغربية.

ومعلوم أن الجزائر، دخلت في قطيعة دبلوماسية رسمية مع المغرب منذ ما يزيد عن السنة من الآن، وقد فشلت كل المحاولات من أجل إعادة العلاقات إلى سابق عهدها بين الطرفين.

الجزائر ترفض مبادرة المصالحة الأردنية

هذه المرة أيضاً، ورغم الدعم الأوروبي “موضوعيا” للمبادرة الأردنية، بقيادة عبد الله الثاني نفسه، الرامية إلى رأب الصدع بين طرفي الصراع الدبلوماسي في شمال إفريقيا، يبدو أن الطرف الجزائري غير مستعدا للانخراط في مصالحة مع المغرب.

زيارة عبدالله الثاني إلى الجزائر ولقاء تبون
زيارة عبدالله الثاني إلى الجزائر ولقاء تبون

ولأنه لم يصدر من دوائر صنع القرار الرسمية في الجزائر أي تصريح قد يؤكد صحة توقعات ومزاعم الصحيفة الإسبانية، إلا أن الإعلام “المقرب من الحكومة” في الجزائر قد أعطى مؤخرا الإجابة المنتظرة في أوروبا والمغرب وقبل كل شيء في الأردن.

حيث نفت صحيفة “الشروق” الجزائرية المقربة من دوائر الحكم في قصر المرادية، عبر تقرير نشرته، الأربعاء، نجاح أي وساطة أردنية لحل الخلاف بين الجزائر والمغرب أو بين الجزائر وإسبانيا.

وبحسب ذات الصحيفة، فإن أسبابا كثيرة تدفع الجزائر إلى رفض وساطة الأردن، مثلما سبق أن رفضت محاولات أخرى من “دول مؤثرة لهم علاقات ممتازة مع الجزائر”، على حد وصفها.

وأبرز هذه الأسباب أن مواقف الأردن من قضية الصحراء هي مواقف “تُعاكس الجزائر وتقف ضد مطالب الشعب الصحراوي”، إضافة إلى أن الأردن لا “تلتقي مواقفها مع الجزائر في كبرى القضايا”.

كما تطرقت “الشروق”، في تقريرها إلى العاهل الأردني، عبد الله الثاني، مشيرة إلى أنه كان من القادة العرب الذين تغيبوا عن حضور القمة العربية التي نظمتها الجزائر في نوفمبر الماضي.

وبالتالي ـ بحسب الشروق ـ “فوساطته المزعومة أقل أهمية”، مقارنة بالزعماء الآخرين الذين يحظون بمكانة عالية لدى الجزائر، قبل أن تشير إلى أن الجزائر لها موقف صارم بشأن التوسط لحل الخلافات مع المغرب.

وبينما يبقى موقف “الشروق”، أبعد عن إمكانية اعتباره الموقف الرسمي الجزائري، لكنه في المقابل، يمثل “صدى ما يدور في أروقة قصر المرادية” يقول مراقبون.

كما يشير آخرون إلى أن موقف الصحيفة المقربة من الحكومة الجزائرية، يُعتبر بمثابة الموقف الرسمي للرئاسة الجزائرية.

الأمر الذي قد يحيل بالتحليل، إلى أن الوساطة الأردنية بقيادة عبد الله الثاني قد فشلت بالفعل.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “صحيفة جزائرية محسوبة على النظام تُحرج ملك الأردن وتكشف كواليس مبادرة الصلح”

  1. شخص فاشل في التعامل والمصالحة مع شعبة فكيف يصالح شعوبا اخرى. هل من يُترجم لهذا الشخص المثل القائل ” فاقد الشيء لا يعطيه ” .

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.