الرئيسية » حياتنا » ما الرابط بين درجة حرارة الجسم والنوم وهل هناك درجة حرارة مثالية للنوم جيدًا؟

ما الرابط بين درجة حرارة الجسم والنوم وهل هناك درجة حرارة مثالية للنوم جيدًا؟

وطن– مع موجات البرد المتتالية وغياب الشمس، أصبح من الصعب النهوض من الفراش عندما يرن المنبه. لكن في الحقيقة، يمكننا الشعور بالدفء والخلود إلى النوم عندما يتم تسخين الغرفة في درجة حرارة مثالية.

بحسب خبراء صحيين، فإن الإنسان يقضي ثلث حياته نائمًا، حيث يعدّ النوم ضروريًا للنمو ونضج الدماغ وتطوير القدرات المعرفية والحفاظ عليها. كما أنه أمر بالغ الأهمية للحفاظ على درجة حرارتنا الداخلية.

ولكي تكون في حالة صحيّة جيدة، يجب أن تتأكد من حصولك على ليلة نوم هنية، خاصة وأن راحة نظام القلب والأوعية الدموية؛ تتطلّب جودة نوم عالية كوقاية مستقبلية، وفقًا للسلطات الصحية. ولكن مع وجود الشاشات في كل مكان، وضغوط الحياة اليومية، والرحلات التي نمرّ بها في وسائل النقل العام، فإن الراحة بعيدة المنال، بحسب تقرير لمجلة “بسيكولوجي” الفرنسية.

لذلك، لسائل أن يسأل؛ كيف تخلق ظروفاً مواتية للنوم جيدًا؟ وما درجة الحرارة التي يجب تبنّيها للنوم بشكل أفضل؟

ما الرابط بين درجة حرارة الجسم والنوم المريح؟

وفق ما ترجمته “وطن“، فإن العثور على النوم عندما تنخفض درجات الحرارة ليس بالأمر السهل دائمًا. ناهيك عن المخاوف بشأن توصيات بعض الحكومات في العالم -لا سيما التي تعاني من نقص في الموارد الطاقية- التي شدّدت على الحدّ من التدفئة إلى 19 درجة مئوية هذا الشتاء أو حتى 17 درجة مئوية في غرف النوم.

وبينما نميل جميعًا إلى تشغيل منظم الحرارة في غرف النوم، يجب أن نكون يقظين بشأن هذه الممارسة، حيث يمكن لارتفاع درجة الحرارة أن يزعجنا في أثناء النوم. وذلك لأن منطقة ما تحت المهاد الموجودة في الدماغ تخفّض درجة الحرارة الداخلية للجسم في أثناء مرحلة النوم.

وحسبما أوضحته كارولين روما، عالمة السفسروفولوجيا المتخصصة في النوم واليقظة: “أجسادنا أكثر دفئًا أثناء النهار مقارنة بالليل، وهذا جزء من إيقاعنا اليومي أو إيقاعنا البيولوجي. ويسير الانخفاض في درجة حرارة الجسم جنبًا إلى جنب مع الانتقال من اليقظة إلى النوم. وللنوم جيدًا، تفقد أجسامنا 1 درجة مئوية إلى 2 درجة مئوية، ويتم الوصول إلى أبرد من ذلك، ما بين الساعة الـ2 صباحًا و الـ5 صباحًا، وهي فترة سبات قصيرة”.

أجسادنا أكثر دفئًا أثناء النهار مقارنة بالليل، وهذا جزء من إيقاعنا اليومي أو إيقاعنا البيولوجي.
أجسادنا أكثر دفئًا أثناء النهار مقارنة بالليل، وهذا جزء من إيقاعنا اليومي أو إيقاعنا البيولوجي.

وبالتالي، للحصول على نوم جيد ليلاً يجب أن تختار درجة حرارة تتأرجح بين 16 درجة مئوية و18 درجة مئوية. لذلك، فإن تعديل منظم الحرارة على 19 درجة مئوية، على النحو الموصى به من قبل الحكومات، لن يكون بمثابة عقوبة؛ بل على العكس من ذلك، سيساعدك على النوم بشكل جيّد.

وفقاً للمعهد الوطني للنوم واليقظة (INSV)، يجب مراعاة أربعة عوامل رئيسية للاستفادة من النوم المريح:

1. درجة الحرارة المثلى

تتراوح درجة الحرارة المثالية لمساعدتك على النوم بين 16 درجة مئوية و18 درجة مئوية. كما يجب ألا تتجاوز 20 درجة مئوية.

2. نوعية الفراش

تشير الجمعية إلى أهمية العناية بالفراش الخاص بك وتغييره كلّ عشر سنوات. نظرًا لأنك تقضي ثلث حياتك فيه، فإن الحصول على مرتبة جيدة ووسادة مناسبة أمران ضروريان.

3. النوم في الظلام الدامس

إذا كان البعض يميل إلى النوم مع الضوء حتى في وضح النهار، فإن النوم في الواقع يكون جيّدًا فقط في حالة الغياب التام للضوء، كما يقول المعهد. وبالتالي، فإن الإطار مهم للغاية: يجب عليك إغلاق الستائر وتجنب الأضواء الخارجية (شاشات التوقف وأضواء المؤشر وما إلى ذلك)، والداخلية.

إذا كان البعض يميل إلى النوم مع الضوء، حتى في وضح النهار، فإن النوم في الواقع يكون جيّدًا فقط في حالة الغياب التام للضوء
إذا كان البعض يميل إلى النوم مع الضوء، حتى في وضح النهار، فإن النوم في الواقع يكون جيّدًا فقط في حالة الغياب التام للضوء

4. الصمت التام

يجب تجنّب الضوضاء في غرفة النوم للحصول على نوم مريح. وبحسب ما أكدته هيئة INSV: “الصمت في غرفة النوم يساعد على النوم بشكل جيّد”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.