الرئيسية » الهدهد » بشارة يعلق على إنجاز قطر المبهر ويربطه بـ”الحصار” وبأحداث 11 سبتمبر

بشارة يعلق على إنجاز قطر المبهر ويربطه بـ”الحصار” وبأحداث 11 سبتمبر

وطن- علّق السياسي والمفكر العربي البارز الدكتور عزمي بشارة، على النجاح القطري المبهر في تنظيم هذه النسخة من بطولة كأس العالم، وبعث للقطريين بتهنئة مزدوجة بمناسبة حلول اليوم الوطني القطري، الذي يتصادف هذا العام مع المباراة النهائية للمونديال بين فرنسا والأرجنتين.

عزمي بشارة يشيد بتنظيم قطر لكأس العالم 2022

وقال عزمي بشارة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بـ”فيسبوك“، إنه عشية اليوم الوطني لقطر كانت التهنئة دائما مستحقّة، وأصبحت تهنئة مزدوجة باليوم ذاته.

وأرجع ذلك بسبب الظهور القوي على الساحة العربية والعالمية بالقدرة التنظيمية الفائقة وحسن التدبير، والجمع بين الحكمة والمبدئية في الرد على الحملة الإعلامية، التي وصفها بـ”المتحاملة الاستعلائية والاستهجان العنصري للنجاح العربي”.

وشدّد “بشارة” في منشوره، بحسب ما رصدت (وطن)، على أن قطر “الخارجة بحكمة من الحصار” حملت مسؤولية ثقيلة، تتمثل بإنجاح حدث من أضخم الأحداث العالمية، وتمثيل ذاتها، وتمثيل العرب والمسلمين.

وتابع: “حتى كاد الحدث يشكل المناسبة الدولية الأضخم للتمثيل الحضاري العربي لهذه الأمة على مستوى صورتها العالمية المقابل والمناقض لما تشكل منذ حدث 11 سبتمبر”.

موضحاً في الوقت ذاته، أن النجاح على مستوى التنظيم الناجح، الذي يكاد يصفر المشاكل التي عرفها المونديال في بلدان أخرى، ومواجهة الحملة الإعلامية وتقزيمها، يجعل الناس تتعالى على التفاصيل.

ولفت المفكر العربي البارز، إلى أنّ “هذا لا يعني أنه لا توجد أمور كثيرة تحتاج إلى تصحيح ومعالجة. ولكن التهنئة مستحقة بجدارة. كل عام وأنتم بخير”.

قطر نظّمت المونديال باسم العرب

واستطرد الدكتور عزمي بشارة، أن “مسألة الهوية الحضارية العربية في كل هذا ليست مسألة هامشية. لقد أعلنت قطر أنها تنظم المونديال باسم العرب، ورحب أميرها بالقادمين إلى “بلاد العرب””.

وتابع: “وبهذا ومن دونه، فإن العرب يفتخرون بنجاح أي دولة عربية، ويحرجون من الإخفاقات. وكانت هذه مناسبة للفخر دليلا على الانتماء الحضاري المشترك”.

واختتم “بشارة” منشورَه الذي أرسل فيه التهنئة للقطريين، بالقول: “الناس فرحون، وليس من الضروري أن يبرروا هذا الفرح الجماعي بالمنتخب المغربي أو بالعلم الفلسطيني. لم يكن إبراز الهوية العربية انعزاليا بل منفتحا ومتفاعلا مع الضيوف. ليس تباهيا بانتصارات، بل لحظات من دون إخفاقات وهزائم، تفرح الناس بالنجاح، ومن حقها أن تستغل فرص الفرح الجماعي النادرة”.

وعبّر العديد من النشطاء عن اتفاقهم مع طرح عزمي بشارة، حيث علّق عبدالواحد النجار على منشوره: “قطر نظَمت حبات عِقدنا العربي وأضحكت شعوبنا بفم واحد وحدتنا شعوبا وقلوبا”.

وأكد آخر، أنّ “قطر كانت بارعة وقوية في استغلال هذا السياق الدولي المميز لإبراز الوجه المشرق لحضارتنا العربية.. كل التقدير لدولة قطر وشعبها”.

ودوّنت مغردة ردّاً على منشور بشارة: “نهنىء قطر باليوم الوطني وبنجاحها في تنظيم المونديال الذي وحد الشعب العربي وغير نظرة العالم لنا بصورة أفضل ان شاء الله تعالى.. ونشكرك دكتور عزمي بشارة على كلامك الرائع بحق”.

ناشط مغربي دوّن هو الآخر معلّقاً: “تحية قلبية للشعب القطري وقيادته الرشيدة على حسن التنظيم وإعطاء صورة جديدة عن العرب ضحدت كل أكاذيب الإعلام الغربي السيء والمتحامل على كل ما هو عربي.. فألف شكر وشكر”.

الدوحة شرّفت العرب بنسخة رائعة من كأس العالم

ويشار إلى أنّ قطر نجحت بالفعل في تحقيق الحلم الذي كان البعض يراه مستحيلاً، ونظّمت بطولة كأس العالم، ليس ذلك فقط؛ بل صُنّفت النسخة الحالية بالدوحة على أنها الأفضل في تاريخ البطولة.

كما نجحت الدوحة في رسم صورة مشرفة للعرب والإسلام، بهذا التنظيم الرائع وكذلك الاحتفاظ بالهوية العربية والإسلامية التي برزت بشدة خلال فاعليات المونديال.

كما شكّلت هذه البطولة تحديداً صفعة للاحتلال والمطبعين العرب، الذين اصطدموا بالحقيقة في قطر، ورفض الشعوب لهذه الاتفاقيات المشبوهة ولفظ المحتل الغاشم.

عزمي بشارة يكشف النتائج المتوقعة لصعود اليمين المتطرف في إسرائيل

وظهر ذلك جليّاً في تصرفات الجماهير العربية مع وسائل الإعلام العبرية، التي حضرت للدوحة لتغطية الحدث.

حيث أظهرت العديد من المقاطع والمقابلات رفض المشجعين لإجراء أي حوارات أو مقابلات، مع قنوات إسرائيلية بمجرد اطلاعهم على هوية هذه القنوات.

وهو ما وضع إعلام إسرائيل ومراسليها في حرج شديد بالدوحة، تُرجم في رسائل غضب هؤلاء المراسلين لإدارات قنواتهم في تل أبيب، عن امتناع الجماهير على إجراء مقابلات معهم.

مباراة نهائي كأس العالم ويوم قطر الوطني

وغداً، الأحد 18 ديسمبر، اليوم الوطني لقطر، سيتزامن مع مباراة المونديال النهائية بين المنتخب الفرنسي، ونظيره الأرجنتيني.

ويبدو أنه تم وضع جدول مبارايات كأس العالم قطر 2022، بما يجعل المباراة النهائية تتزامن مع اليوم الوطني القطري، ليكون الاحتفال بهذا اليوم هذه المرة ذا طابع خاص ممتزج بمشاعر النجاح والفخر بعد تنظيم حدث دولي كهذا.

ومنذ شهر وأكثر، تتجه أنظار العالم أجمع نحو العاصمة القطرية الدوحة، لمتابعة هذا الحدث الكروي الأكبر في العالم.

وتتركز الأنظار أكثر تجاه قطر، غداً الأحد، لمعرفة من يتوّج بلقب بطل كأس العالم 2022؛ فرنسا مبابي، أم الأرجنتين ميسي؟

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.