الرئيسية » حياتنا » شبيه أشرف حكيمي يشعل مواقع التواصل الاجتماعي(شاهد)

شبيه أشرف حكيمي يشعل مواقع التواصل الاجتماعي(شاهد)

وطن– تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعَ فيديو لعامل في إحدى مطاعم “ماكدونالدز” الأمريكية للوجبات السريعة، يشبه -إلى حدٍّ كبير- لاعب المنتخب المغربي أشرف حكيمي.

ووفقاً للفيديو المنشور الذي رصدته “وطن“، ولم تتأكد من الدولة التي تمّ التقاطه بها، فقد تفاعل الزبائن بشكل كبير مع العامل “شبيه حكيمي”، حيث اعتلت صرخات الزبائن وخاصة النساء منهم داخل المطعم، فور ملاحظتهم التشابه الكبير بينهما.

وأخذت عدد من الفتيات بالهتاف أمام العامل، قائلة: “حكيمي..حكيمي”.

وبحسب الفيديو، فقط اختلطت مشاعر العامل بعد ما شاهده من احتفاء وإعجاب به، فما كان منه إلا أن ابتسم لهم.

كان أشرف حكيمي لاعب كرة قدم مغربي، ولد في إسبانيا عام 1998، واختار اللعب لأسود الأطلس، حيث عاش ظروفا مادية قاسية في عائلة متواضعة، وبيت بسيط علّمه حب المغرب، حيث كانت والدته سعيدة موح تعمل عاملة نظافة في المنازل، بينما كان والده حسن حكيمي بائعاً متجوّلاً. وكان لا يجد حرجاً في الافتخار بانتمائه لعائلة متواضعة، كافحت من أجل كسب لقمة العيش، وكانت سبباً فيما وصل إليه من شهرة ونجومية.

حب الرياضة

تربّى ابن حي المهاجرين في “خيتافي” كرويًا في أحضان نادي ريال مدريد الإسباني بكل فئاته. وبطلب من المدرب زين الدين زيدان آنذاك، التحق بالفريق الأول للنادي الملكي، ومنه بزغ نجمه في سماء كرة القدم العالمية.

نجم المنتخب المغربي أشرف حكيمي

أشرف حكيمي، البالغ من العمر 24 عاماً، أصبح بعد ذلك محطّ تنويه نظير العروض المتميزة التي بصم عليها في الميادين الأوروبية مع فرق بوروسيا دورتموند الألماني، ثم إنتر ميلان الإيطالي، انتهاءً بنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وكان من بين اللاعبين المغاربة الأكثر إثارة وتصدّراً لعناوين الصحف في أوروبا.

يحمل النجم حكيمي الجنسيتين الإسبانية والمغربية، وكان انتماؤه لبلده الأصل واضحاً منذ شبابه، وشارك مع المنتخب الوطني المغربي في كل فئاته.

وشارك حكيمي -الذي اشتهر برقصة “التبختر” أو “البطريق”- في كأس العالم للمرة الثانية، فقبل مونديال قطر 2022 الذي أبدع فيه مع كتيبة المدرب وليد الركراكي، شارك مع المنتخب المغربي في مونديال روسيا 2018.

أشرف حكيمي يرقص رقصة البطريق

ووفقاً لتصريحات سابقة له، لم يوافق والداه بدايةً على اختياره، وبعد ذلك تصالحا مع حقيقة أنّه وجد هدفاً في كرة القدم يحميه من آفات الشوارع، ورغم نشأة الأسرة الفقيرة، فقد ركّزا على دعم موهبة ابنهما الأول (أشرف) الكروية، وكانا يضحّيان بجهدهما وبما يملكان، من أجل تمكينه من التدريب وممارسة كرة القدم.

نداء القلب

كان حكيمي في سنّ الـ17 عاماً و11 شهراً، عندما أجاب دعوة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد بالانضمام إلى المنتخب المغربي. وكان حينها ثاني أصغر لاعب في تاريخ أسود أطلس بعد هاشم مستور.

حاول سابقاً الانضمام إلى منتخب إسبانيا لأقل من 19 سنة، والتحق به لمدة يومين، لكنه اكتشف أنه لم يكن المكان المناسب له. ووضّح بجرأة وصراحة: “أشعر وكأنني لست في البيت. ليس لسبب معين، لكن هذا ما شعرت به. لم تكن الأجواء مشابهة لما عشته في بيتي من ثقافة عربية، كوننا مغاربة”.

ومثّل أشرف حكيمي منتخب المغرب تحت 17 عاماً وتحت 20 عاماً، ثم لعب مع منتخب المغرب تحت 23 عاماً.

وكان أول ظهور له مع المنتخب الوطني الأول يوم 11 أكتوبر/تشرين الأول 2016، في مباراة ودية ضد منتخب كندا، ودخل آنذاك في الدقيقة الـ67 بديلاً. وفي الأول من سبتمبر/أيلول 2017، سجّل هدفه الأول لمنتخب المغرب ضد منتخب مالي.

أشرف حكيمي وزوجته

وفي مايو/أيار 2018، شارك في مونديال روسيا، كما كان ضمن كتيبة “أسود الأطلس” في كأس أفريقيا 2019 في مصر. وأسهم في تأهل المنتخب المغربي إلى مونديال قطر 2022.

دافع الظهير الأيمن لباريس سان جيرمان عن قميص منتخب المغرب في 57 مباراة دولية حتى السادس من ديسمبر/كانون الأول 2022، 5 منها فقط لعب فيها بديلاً، وهو صاحب ثاني أفضل سجل تهديفي بين لاعبي المنتخب حالياً بـ10 أهداف، رغم كونه مدافعاً.

أشرف حكيمي صاحب ركلة الترجيح التي أهلت المغرب للدور الـربع النهائي

وشارك في المباراة السابعة له قبل مباراة المغرب مع البرتغال، وتجاوز بذلك مصطفى حجي الذي شارك في 6 مباريات.

أشرف حكيمي صاحب ركلة الترجيح التي أهلت المغرب للدور الـربع النهائي

كان حكيمي صاحب ركلة الترجيح الحاسمة في شباك المنتخب الإسباني، التي أهلت المغرب وجعلته أول منتخب عربي يصل إلى ربع نهائي كأس العالم.

والدة أشرف حكيمي ودورها فيما وصل إليه

أكد الظهير الأيمن لأسود الأطلس الإقرار بالوفاء لوالديه عبر الملاعب العالمية، وآخرها في نهائيات مونديال قطر. وكانت قبلة الفخر على رأس والدته، بعد انتهاء المباريات التي تألق فيها، كما حرص على إهداء قميصه لها.

والدة أشرف حكيمي

ويدين اللاعب الشاب بنجاحاته في كرة القدم لجهود والديه، وقال عام 2018: “أنا أقاتل كل يوم من أجلهما، لقد ضحيا بنفسيهما من أجلي، وحرما إخوتي من أشياء كثيرة، لكي أنجح”، بينما تحدثت الصحافة الإسبانية عن أن أمه تقف وراء نجاحه كروياً.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.