الرئيسية » الهدهد » صفقة سعودية صينية تثير مخاوف أمنية لدى الولايات المتحدة الأمريكية.. ما القصة؟

صفقة سعودية صينية تثير مخاوف أمنية لدى الولايات المتحدة الأمريكية.. ما القصة؟

وطن – أثارت الصفقة الاستراتيجية بين الصين والسعودية حول شركة هواوي للتكنولوجيا؛ مخاوف أمنية لدى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت وكالة رويترز، في تقرير، إن المملكة العربية السعودية والصين وقعت عددا من الاتفاقيات الاستراتيجية خلال زيارة الرئيس شي جين بينغ للرياض، بما في ذلك اتفاقية مع شركة التكنولوجيا العملاقة هواوي التي أثار توغلها المتزايد في منطقة الخليج مخاوف أمنية أمريكية.

ووقع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز “اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة” مع الرئيس الصيني الذي لقي ترحيبا حارا في بلد يقيم شراكات عالمية جديدة تمتد إلى أبعد من الغرب.

وأشار التقرير إلى تقدُّم أفراد من الحرس الملكي السعودي على صهوة جياد عربية وهم يحملون الأعلام الصينية والسعودية سيارة تقل شي لدى دخولها القصر الملكي في الرياض.

وأجرى الزعيم الصيني محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي لعملاق النفط، الذي استقبله بابتسامة عريضة، وبشّر شي بتدشين “عهد جديد” من العلاقات مع العالم العربي.

محمد بن سلمان استقبل
الرئيس الصيني بابتسامة عريضة

وبحسب الوكالة، جاء المشهد متناقضا تناقضا صارخا مع الاستقبال الفاتر الذي قدمته الرياض للرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو الماضي، في وقت توترت فيه العلاقات بين البلدين بسبب سياسة الطاقة التي تنتهجها السعودية وملف قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في 2018 وهي أمور ألقت بظلالها على أجواء الزيارة.

وتراقب الولايات المتحدة بقلق تنامي النفوذ الصيني مع تدهور علاقاتها بالرياض.

وقالت واشنطن يوم الأربعاء، إن الزيارة مثال على محاولات الصين بسط نفوذها حول العالم وإن ذلك لن يغير من سياسة الولايات المتحدة حيال الشرق الأوسط.

وخلال الزيارة، تم الاتفاق على مذكرة تفاهم مع شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا في الحوسبة السحابية وبناء مجمعات عالية التقنية في مدن سعودية.

جاء ذلك على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة وحلفاء بدول الخليج بشأن مخاطر أمنية محتملة في استخدام تكنولوجيا الشركة الصينية. وشاركت في تأسيس شبكات الجيل الخامس في معظم دول الخليج على الرغم من مخاوف الولايات المتحدة.

ووفق الوكالة، عاد الأمير محمد للساحة الدولية بعد تراجع ملف مقتل خاشقجي الذي أثر سلبا على العلاقات السعودية الأمريكية.

كما تمسك بموقفه أمام الاستياء الأمريكي بشأن إمدادات النفط والضغوط للمساعدة في عزل روسيا. وبدلا من المصافحة، حيا بايدن ولي العهد السعودي بقبضة اليد في زيارة يوليو.

محمد بن سلمان حيّا بايدن بقبضة يده خلال زيارة الأخير إلى السعودية

البيت الأبيض غير مندهش من الزيارة

كان البيت الأبيض، قد أكّد ، يوم الأربعاء، أنه “ليس مندهشا” من قيام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة المملكة العربية السعودية لأن بكين “تعمل على زيادة نفوذها في الشرق الأوسط”.

وصرح جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي: “نحن ندرك التأثير الذي تحاول الصين أن تعمقه في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف: “الشرق الأوسط هو بالتأكيد أحد تلك المناطق التي يريدون تعميق مستوى نفوذها بها، ونحن نعتقد أن العديد من الأمور التي يسعون إليها والطريقة التي يسعون إليها لا تؤدي إلى الحفاظ على النظام الدولي القائم على القواعد التي تحاول الولايات المتحدة وشبكتنا الواسعة من الحلفاء والشركاء الحفاظ عليها”.

بايدن يراجع العلاقات

يُشار إلى أن الزيارة تزامنت مع إجراء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مراجعة لعلاقات الولايات المتحدة مع السعودية بعدما قررت منظمة أوبك خفض إنتاجها من النفط وسط ارتفاع أسعار، ولا تزال عملية المراجعة مستمرة.

وصرح كيربي: “البيت الأبيض لا يزال يركز على مصالحنا المتعلقة بالأمن القومي وشراكاتنا في الشرق الأوسط”، وأكد أن الشراكة الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية “مستمرة”، على الرغم من الخلاف بشأن إنتاج النفط.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.